تسعى دولة الإمارات إلى إطلاق أول مسبار عربي إسلامي إلى كوكب المريخ تحت إشراف فريق عمل وطني بعد أن أعلنت في مبادرة استراتيجية أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال شهر سبتمبر من العام الماضي دخولها تكنولوجيا ارتياد الفضاء وإنشاء « وكالة الإمارات للفضاء».
وعززت دولة الإمارات مكانتها المرموقة على الساحة الدولية بفوزها باستضافة القمة العالمية للطاقة في العام 2019 في أبوظبي وبعضوية مجلس «الاتحاد الدولي للاتصالات» للمرة الثالثة على التوالي، وعضوية «مجلس لوائح الراديو» الذي يعد أحد أرفع المجالس ضمن الاتحاد، واستضافة المؤتمر العشرين للمندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات الذي سيعقد في العام 2018.
فقد تحققت هذه المنجزات التنموية النوعية الشاملة بفضل القيادة الحكيمة التي لم تحد عن نهج المسيرة الاتحادية وسارت على دربها مستنيرة بوصايا وتعليمات المؤسس الراحل الشيخ زايد «رحمه الله» إضافة إلى انسجام وتناغم أعضاء المجلس الأعلى لاتحاد حكام الإمارات وتضافر جهود المواطنين وتلاحمهم مع قيادتهم لتكون النتيجة في النهاية كما جاءت في تقرير التنافسية الدولية للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» للعام /2013 – 2014/ بأن جاءت الإمارات في المركز الثالث عالميا في مؤشر ثقة المواطنين بالقادة السياسيين فيها من بين / 148 / دولة في العالم.
وصنف تقرير المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين شعوب العالم ـ للعام 2013 ـ دولة الإمارات في المركز الأول عربيا والرابعة عشرة عالميا التي حققت السعادة والرضا لمواطنيها.
الإمارات أدهشت العالم بنموها وتطورها حيث كانت منذ عقود قريبة تعيش حياة بساطة مجتمع يريد الانفتاح على العالم في دولة ذات نموذج فريد في العالم العربي تتألف من إمارات متجانسة تمتلك حرية إداراتها ومخلصة لوطنها هذا النموذج الإماراتي الفريد لقي في سبعينيات القرن الماضي الكثير من التساؤلات والتشكيك في النجاح ولكن تاريخ الإمارات أثبت عكس ذلك حيث نجح المشروع الإماراتي بالكثير من مظاهر التفوق وكذا العقلانية.
والنجاح الإماراتي لم يكن فقط بتأسيس دولة مستقرة بل دولة تنافس الغرب في نموه سواء عبر الجامعات العالمية التي أصبح لها الحضور والتطور التقني في بنيتها وأنظمتها ومستوى خدماتها وصنعت مؤسسات تعد الأفضل في العالم مثل شركات الطيران الإماراتية والمؤسسات المالية وأصبحت أيضا مركز الموانئ والتجارة الخليجية ونجحت في خلق اقتصاد منافس وبيئة جاذبة للاستثمار وقدمت درسا للعالم في الحضارة والتنمية.