يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة مهمة إلى العاصمة اليونانية أثينا اليوم الثلاثاء. وتعقد خلال الزيارة، قمة مصرية يونانية قبرصية، بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان أليكس يستسيبراس، ورئيس قبرص نيكوس أستاسياديس. وتأتي الزيارة في إطار التنسيق الدائم والتشاور المستمر بين الدول الثلاث، ضمن آلية التعاون الثلاثي، واستكمالا لقمة قبرص واجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقبل «القمة الثلاثية»، يعقد الرئيس السيسي لقاءات ثنائية مع رئيس وزراء اليونان، ثم مع رئيس قبرص. كما يعقد على هامش الزيارة لقاءات لجذب الاستثمارات إلى مصر، وتعزيز التعاون مع الدولتين، كما سيلتقي برجال أعمال ورؤساء شركات يونانيين راغبين في الاستثمار بمصر. ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإنه من المتوقع أن تناقش القمة الثلاثية مجمل القضايا الإقليمية وقضية قبرص وطرق مواجهة الإرهاب والتطورات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تعميق التعاون الثلاثي في مجالات محددة، مثل النقل والسياحة والطاقة وغيرها.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه عددا من الرسائل المهمة خلال الكلمة التي ألقاها بأكاديمية الشرطة، والتي استهلها بتوجيه الشكر والتقدير لرجال الشرطة على مجهوداتهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر.
وأكد السيسي أن رجال الشرطة يقومون بدور عظيم في ظل ظروف صعبة، وناشدهم بمزيد من الجهد في مواصلة أدائهم لواجبهم ومعاملة المواطنين بمنتهى الإنصاف وبتجرد كامل وتقديم القدوة الحسنة لهم.
وقال السيسي: «عاوز الشعار اللي أطلقناه، الجيش والشرطة والشعب يد واحدة، لا يكون للتكرار، بل لكي نعيشه ونظل مُصرّين عليه». وطالب السيسي رجال الشرطة بترسيخ دولة القانون وأن يكون القانون هو الإطار الحاكم للعلاقة بين الشرطة والمواطنين، لافتا إلى أنه لا يريد أن تؤثر أي ممارسات فردية على علاقة الشرطة بالشعب.
وقال الرئيس السيسي: «لا نريد أن تكون هناك ممارسات فردية تنزع هذا الشعار، عايزين نرسخ دولة القانون، وعلشان تطبيق دولة القانون لا بد أن نعاقب المخطئ أيّا كان، وأن نحافظ على القيمة العظيمة التي تقدمونها للشعب».
وطالب السيسي رجال الشرطة بمزيد من الأمن في الشوارع، قائلا: «مش عاوز إنسان ماشي يُمس، ولازم يكون عندكم إنكار ذات ولازم تعرف إن المواطن المصري في النهاية أخوك أو أكتر من كده».
ووجه السيسي الشكر والتقدير لرجال الشرطة على جهودهم في تأمين العملية الانتخابية بكل حيادية ومن دون تدخل مما أسهم في نجاحها.
وأشار السيسي إلى أن هناك محاولات حاليا من أجل الإساءة إلى ضباط الشرطة ومحاولة كسر الوحدة والاصطفاف الذي تحقق خلال السنوات الأخيرة. وقال السيسي: «اوعوا تفتكروا إن الشائعات والكذب والافتراء والدسائس سوف تنتهي، وهذا يحتاج معه مزيد من التلاحم وإنكار الذات والتضحية والعطاء».
كما أشاد الرئيس بإدراك ووعي طلبة أكاديمية الشرطة للضغوط الأمنية التي يتعرض لها الوطن، خاصة مع اتساع المواجهة ضد الإرهاب، والتي تتطلب جهودا مضاعفة من أجل تجنيب الوطن مخاطر التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة والنزاعات الداخلية التي أضحت تعج بها المنطقة.
وأكد السيسي أن مصر هي العمود الفقري للمنطقة العربية وبدونها ستعم الفوضى في جميع البلدان العربية، قائلا: «دائما أقول في زيارتي الخارجية إذا حدث لمصر حاجة هذه المنطقة لن تستطيع أن تكمل المسيرة، وعلشان كده لا بد أن تستمروا في تقديم المثل والقدوة للمواطن المصري في تعاملكم معه على مدار الـ24 ساعة».