• نوفمبر 23, 2024 - 4:02 صباحًا

حسمنا خياراتنا لعالم ما بعد النفط بالاستثمار في الإنسان

اعتمد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي تتضمن 100 مبادرة وطنية في القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه يصل حجم الاستثمار فيها إلى أكثر من 300 مليار درهم، وتتضمن أيضا مجموعة سياسات وطنية جديدة في المجالات التشريعية والاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية والمالية بهدف تغيير معادلات الاقتصاد الوطني ودفعه بعيدا عن الاعتماد على الموارد النفطية، وتحقيق نقلة علمية ومعرفية متقدمة لدولة الإمارات خلال السنوات المقبلة.
وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أن دولة الإمارات تعمل على بناء مستقبل راسخ لأجيالها بعيدا عن الاعتماد على الموارد النفطية، وأن دولة الإمارات حسمت خياراتها لعالم ما بعد النفط بالاستثمار في الإنسان وفي العلم والتقنية المتقدمة.
وقال سموه: «إن دولة الإمارات راهنت منذ البداية على بناء الإنسان وعقله ومواهبه وطاقاته.. واليوم يقود هذا العقل مسيرة التنمية.. واعتمادنا سيكون عليه بعيدا عن الموارد النفطية»، مضيفا سموه أن خلق الثروات المستدامة للأجيال المقبلة سيعتمد على العلم والمعرفة والتقنية والابتكار وأن سياسة العلوم والتكنولوجيا التي نعتمدها اليوم هي نقطة تحول رئيسية في مسيرتنا التنموية.
وأضاف سموه: «ندعو الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المحلية والاتحادية كل لتوحيد الجهود من أجل تحقيق نقلة علمية متقدمة لدولة الإمارات، وبناء واقع جديد لأجيالنا المقبلة وترسيخ مكانة علمية وعالمية متقدمة للدولة عبر العمل كفريق واحد لتحويل هذه السياسة إلى واقع ملموس خلال الفترة المقبلة».. مؤكدا سموه دعمه الكامل وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات للحكومة الاتحادية؛ بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تنفيذ هذه السياسة ورسم واقع علمي ومعرفي جديد لدولة الإمارات.
من ناحيته أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن رسم سياسة عليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار تتضمن مبادرات عملية ومقترحات تشريعية واستثمارات مالية واضحة هو قرار استراتيجي لدولة الإمارات يهدف إلى حماية مكتسبات الدولة التنموية وتغيير معادلات الاقتصاد الوطني لدفعه بعيدا عن الاعتماد على الموارد النفطية المحدودة زمنيا وتقنيا.
وأوضح سموه أن الدول الواعية والشعوب المتعلمة لا ترهن مستقبلها إلّا لعقولها ولأبنائها، وأن السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار هي خريطتنا لبناء مستقبل مختلف لأجيالنا المقبلة.
وقال سموه: إن دولة الإمارات بدأت منذ مدة بالاستثمار بقوة في العلوم والصناعات المتقدمة، وأن رؤية دولة الإمارات هي أن الاستثمار في البنية التحتية غير المرئية كالتدريب والتعليم والأبحاث والتطوير وبناء المهارات والعقول لابد أن يسبق الصرف على البنية التحتية المرئية كالجسور والأنفاق والمباني في المستقبل القريب.. وأضاف سموه: «هدفنا هو كما قال أخي محمد بن زايد قبل مدة إننا سنحتفل بآخر برميل من النفط نصدره، لأننا سنكون مستعدين لذلك اليوم».
ومن جهته، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن اعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة سياسة الإمارات العليا في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار خطوة متقدمة لتعزيز قدرات الوطن ومكتسباته.
وأكد أن ثقتنا لا حدود لها في قدرة أبناء الإمارات على ترجمة هذه السياسات إلى واقع يضع الإمارات في ركب الدول المتقدمة. وقال سموه إن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي راهنت عليها الإمارات، وسيبقى كذلك قائد التغيير والإبداع والابتكار في المجالات كافة، وأن الإمارات بفضل قيادة صاحب السمو رئيس الدولة، رائدة في تبني المبادرات المبدعة والأفكار الخلاقة والرؤى المبتكرة.

Read Previous

الرئيس السيسي: حلم النووي المصري يبدأ في التحقق

Read Next

السلطان قابوس شهد العرض العسكري بمناسبة احتفالات عُمان بالعيد الوطني الـ 45

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x