أكد عدد من المواطنين العمانيين انهم حرصوا على الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في هذا العرس الوطني، وقاموا باختيار العناصر التي تتمتع بالكفاءة والإخلاص في خدمة الوطن والمواطن، وقالوا إنهم يتطلعون إلى ترجمة البرامج الانتخابية للمترشحين إلى أرض الواقع بعد الفوز لتصبح أفعالا واقعية.
وفي استطلاع آراء وطموحات الناخبين وآمالهم وتوقعاتهم من مرشحيهم وما يطمحون، إلى أن يحققه العضو المنتخب كممثل رسمي لهم. كما حاورتهم حول معايير اختيار ممثلهم في عضوية مجلس الشورى وأهم السمات التي يجب أن يتميز بها.
يقول محمد بن راشد الشحي من ولاية خصب: اختياري لعضو مجلس الشورى تمثل في عدة معايير ووفق رؤية شاملة وبما يواكب المتغيرات الاقتصادية ويتماشى مع الخطط والاستراتيجيات بحيث يسجل العضو المنتخب حضورا إيجابيا في مجلس الشورى ويساهم بالمشاركة المثرية في وضع الخطط والاستراتيجيات.
وأضاف: لا بد من وجود نظرة شمولية في اختيار العضو من حيث الكفاءة والمؤهل الدراسي والتأهيل الذاتي، بالإضافة إلى القدرة على التواصل مع المجتمع والجهات المعنية والقدرة على طرح الأفكار والرؤى الإبداعية والمبتكرة وإيجاد الحلول وتطوير الأعمال، ولابد أن ترتكز رسالة العضو المترشح على خدمة الوطن والمواطن والمساهمة في تنمية وتطوير الخدمات حسب الأهمية والجدوى وصناعة جسر تواصل مع المجتمع والاستماع للآراء والمقترحات التي تخدم المصلحة العامة وتصنع شراكة مجتمعية حقيقية لتأتي بنتائج إيجابية ونجاحات مستمرة وتساهم في إثراء التنوع في الأداء وتطوير الأعمال.
الصوت أمانة
ويعتبر علي بن محمد بن سليمان الشحي من نيابة ليما مجلس الشورى العماني من الجهات الرسمية المهمة في الدولة انطلاقا من الوظائف المنوطة بهذا المجلس. ويرى أنه يجب على المترشح أن يتمتع بمؤهلات تمكنه من الالتحاق بعضوية المجلس، بغض النظر عن الانتماءات القبلية والمصالح الشخصية فمن واجبات هذا المرشح بذل المستطاع وتقديم الغالي والنفيس خدمة لهذا الوطن المعطاء وحفاظا على الإرث الحضاري العماني الراسخ في جذور التاريخ وتحقيقا لأمن وسعادة المواطن والعيش الكريم على تراب هذه الأرض الغالية.
ويقول: كما نعلم فإن مناقشة مشروعات خطط التنمية والميزانية السنوية للدولة التي تحال للمجلس من مجلس الوزراء تعتبر من الوظائف المهمة للمجلس، فعلى المترشح أن يكون على علم ودراية بالرؤى الاقتصادية العالمية التي تعكس خبرته في مداخلاته ونقاشاته البناءة أثناء انعقاد الجلسات، ناهيك عن القوانين التي تعدها الحكومة وتحيلها إلى مجلس عمان ومن ثم رفعها للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- بالإضافة إلى الاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية التي تعتزم الحكومة إبرامها أو الانضمام إليها والتي تسهم إسهاما بالغا في تقدم ونمو الوطن وتتطلب حنكة في التعامل ودقة في تقدير الآراء التي من شأنها أن تنقل الصورة الواضحة للجهات ذات الاختصاص في الدولة.
خدمة المجتمع
ويؤكد نجم بن عبدالله الشحي من ولاية بخاء أن عضو الشورى هو صوت المواطن في المجلس وعلی ذلك يبني اختياره للمترشح علی أساس قدرته في نقل الرأي والأفكار إضافة إلى احتياجات المواطنين ومتطلبات الولاية ويقول: كذلك ابني اختياري على معرفتي بقدرات هذا العضو الثقافية والاجتماعية والفلسفية وبتاريخه في خدمة المجتمع والولاية والدولة، حيث إن هذه الصفات وغيرها تمكنه من تقديم كل طلبات وطموحات الناخبين بوعي ودراية تامة بل وبشكل دقيق مقرون بالأدلة والبراهين وبالتالي يكون قادرا على تحقيق تلك المطالب في المجلس، كذلك عليّ كناخب أن أعي بعد الاطلاع على الدعاية الانتخابية للمترشح أنه قادر على الوفاء بها أم لا، وعليه أستطيع تحديد من هو الأكثر واقعية وقربا مني كناخب من المترشحين.
حلقة وصل
وتوضح نبيلة بنت عبدالله علي الشحية من ولاية خصب قائلة: بما أن الشورى مجلس برلماني يساعد في إعداد ومتابعة وتنفيذ الخطط التنموية والإسهام في ترسيخ القيم الأصيلة للمجتمع العماني ويهتم بالمحافظة على المنجزات التي تحققت في العهد الزاهر ويؤكد على المبادئ التي نص عليها النظام الأساسي للدولة كما أنه حلقة الوصل بين الدولة والمواطن وبين المواطن والدولة على حد سواء لذلك اخترت المترشح المؤهل علميا لتفعيل ممارسة الشورى والمشاركة الديموقراطية.
وتضيف: من وجهة نظري أرى أن تتوفر في العضو جملة من الصفات الشخصية والمهارية والقيادية تتمثل في وضوح الرؤية والهدف والخبرة المهنية والكفاءة العملية والتحلي بالشفافية والصدق مع المواطنين والثقة بالنفس والمبادرة والمشاركة المجتمعية بالإضافة إلى مهارة الاتصال والتواصل والحوار مع الآخرين والقدرة على توصيل المعلومة وعرض الأفكار والقدرة على مناقشة القضايا والموضوعات التي تحوز على اهتمام واسع من قبل المواطنين.
عمان الأفضل
وتؤكد فاطمة بنت سالم بن المدحانية من ولاية مدحاء على مدى المسؤولية والأمانة الكبيرة التي تقتضيها العملية الانتخابية قائلة أشارك وطني الحبيب فرحته بالعرس البرلماني الشعبي (انتخابات مجلس الشورى) ومن منطلق إيماني بأن عضو مجلس الشورى يشارك في تنمية وطني وهدفنا الأسمى أن تكون عمان هي الأفضل دائما لذلك حملت على عاتقي أداء أمانة وطني باختيار مترشح ولايتي الذي لديه همة وطنية عالية والمتحدث باسم المواطنين ولديه القدرة على التعبير عن آرائنا وقدرته على الإقناع فتغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والقبلية وأعتقد أن المواطن العماني وصل لمرحلة من النضج الفكري في هذا الجانب لأن تجربة الشورى نابعة من ديننا الإسلامي الحنيف ومن تراثنا العماني وعلى المرأة أن تبرز دورها في هذا الجانب سواء كانت مترشحة أو ناخبة وأن تتمتع (بالحق) الذي كفلته لها الحكومة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
تمثيل المواطن
وتقول مكية بنت حسن الكمزارية من ولاية خصب: إن المواطن قام باختيار من يراه مناسبا حسب معايير متعارف عليها أهمها القدرة على تمثيل ذلك المجتمع خير تمثيل واضعا نصب عينيه خدمة ومصلحة البلد ملما باحتياجات الشريحة المجتمعية التي يمثلها.
أما العضو فينبغي أن يعي تماما ماله وما عليه من أدوات برلمانية استحدثت لخدمة المواطن لا لعرقلة سير العجلة التنموية بالتركيز على مصلحة الوطن والمواطن أولا وأخيرا ويترك ما سواه من تعصب، وما دون ذلك لأن المصلحة العامة تحتاج عقولا وسواعد مخلصة وفية متعلمة نافذة في مجتمع شفاف متآلف كالمجتمع العماني الذي يشكل لحمة واحدة تحت كنف رجل واحد هو حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.