أجرت سلطنة عمان انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة في جميع ولايات السلطنة، وسط نجاح كبير للعملية الانتخابية، حيث تدفق العمانيون على اللجان بكل المراكز بمشاركة واسعة وإجراءات تتمتع بالسلاسة بدءا من استقبال الناخب إلى دخوله قاعات التصويت إلى الفراغ من التصويت وفرز الأصوات.
وأعلنت اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة إغلاق جميع صناديق الاقتراع، في جميع ولايات السلطنة، وانتهاء عملية التصويت، مؤكدة ان العملية الانتخابية بفضل الله جرت بكل سهولة ويسر، وأدت اللجان المعنية أدوارها من أجل انجاح العملية الانتخابية.
و تفقد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية سير العملية الانتخابية بولاية مسقط، وقد تجول خلال زيارته للمركز الانتخابي بمدرسة الزهراء للتعليم الأساسي في قاعات التصويت التي تستقبل الناخبين والناخبات، وشهد جانبا من عملية التصويت التي تسير بكل بسهولة بيسر.
وكان حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية قد دشن بفندق الانتركونتيننتال مسقط المركز الإعلامي الذي يُعنى بتوفير الخدمات الإعلامية للصحافيين والإعلاميين بمختلف وسائل الإعلام والمراسلين الصحافيين الذين قاموا بتغطية انتخابات أعضاء مجلس الشورى. وقد تم تجهيز المركز بكل التسهيلات التي تخدم الإعلاميين والصحافيين بمختلف وسائل الإعلام العربية والدولية المقروءة والمسموعة والمرئية.
وقال د. محمد بن عبدالله الهاشمي عضو اللجنة العليا للانتخابات أن اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشورى أتى بتشكيلها المرسوم السلطاني رقم 58/ 2013 من اهم اختصاصاتها الإشراف على الانتخابات والفصل في الطعون الانتخابية والرقابة على التنظيم للعملية الانتخابية، واعتماد النتائج النهائية للتصويت وتذليل العقبات التي تعتري سير العملية الانتخابية وتكون برئاسة نواب المحكمة العليا وتتميز باستقلالية والحياد.
وأضاف انه بناء على الاختصاصات المناطة للجنة العليا للانتخابات أقرت اللجنة برنامج زيارات لبعض المراكز الانتخابية بالمحافظات، فقد قمنا بزيارة المركز الانتخابي بمدرسة مسندم للتعليم الأساسي بولاية خصب، حيث اطلعنا على الاستعدادات كانت جيدة والمراكز والقطاعات مهيأة لاستقبال الناخبين والتصويت. وتعد تجربة الشورى في السلطنة من التجارب الناجحة التي تناسب تطلعات المجتمع مع التطور الذي يشهده في كل المجالات. ومرت عملية الشورى بمرحلتين بدأت الأولى في عام 1981م بالمجلس الاستشاري للدولة الذي تطور إلى مجلس الشورى في عام 1991م، وبالتالي شهدت تجربة الشورى نقلة نوعية في مختلف مجالاتها سواء بطرق الترشح أو الترشيح وحتى في عدد الأعضاء الممثلين لكل ولاية بما يتناسب مع الحجم السكاني لها ويلبي تطلعات وطموح المواطنين لتخطو معها عمان خطوات هائلة إلى الأمام بتطبيق مبدأ إسلامي وهو مبدأ الشورى الذي حث عليه القرآن والسنة ليكون أحد المبادئ الأساسية في الحكم وإدارة أمور الدولة.
نائب والي مسقط لـ الخليج: تجربة «الشورى»
جسدت الرؤية الحكيمة للسلطان قابوس
قال السيد محمد بن أحمد بن نصر البوسعيدي نائب والي مسقط رئيس اللجنة الانتخابية بالولاية، محمد احمد بن نصر البوسعيدي، في تصريح خاص لـ «الخليج» إن عملية التصويت لانتخابات مجلس الشورى تمت بكل سهولة ويسر، نظرا إلى الاستعدادات الجيدة التي قامت بها اللجنة العليا للانتخابات قبل العرس الديموقراطي.
وأكد أن مسيرة مجلس الشورى، خلال السنوات الماضية وفي كل دورة من دوراتها، تحقق تطورا كميا ونوعيا؛ لتصل في النهاية إلى هذه التجربة، والوصول بها إلى مصاف التجارب العالمية في هذا المجال.
وأضاف أن تجربة الشورى في السلطنة – منهجا وتطبيقا – تعكس الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، والتي أخذت في التدرج على مدى السنوات الماضية، وصولا إلى هذه المرحلة التي تتميز بكثير من الدقة والتنظيم والحرص على المشاركة والنوعية التي تصل إلى مجلس الشورى.
وأشار إلى ان التغطية الإعلامية لانتخابات أعضاء مجلس الشورى شهدت مشاركة مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية، وذلك بوجود أكثر من 70 صحافيا وإعلاميا من مختلف دول العالم، إضافة إلى مجموعة من الصحافيين والإعلاميين العمانيين الذين يراسلون وسائل الإعلام والصحف الاقليمية والعالمية، مؤكدا أن الوجود الكثيف للصحافيين في المركز الإعلامي أو لجان الانتخاب مؤشر إلى أن التجربة العمانية تحظى بمتابعة إعلامية من مختلف دول العالم.