• نوفمبر 22, 2024 - 6:44 مساءً

رانيا ملاح: أنا متمرّدة وأعشق التجديد .. و«الخلبوص» منحني فرصة إظهار موهبتي

أكدت الفنانة السورية رانيا ملاح أن دورها في فيلم «الخلبوص» منحها فرصة إظهار موهبتها، خاصة أنه قدمها إلى الجمهور بطريقة مختلفة تماما عن الأدوار التي شاركت فيها قبل ذلك، وقالت: لم أنسب البطولة إلى نفسي على الإطلاق فالفيلم بطولة جماعية، وإذا سقط دور سقط العمل، وأكدت أنها لا تغضب من النقد على الإطلاق، وأن ملابسها كانت عادية جدا ولم تكن جريئة.
وأضافت أنها رفضت المشاركة في فيلم «نوارة» مع منّة شلبي لأن دورها كان يتطلب منها ارتداء «مايوه بكيني» طوال أحداث الفيلم، وعن الخطوط الحمراء لديها، قالت: لن أستطيع تقديم المشاهد الساخنة فأنا بطبيعتي خجولة إلى أقصى درجة، واعترفت بأنها متمردة دائما وتفضل التغيير والتجديد في حياتها، وتتمني العمل مع أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز… وغيرها في الحوار:

] حدثينا عن تجربتك في فيلم «الخلبوص»؟
ـ دوري في «الخلبوص» من أهم الأعمال التي قدمتها في حياتي، فشخصية «جيسي» التي أدّيتها في هذا الفيلم، قدمتني إلى الجمهور بطريقة مختلفة تماما عن الأدوار التي أسندت إليّ قبل ذلك، بالإضافة إلى أن مساحة الدور كانت كبيرة مقارنة بأعمالي السابقة، ما منحني فرصة إظهار موهبتي بشكل أكبر. وبعيدا عن ان الفيلم بطولة جماعية، ولكن الشخصية الكوميدية التي قدمتها كنت أتمنى أن أقدمها منذ زمن والحمد لله وجدتها في «الخلبوص»، وأعتبر الفيلم أول طريق لأحلامي، وخاصة أن محمد رجب قدم الكوميديا بطريقة مختلفة.
] كيف استعددت للشخصية وإلى أي مدى تتشابهين مع شخصية «جيسي»؟
ـ تدربت كثيرا مع المخرج إسماعيل فاروق، وكانت هناك «بروفات» مع بطل العمل محمد رجب، وتطلبت الشخصية ملابس معينة، فعقدت جلسات عدة مع الستايلست الخاصة بالفيلم لاختيار الملابس المناسبة، شخصية «جيسي أتشابه معها في تلقائيتها والعفوية التي تتميز بها وخفة ظلّها طوال أحداث الفيلم، لكنني أختلف معها في طريقة التفكير والتعامل مع الآخرين.
] ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك في الفيلم؟
ـ صعوبة المشاهد جاءت لكونها كوميدية، فمن شدة ضحكنا أثناء التصوير كنا نعيدها أكثر من مرة، وهناك مشهد آخر كان تجسيده صعبا جدا بالنسبة إلي، وهو مشهد اصطدامي بمحمد رجب، والذي أعدنا تصويره مرارا.
] هل ترين أنك لعبت البطولة النسائية كما صرّحت أمام محمد رجب؟
ـ لم أنسب البطولة إلى نفسي على الإطلاق، فهناك إيمان العاصي وميريهان حسين، جميعنا بطلات في العمل، ولم تؤثر أي بطلة في الأخرى، وقد نجحت كل واحدة منا في تقديم دورها. وفي النهاية، أي عمل فني هو بطولة جماعية، فإذا سقط دور سقط العمل، وإذا كنا جميعا على قدر عالٍ من المستوى ينجح، وهو ما حدث بالفعل، إذ حقق الفيلم نجاحا كبيرا وفرض نفسه وسط باقي الأفلام التي تعرض بالتزامن معه.
] لكنكِ تعرضت لنقد لاذع بسبب ملابسك الجريئة في الفيلم، فهل أزعجك ذلك؟
ـ لا أغضب من النقد على الإطلاق، ودائما ما أحترم آراء الجمهور، ومن الطبيعي أن أتعرض للنقد، فليس منطقيا أن يتم مدحي طوال الوقت. لكن، هناك سقف أو حد لهذا النقد، فإذا خلا تماما من الإهانة والتجريح وكان في أساس الشخصية التي أقدمها أو العمل، فليس لديَّ أي مشكلة، لكن أن يصل إلى حد التجريح فلن أقبله. أما ملابسي فكانت عادية جدا ومناسبة لهذا الدور، فهي شخصية مرحة وتتميز بخفة الدم، وتتطلب بالتأكيد ملابس معينة تناسبها، لكنها لم تكن جريئة على الإطلاق.
] هل صحيح أنك رفضت فيلم «نوارة» مع منّة شلبي؟
ـ بالفعل عرض عليَّ دور في الفيلم، لكنني رفضت القيام به، رغم رغبتي في العمل مع منّة شلبي.
والسبب أن الدور يتطلب مني ارتداء «مايوه بكيني» طوال أحداث الفيلم، وهو ما لم أستطع القيام به، وشعرت بأنه لن يكون مناسبا لي أن أظهر بهذا الشكل المبتذل.
] هل هناك مساحة معينة لنوعية الأدوار التي تريدين تقديمها وخاصة ادوار الاغراء؟
ـ انتهت كلمت أدوار الإغراء منذ زمن، مفيش حاجة اسمها أدوار اغراء ومابقاش في كده دلوقتي اصلا.
] هل لديك خطوط حمر؟
ـ هناك أشياء لن أستطيع القيام بها، وهي المشاهد الساخنة وما شابه ذلك، فأنا بطبيعتي خجولة إلى أقصى درجة، عكس ما يظهر على الشاشة بأنني جريئة، وكثيرا ما عرضت عليَّ مثل هذه الأدوار ورفضتها تماما.
] تسببت إحدى جلسات التصوير في هجوم آخر عليك، ماذا حدث؟
ـ «لا تعليق» على ما حدث، فلم أكن أتوقع أو أتخيل كل هذا الهجوم، فقد كانت جلسة تصوير عادية، وكنت أرتدي فستانا وفي أسفله بطانة بنفس لون الجسم، ولم يكن الفستان خارجا عن المألوف. لكن فور نشر هذه الصورة، تبين للجمهور مع الإضاءة الخاصة بالصور وكأنها مبالغ فيها، مما أدى إلى سوء فهم ليس أكثر، وأنا عموما لا أحب أن يفهمني أحد بشكل خاطئ، خاصة أنني لم أكن أتعمد ذلك، وهذا في الحقيقة ليس أسلوبي، لكنني تعهدت لنفسي بأن أتحرى الدقة في مثل هذه الأمور، حتى لا ينزعج جمهوري.
] لماذا لم تشاركي في أي عمل درامي في رمضان الماضي؟
ـ انتظرت طويلا عرض فيلم «الخلبوص»، لأنني كنت متأكدة من أنه سيضيف إليّ الكثير، وكان من المفترض عرضه قبل رمضان الماضي، لكن تم تأجيله، لذلك فضّلت انتظار عرضه حتى يضيف إلي في الأعمال المقبلة ويدفعني خطوة إلى الأمام، بالإضافة إلى أن ما عرض عليَّ من أعمال في رمضان لم يكن يتضمن أي جديد.
] هل هناك فنان ترغبين العمل معه؟
ـ بالتأكيد، لدي طموح للعمل مع أحمد حلمي، فهو يقدم أعمالا مختلفة ويمتلك رؤية خاصة، وأرغب كذلك بالعمل مع كريم عبدالعزيز.
] أنت فنانة سورية، فمن تأخذينه قدوة من الفنانين السوريين والعرب الذين نالوا شهرة واسعة من خلال العمل في مصر؟
ـ أرغب أن أكون نفسي ولدي شخصيتي الخاصة بي التي تميزني عن غيري من الفنانين، وأن تكون لديَّ مكانة وشكل وطريقة مختلفة عن الآخرين، وإلا فلن أضع بصمتي الخاصة ولن أحقق شيئا مما أطمح إليه.
] لكن ما رأيك بتجارب الفنانات السوريات مثل كندة علوش وجومانا مراد؟
ـ كل واحدة مختلفة عن الأخرى ولديها شخصيتها، فكندة علوش من أكثر الفنانات اجتهادا، وتغير في الشخصيات التي تؤديها، ونجحت في ترك بصمة مهمة في مصر، وكذلك جومانا مراد أحب اختياراتها، فقد قدمت أروع وأجمل أدوارها في فيلم «كباريه».
] وما الفرق بين الفنين المصري والسوري في رأيك؟
ـ الفن السوري قبل أربع سنوات كان عالي المستوى وتقدم بشكل كبير، لكن للأسف المشاكل الحالية أدت إلى تراجعه بشكل كبير وأثرت فيه سلبا. أما مصر فقد تربينا على ما يقدم فيها من أعمال سينمائية ودرامية، وحتى اللهجة تعلمناها من خلال الفن، ومازال الفن المصري في تقدم مستمر في السينما والدراما.
] هل أنت متمرّدة؟
ـ أنا متمردة دائما ولا يعجبني الروتين. أفضّل دائما التغيير والتجديد في حياتي، ولا أحب أن يفرض عليَّ أي شخص رأيه، لأنني أزداد حينها عنادا وأفعل ما أراه مناسبا وفق قناعتي، ولا أحب النقاش كثيرا، بل أتبع وجهة نظري وأتحمّل مسؤولية قراري
] هل أنت مستقرة في مصر بشكل نهائي؟
ـ أنا مستقرة في مصر منذ عشر سنوات وأعيش فيها مع عائلتي بشكل دائم.

Read Previous

حورية فرغلي تقدّم جزءًا ثالثًا من ساحرة الجنوب

Read Next

متى يصحو العرب؟

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x