• نوفمبر 23, 2024 - 12:32 صباحًا

غروب شمس عبدالأمير التركــــــي الــــرائـــــد الكــــــــــــبير وأحـــــد أعمدة الفن الخليجـــي

نعت الأوساط السياسية والفنية في الكويت الكاتب والمخرج والمنتج المبدع عبدالأمير التركي الذي وافته المنية الأسبوع الماضي.
وعُرف الراحل عبدالأمير التركي من خلال مجموعة بارزة من الأعمال الفنية، من أبرزها كتابته لمسلسل «درب الزلق» الذي قام ببطولته حشد من نجوم الزمن الجميل في الفن الكويتي، ومنهم عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وخالد النفيسي وعلي المفيدي وعبدالعزيز النمش.
كما قدم الراحل عددا كبيرا من الأعمال المسرحية التي تميزت بنقدها الاجتماعي والسياسي من بينها «هذا سيفوه» و«مضارب بني نفط» و«ممثل الشعب» و«جامي الديار» و«حرم سعادة الوزير»، وكم آخر من الإنتاجات الفنية التي غطت كافة مفردات العمل الفني في الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما.
وفي تصريح صحافي، نعت نقابة الفنانين والإعلاميين في الكويت الراحل بوصفه «أحد أبرز نجوم الزمن الجميل» و«أحد أبرز الذين قدموا المسرح السياسي والاجتماعي بأسلوب ناقد هادف».
والفنان عبدالأمير التركي من مواليد الكويت عام 1945 حاصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية من بريطانيا.
وقد خضع خلال الفترة القصيرة الماضية لعلاجات مكثفة بين الكويت ولندن إثر أزمة صحية ألمّت به.

في حياة الأمم والشعوب شخصيات تأبى أن تمر مرور الكرام وترحل دون أثر يذكر، بل تسعى جاهدة لتسجيل حضورها بقوة على جدار الزمن بما وهبها الله من موهبة صادقة وثقافة واسعة وبصيرة نافذه وقدرة عالية على قراءة الواقع، ثم اعادة فرزه بأعمال ابداعية خالدة تترك بصمات لا تمحوها الايام ولا تنال منها السنون، ومن هذه الشخصيات الكاتب المبدع الراحل عبدالأمير التركي الذي فجعت الكويت خاصة، والخليج عامة، برحيله المفاجئ والحزين ليترك لمحبيه لوعة في النفس وحزنا في القلوب، لكن عزاء الجميع أنه ترك للمكتبة الفنية الخليجية والعربية أعمالا خالدة عرضت ولا تزال تعرض حتى يومنا هذا، وأثرت الفضائيات الخليجية، ولو لم يقدم سوى المسلسل الاشهر خليجيا «درب الزلق» لكفاه، لكنه أضاف العشرات من الأعمال المتميزة، سواء على المستوى الاذاعي أو المسرحي أو التلفزيوني وحتى السينمائي، ومسلسله «درب الزلق» يعتمد على حكاية الأخوين حسينوه (عبدالحسين عبدالرضا) وشقيقه سعد (سعد الفرج) الذين يصبحون من الأثرياء بين ليلة وضحاها نتيجة شراء الحكومة منزلهم (وهو ما يعرف بالـتثمين في الكويت). فتبدأ بعد ذلك مغامراتهم في المشاريع التجارية مشروع تلو الآخر، وهذه المشاريع تقودهم إلى كم من المغامرات والحكايات التي تكاد ترصد ذات الأجواء والمتغيرات التي عاشتها جملة دول مجلس التعاون الخليجي لاحقا. ما أكد على أهمية هذا العمل ونجومه، وأيضا كاتبه الراحل عبدالأمير التركي فقد كان متعدد المواهب ولديه القدرة الكافية على صياغة أعمال تدهش المشاهدين والقراء فله اسهاماته كذلك في الكتابة الاعلامية.

صاحب مدرسة
الراحل عبدالأمير التركي مهما تكلمنا عنه فإننا لن نوفيه حقه لأنه صاحب مدرسة كتابية فنية لا مثيل لها، خصوصــا في المسرح الذي قدم له العديد من الأعمال التي استقرأ فيها ما يحدث حاليا من متغيرات على المستويين المحلي والإقليمي، وذلك من خلال العديد من المسرحيات منها «دقت الساعة» و«حامي الديار» وغيرها من المسرحيات التي شاركه فيها رفيق دربه الفنان القدير سعد الفرج والذي من خلالها زرع البسمة على شفاه الكويتيين وأجيالهم.
الراحل عبدالأمير التركي يأتي في طليعة كتاب المسرح السياسي الملتزم في الكويت، وان كانت بدايته الأولى عبر المسرح الساخر، فأعماله تسلط الضوء على قضايا المجتمع الكويتي، لكنها تصطدم بالرقابة، كما حصل معه في مسرحية «هذا سيفوه» على سبيل المثال، ويمتلك رؤية سياسية، وصنف من أعمدة التأليف في الكويت.
ويعتبر الراحل عبدالأمير التركي من المؤسسين للمسرح السياسي، وذلك من خلال «المسرح العربي»، بعدها قدم مسرحية «الكويت سنة 2000»، وقدم «حامي الديار»، و«دقت الساعة»، وفيها عرض لأحداث توقعها وتمت بالفعل، مثل تغيير العملات «نوط بو ألف»، والصراع الطائفي، وبناء الجسور، وكيف ان الكويت ستتحول إلى مدينة من الجسور.
كان الراحل عبدالأمير التركي يكـــره النفاق في العمل ولديه قناعـــــات ورؤى وطنية، يدعو فيها للإصـــــلاح والتغييــــر، وكان أول من أوجد المسرح الكوميـــــدي في القطاع الخاص، وأول عمــــل عرض فـــــي هذا المسرح هــــــو «هالو دوللي» مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا.
وقد رثاه عدد بارز من نجوم الدراما التلفزيونية في دول مجلس التعاون الخليجي، مشددين على المكانة المرموقة التي احتلها الكاتب والمخرج الكويتي الراحل عبدالأمير التركي، في الحين ذاته أكدوا أن مسلسله «درب الزلق» يعتبر أفضل عمل كوميدي خليجي.
وصفه النجم القدير عبدالحسين عبدالرضا، بالكاتب المبدع الذي لا يقارنه أحد من الكتاب، كاتب يمتلك حسا فنيا وسياسيا في سرد الأحداث بطريقة ذكية وغير مملة وقال أن مسلسل «درب الزلق» يعد أيقونة الأعمال الدرامية الخليجية وقال «تأتي أهمية مسلسل «درب الزلق» من خلال المضامين التي قدمها، والتي لطالما مزجت بين التراث من جهة والإسقاط على الظروف التي كنا نعيشها في النسبة الأكبر من دول المنطقة من جهة أخرى إضافة لروح الكوميديا الخالية من المبالغة والتي تنطلق من عفوية مستندة إلى نص ثري كتبه الراحل عبدالأمير التركي وتعاون الجميع في منحة إضافات إيجابية بالغة الأهمية».
مختتما كلماته بقوله فقدت اليوم اخ وصديق لا يمكن ان انساه، الله يرحمك يا عبدالأمير ويدخلك فسيح جناته و(انا لله وانا اليه راجعون).
وبدوره قال النجم القدير سعد الفرج: «برحيل الفنان عبدالأمير التركي خسرت الكويت واحدا من أهم رموزها الفنية بالذات على صعيد المسرح السياسي والاجتماعي. إضافة إلى كتابته واحدا من التحف الدرامية، وأقصد مسلسل «درب الزلق» الذي أعتبره عملا سيظل صالحا لكل زمان ومكان. بل إنني أستطيع القول إن هذا العمل لم يكن ينطق بلسان فناني الكويت بل في دول مجلس التعاون الخليجي. ولهذا أستطيع أن أقول إن «درب الزلق» هو المسلسل الوحيد الذي عرض في جميع قنوات دول مجلس التعاون الخليجي ولايزال يعرض».
بينما قالت النجمة حياة الفهد: خسارة كبيرة للكويت وللحركة الفنية، رحيل كاتب مبدع بقيمة ومكانة الكاتب عبدالأمير التركي ولكن هذه ارادة الله، الله يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته.
من جانبها قالت النجمة سعاد عبدالله: اعزي أسرة الفقيد والأسرة الفنية لرحيل كاتب حقيقي من جيل الرواد، اعطى وضحى بالكثير من اجل مسيرة متميزة للحركة الفنية تلفزيونيا ومسرحيا ومهما نقول عن الراحل لا يمكن ان نعطيه حقه لإنجازاته الكبيرة.
فيما قال رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتية د. نبيل الفيلكاوي ان رحيل الكبار موجع ومؤلم لأسرته الصغيرة ولأسرته الكبيرة، فقد كان الراحل عبدالأمير التركي احدى ركائز الحركة الفنية واحد كتابها وروادها المبدعين في الكتابة المسرحية السياسية ورحيله خسارة كبرى.
وقال رئيس فرقة المسرح الشعبي طارق العلي: ان رحيل الكاتب القدير عبدالأمير التركي المبدع الذي لاتزال اعماله خالدة خسارة للحركة الفنية، ولكن هذه ارادة الله والتركي رحل عنا جسدا، ولكن روحه موجودة بيننا من خلال مسرحياته الخالدة التي عشقنا المسرح من خلالها.. الله يرحمك يا كاتبنا ويغفر لك ويدخلك فسيح جناته.
فيما قال الفنان سمير القلاف: «لقد قدمت خلال مسيرتي كما كبيرا من الأعمال الدرامية. لكن الجميع سيظل يتذكرني بمسلسل «درب الزلق» الذي أعتبره شخصيا اجتماعا لأهم نجوم الدراما وحينما أذكر ذاك العمل، تتراءى لي روح الأسرة والفريق الواحد، رغم أننا كنا ننتمي لعدة فرق مسرحية. بقيادة الكاتب عبدالأمير التركي والمخرج الراحل حمدي فريد. وبطولة قامات فنية كبيرة».
أما الفنان حسين المفيدي نجل الفنان الراحل علي المفيدي فقال: «جسدت في المسلسل دور الطفل الذي أرسلته أمه لشراء الثلج من «بو صالح» (خالد النفيسي)، وأتذكر جيدا تلك الأيام الجميلة، كما أذكر أيضا الأجواء الأسرية وروح الفريق الواحد. واليوم حينما أشاهد العمل من جديد، أكتشف أنه ثري بالمقولات والإسقاطات التي ستظل صالحة لكل زمان».

وزير الإعلام: أبرز من قدم المسرح السياسي والاجتماعي

نعى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح الكاتب والمخرج والمنتج عبدالأمير عبدالصمد التركي أحد أعمدة الابداع الفني الكويتي والخليجي الذي وافته المنية أثر حادث مروري أليم عن عمر ناهز السبعين عاما.
وقال الشيخ سلمان الحمود ان الراحل أثرى الساحة الفنية الكويتية مؤلفا ومخرجا وكاتبا منذ بداية حياته الفنية بإذاعة دولة الكويت عام 1965 وكاتبا للبرنامج الدرامي التاريخي الاذاعي الاشهر في المنطقة الخليجية والعربية (نافذة على التاريخ) الذي توالى على كتابته من بعده العديد من الكتاب والمؤرخين حتى الان.
وأضاف أن «أعمال المغفور له بإذن الله تعالى المبدع عبدالأمير التركي ستظل نبراسا لمدى موهبته وابداعاته التلفزيونية والمسرحية والسينمائية الكويتية بأعمال مميزة وبارزة لاتزال تلقى تقدير النقاد والكتاب وحتى المشاهدين».
وذكر منها مسلسل «درب الزلق» الذي ضم حشدا من نجوم فن الزمن الجميل وكذلك كتابته لفيلم «العاصفة» السينمائي عام 1965 إلى جانب العديد من المسرحيات الاجتماعية والسياسية منها «حرم سعادة الوزير» عام 1979 و«دقت الساعة» عام 1987 و«مضارب بني نفط» عام 1990 إلى جانب قيامه باخراج عدد من المسرحيات التي قام بكتابتها.
وقال الشيخ سلمان ان المغفور له كان من ابرز الكتاب الذين قدموا المسرح السياسي والاجتماعي في الكويت بأسلوب نقدي هادف ورؤية متزنة وطنيا، مشيدا في ذات الوقت بكونه كاتبا صحافيا وطنيا تهمه قضايا وطنه وأمنه وتقدمه في كافة كتاباته الصحافية بعدد من الصحف المحلية من خلال اعمدته الصحافية «فنجان قهوة» و«نقطة نظام».
وأشار إلى ان دراساته العليا في العلوم السياسية منحته فكرا متقدما ورؤية سياسية واجتماعية واسعة استند اليها في اطروحاته الفنية والصحفية المتعددة طوال مشوار حياته.
وتقدم الشيخ سلمان الحمود بخالص العزاء إلى اسرة الفقيد والاسرة الفنية والاعلامية الكويتية بفقدان أحد فوارسها ومبدعيها الكبار، داعيا المولى تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

 

الدويش: أعماله علامة فارقة في تاريخ الفن الكويتي

نعى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر فيصل الدويش الراحل عبدالأمير التركي قائلا: فقدت الحركة الفنية والأدبية أحد أبناء الكويت المخلصين الذين أثروا هذه الحركة على مدى أكثر من نصف قرن وهو أحد الرواد الذين وضعوا أسس الفن المسرحي في الكويت من خلال تأسيس فرقة المسرح العربي عام 1961، وكانت له الريادة أيضا كأحد المخرجين المتميزين في تلفزيون وإذاعة الكويت.
وأضاف: تعد أعمال الراحل عبدالأمير التركي، ســـواء المسرحية منها أو التلفزيونية، علامة فارقة في التاريخ الفني للكويت، وسنظل نذكرها له بكل تقدير واعتزاز.
رحم الله عبدالأمير التركي والعزاء لأهله ومحبيه وأنا منهم بفقده، وأدعو الله أن يتقبله في واسع رحمته.

 

طالب الرفاعي: ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن الكويتي

قال الكاتب الكويتي الكبير طالب الرفاعي: إن أعمال الكاتب والمخرج والمنتج الكويتي الراحل عبدالأمير التركي ستبقى خالدة ما بقي الفن، فلقد كان صادقا مع نفسه، ومع الجمهور.
وقال طالب الرفاعي إنه بفقدان عبدالأمير التركي، فقدت الساحة المسرحية في الكويت، وربما أيضا في العالم العربي أحد فرسان الفن المسرحي. ورأى «الرفاعي» أن أعمال عبدالأمير التركي تعد بصمة في تاريخ العمل الفني وفي العمل المسرحي خصوصا في الكويت، كان صادقا مع نفسه ومع الجمهور، تناول قضايا اجتماعية مهمة وبجرأة وبصدق وتعاون مع عمالقة الفن المسرحي في الكويت، وكانوا شعلة من النشاط، وقدموا الوجه الأجمل للمسرح الكويتي والخليجي.
وقال «الرفاعي»: عزاؤنا الوحيد هو أن أعمال عبدالأمير التركي المسرحية والتلفزيونية وأشهرها مسلسل «درب الزلق» باقية ما بقي الفن، وربما هذا هو العزاء الأهم لأي كاتب أو مسرحي أو سينمائي أو فنان تشكيلي أو شاعر هو أن أعماله تبقى خالدة أكثر بكثير من عمر الإنسان، فدائما العمل الفني الصادق أبقى وقادر على الحضور.

 

الحمادي: رسخ مفهوم المسرح السياسي

وقال عبدالوهاب الحمادي: عبدالأمير التركي كنا نجهل الاسم المتواري خلف الأعمال التي شكلت جزءا كبيرا من وعينا آنذاك مثل «درب الزلق»، ذاك المسلسل الذي يكاد يكون محفوظا بالنص لدى أكثر الكويتيين والخليجيين ووصل صداه لبعض العرب، لكننا صرنا نعرفه بالاسم ونألفه مع توالي مسرحياته الناجحة وإن انتقد طرحها المباشر إلا أنها أيضا رسخت مفهوم المسرح السياسي في الكويت قبل الاحتلال، بل أن أشهر أزمة مرت على المسرح الكويتي كانت أزمة مسرحية «هذا سيفوه» التي كتبها والتي قيل الكثير عن أسباب منعها بسبب تحريضها على التجار ورجال الدين، وكانت حديث المجتمع آنذاك.
وختم عبدالوهاب الحمادي حديثه قائلا: رحم الله عبدالأمير التركي كان قد كتب أعمالا كثيرة لم تبصر النور أو صورت ثم منعت أتمنى أن يشاهدها جمهوره الذي تابعه منذ ثلاثين عاما وأكثر.

رحل من دون تكريم

وقال الكاتب الكويتي سعود السنعوسي: ترددت كثيرا قبل الحديث عن الراحل فنحن لا نجيد الحديث عن مبدعينا إلا بعد فوات الأوان.
وأضاف سعود السنعوسي: أنا من جيل محظوظ جدا، ولعلي من الأجيال التي نشأت على المسرح الكويتي، وإذا تحدثنا عن المسرح الكويتي فهناك أسماء وقامات كثيرة، على رأسها الراحل عبدالأمير التركي بما اشتهر به، أتصور أيضا أنه على الصعيد الشخصي في تجربتي الكتابية وتشكيل وعي فإن لعبدالأمير التركي دور في ذلك من خلال هذه المسرحيات.
وأشار «السنعوسي»: كنت قد التقيت به صدفة – رحمه الله – قبل شهور في أحد المستشفيات في الكويت، ولم أتصور أبدا بأن رحيله سوف يكون بهذه الصدمة وأن نسمع نبأ رحيله في حادث مروري مفجع، وحسبي أنه في مكان أفضل، هذا الرجل رغم كل ما أعطاه لنا في الكويت، بل في الخليج، ذلك الرجل الذي شكل وعينا بشكل آخر، رحل من دون تكريم وهذا هو المؤسف، له الرحمة ولنا الصبر.

 

نقابة الفنانين تنعى التركي

نعت نقابة الفنانين والإعلاميين في الكويت الكاتب والمخرج والمنتج الكويتي عبدالأمير التركي، في بيان لها، جاء فيه أن التركي يعد «أحد أبرز نجوم الزمن الجميل»  الذين قدموا المسرح السياسي والاجتماعي بأسلوب ناقد هادف»، مشيرة إلى أن التركي بدأ حياته الفنية في الإذاعة في العام 1965 بكتابة البرنامج الإذاعي «نافذة على التاريخ»، وبعد ذلك كتب فيلم «العاصفة»، من بطولة عبدالحسين عبدالرضا، والراحل خالد النفيسي.
وأسس التركي المسرح الكوميدي الكويتي بالاشتراك مع سعد الفرج، وقدما أعمالا تميزت بجرأة في الطرح، كما رشح نفسه مرات عدة لمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي. لكنه لم يحالفه الحظ، وله مقالات يومية بصحف عدة.
كما قدم  التركي مجموعة بارزة من الأعمال الفنية، من أبرزها تأليفه مسلسل «درب الزلق»، وقدم عددا كبيرا من الأعمال المسرحية تميزت بنقدها الاجتماعي والسياسي، من بينها «هذا سيفوه» و«مضارب بني نفط» و«ممثل الشعب» و«حامي الديار» و«حرم سعادة الوزير»، وقدم كمّا آخر من الإنتاجات الفنية التي غطت كل مفردات العمل الفني في الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما.
وعبدالأمير التركي من مواليد الكويت في العام 1945، حاصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية من بريطانيا.
وقد خضع خلال الفترة القصيرة الماضية لعلاجات مكثفة، بين الكويت ولندن إثر أزمة صحية ألمّت به.
سيرة ومسيرة

عبدالأمير التركي كاتب ومؤلف ومخرج كويتي من مواليد 1945 حاصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية من بريطانيا، بدأ حياته الفنية بالاذاعة سنة 1965 عندما قام بكتابة البرنامج الاذاعي الشهير « نافذة على التاريخ» وبعد ذلك كتب فيلم «العاصفة» من بطولة الفنان خالد النفيسي والفنان عبدالحسين عبدالرضا، كان مصدر إزعاج للرقابة من خلال اعماله الفنية ومنعت له مسلسل تلفزيوني اسمه « الاعتراف» وأيضا منعت الرقابة مسرحيته «قبل لا يكبر طيره»، اسس المسرح السياسي الكويتي بالاشتراك مع سعد الفرج وقدموا معا مسرحيات سياسية ساخرة تميزت بجرأة الطرح، رشح نفسه عدة مرات لمجلس الأمة الكويتي ولم يحالفه الحظ وله مقالات يومية تنشر بعدة صحف كويتية منها السياسة والشاهد يتناول فيها ما يستجد على الساحة السياسية والاجتماعية.

 

Read Previous

الخالد: ينقل تحيات سمو أمير البلاد وثناءه السامي للفريق الميداني والمتطوعين

Read Next

إيمان العاصي تستعد لتصوير «جراب حواء»

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x