• نوفمبر 23, 2024 - 3:27 صباحًا

خطة قومية للاستفادة من مياه السيول بالمشروعات التنموية

تفقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي محافظة الاسكندرية للوقوف على الاضرار التي سببتها الأمطار على الطبيعة .
وعقد اجتماعا طارئا مع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء ووزيري الإسكان والتنمية المحلية لمتابعة الأوضاع في محافظتي الأسكندرية والبحيرة اللتين تعرضتا للسيول والامطار.
ويكثف المهندس شريف إسماعيل، جولاته بالمحافظات المتضررة و عقد اجتماعا مع وزراء الإسكان، والموارد المائية والري، والتنمية المحلية، ومحافظ البحيرة، حيث أكد خلاله على ضرورة متابعة تنفيذ القرارات الستة التي تم اتخاذها بشأن معالجة مشكلة ارتفاع منسوب مياه المصارف الزراعية نتيجة الأمطار والسيول الكثيفة التي تعرضت لها المحافظة.
ووجه رئيس الوزراء وزير الموارد المائية والري ومسؤولي قطاع الري بوزارة الري بمتابعة تنفيذ القرارات الستة، والتواجد مع المزارعين في قرى المحافظة والتعرف على مشكلاتهم، والتأكيد بأن المشكلة في طريقها إلى الانحسار في غضون الساعات القليلة المقبلة، فضلا عن تطهير المصارف وتوعية المزارعين بأهمية الحفاظ على نظافتها باعتبار مياهها ثروة يتم الاستفادة منها.
وبالتوازي مع ما شهدته المحافظات خلال الفترة الماضية من أمطار غزيرة، وصلت في بعض الأحيان لسيول مستمرة، في محافظات الوجه البحري، وضعت الحكومة خطة متكاملة لمواجهتها بتكلفة مالية تبلغ مليارا و250 مليونا، لدعم تنفيذها حتى عام 2020.
والخطة القومية لمواجهة مخاطر السيول تستهدف الاستفادة من مياه السيول في مشروعات تنموية، حيث تقدر كميات المياه التي تسقط بـ4 مليارات متر مكعب يذهب معظمها للبحر الأحمر، بالإضافة إلى أنها كانت تتسبب في خسائر للمشروعات السياحية.
وأكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف الحكومة ممثلة في وزارة الموارد المائية والري بسرعة الانتهاء من مشروعات حماية جنوب سيناء، وذلك استعدادا لاستقبال موسم السيول، حيث يتم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع الإدارات التابعة للمحافظات التي تتعرض للأمطار والسيول، واتخاذ كل التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجاري المائية. وأشار وزير الموارد المائية والري إلى أن الوزارة تولي اهتماما خاصا للحد من الآثار السلبية للسيول، حيث بلغ إجمالي ما تم إنفاقه خلال الشهور العشرة الأخيرة لمقاومة تلك الظاهرة في جنوب سيناء فقط حوالي 450 مليون جنيه، في حين بلغ إجمالي ما تم إنفاقه لذات الغرض خلال الفترة من 1996-2013 ما يناهز 73 مليون جنيه، حيث تم إجراء أعمال الصيانة والتطهير لمخرات السيول، وكذلك تنفيذ أعمال الحماية اللازمة لمواجهة السيول، ومن بينها حفر البحيرات الصناعية وبناء بعض السدود.
وأوضح وزير الري أنه تم تطهير كل المخرات والتأكد من جاهزية المعدات، وإعداد غرف عمليات لمواجهة أي أحداث طارئة، حيث تم إلغاء إجازات المهندسين والعاملين بمناطق رصد السيول، ووضع خطة لمواجهة الأمطار الغزيرة بمحافظات البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء، من خلال معاينة السدود والخزانات التي تم إنشاؤها وتجهيز مجاري السيول، والتأكد من سلامة الجسور. وأضاف، أن الوزارة استعدت لمجابهة السيول في 10 محافظات «سيناء والوجه القبلي والبحر الأحمر»، حيث تم تطهير المخرات وإقامة الخزانات والبحيرات الصناعية، مشيرا إلى أنه تم تطهير 142 مخر سيل بطول 341 كم موزعة على محافظات الجمهورية، فضلا عن أعمال إزالة الحشائش والتجريف والعوائق من مجرى مخرات السيول بمتوسط تكلفة 6 ملايين جنيه، إلى جانب معاينة السدود والخزانات التي تم إنشاؤها وتجهيز مجرى السيول والتأكد من سلامة الجسور. وزير الري: يتم التنسيق مع الأرصاد الجوية بصفة دائمة وأشار مغازي إلى أنه تم الانتهاء من إعداد أطلس السيول لمحافظتي أسوان وجنوب سيناء، لتحديد أماكن السيول، وإضافة مادة لقانون الإدارة المحلية الجديد تجرم التعدي والبناء على مخرات السيول، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق مع الأرصاد الجوية بصفة دائمة وتحليل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، للاستفادة منها في الإنذار المبكر بالسيول قبل حدوثها. وأضاف الدكتور حسام مغازي، أنه تم الانتهاء من إنشاء 22 بحيرة، لاستقطاب مياه السيول بمدينة سانت كاترين وجاهزة حاليا للتعامل مع السيول، مؤكدا الاهتمام الذي توليه الحكومة نحو حماية مرافق ومنشآت الدولة من أخطار السيول وجهودها الحثيثة في مجال إنشاء السدود، وهو ما تأكد على أرض الواقع من خلال تخصيص 450 مليون جنيه لحماية جنوب سيناء، فضلا عن قيام الوزارة حاليا بتنفيذ دراسة لحماية وادي غرندل من أخطار السيول عن طريق القوات المسلحة. وأوضح وزير الموارد المائية، أنه تم إنشاء 20 سدا بمناطق نويبع «وادي وتير» بمدن شرم الشيخ، ودهب، وأبو رديس وسانت كاترين، لحماية المنشآت العامة والسياحية من أخطار السيول بتكلفة 41.3 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء 10 خزانات بمناطق نويبع «وادي وتير» ومدينة دهب، وسانت كاترين بسعة تخزينية 6000 م3 لخدمة أهالي المنطقة بتكلفة قدرها 2.15 مليون جنيه. كما تم إنشاء 8 حواجز إعاقة وتوجيه بمناطق نويبع «وادي وتير» ومدن شرم الشيخ ودهب وأبو رديس، للحماية من أخطار السيول، واستغلال المياه في مشروعات توطين البدو بتكلفة 16.3 مليون جنيه، وجار تنفيذ أعمال حماية مدينة طابا من أخطار السيول بتكلفة تقديرية حوالي 58 مليون جنيه. وأشار حسام مغازي إلى أنه تم إنشاء 7 سدود بشمال سيناء لتخزين 7.3 مليون م3 من مياه الأمطار والسيول وزراعة 1860 فدانا بتكلفة 16.8 مليون جنيه، كما تم إنشاء 15 خزانا أرضيا بوسط سيناء بسعة تخزينية 9360 م3 لخدمة أهالي المنطقة بتكلفة 2,6 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه تم أيضا إنشاء 8 خنادق بالمنطقة الساحلية بشمال سيناء لري 235 فدانا بتكلفة حوالي 800 ألف جنيه. وأوضح الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري المصري، أنه تم حفر 138 بئرا جوفية بتكلفة 106 ملايين جنيه بشمال ووسط سيناء، مشيرا إلى أنه تم حفر 6 آبار بوسط سيناء (مركزي الحسنة والنخل) بتكلفة 39 مليون جنيه، وجار تجهيزها لري 300 فدان، ويجري حاليا حفر 2 بئر بتكلفة 10 ملايين جنيه لري 100 فدان بوسط سيناء، وطرح 4 آبار بوسط سيناء (مركزي الحسنة ونخل) لري 200 فدان بتكلفة 10 ملايين جنيه. واختتم وزير الري تصريحاته أنه تم التشديد على مهندسي الإدارات والبحارة والفنيين بالمرور دوريّا على مدار الساعة، لتفقد سلامة شبكة المجاري والمنشآت المائية، والتأكد من المناسيب والتصرفات المائية وفقا للميزان المائي للموسم الشتوي، وتكثيف جولات المرور لتفقد حالة مخرات السيول.

Read Previous

خادم الحرمين أقوى شخصية في العالم العربي

Read Next

كاميرون: نعرف أن الإسلام دين سلام وتسامح

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x