نفذت سلطنة عمان خططا شاملة مع بدء الموسم السياحي الشتوي الذي يستمر حتى أبريل من العام المقبل، اشتملت على عدد من الفعاليات والبرامج لجذب السياح الأجانب والمواطنين والمقيمين من المحافظات الداخلية المختلفة.
ويقبل سياح من دول الخليج والعالم على السلطنة في فصل الشتاء الذي يمثل فرصة مثالية أمام الزوار الوافدين من شتى أنحاء العالم لاكتشاف روعة الأمكنة بالسلطنة. وتحقق الفنادق والمطاعم وشركات السفر والرحلات والعديد من الشركات الأخرى العاملة في صناعة السياحة، مكاسب مالية كبيرة خلال الشتاء.
وتحتفظ ظفار ومدينة صلالة على وجه التحديد بسحرها بريقها، وبينما يعتبر فصل الصيف وقتا مثاليا للهروب إليها، يثبت الشتاء بشكل متساوٍ أكثر جاذبية للسياح والضيوف، ومعظم الفنادق تقدم عروضا شتوية خاصة واحتفالات مميزة خاصة مع احتفالات نهاية العام ورأس السنة الجديدة.
وصممت وزارة السياحة برامج مبتكرة لتعزيز صناعة السياحة في محافظة ظفار؛ مع بدء الشتاء. والذي يعتبر وقتا مثاليا لاستكشاف روعة المياه الشاطئية بالمحافظة التي تقع على طول خط الساحل الممتد من ولاية مرباط إلى نيابة حاسك، وحول جزر الحلانيات، والتي تتمتع بإمكانات كبيرة لممارسة سياحة الغوص.
وتحقق الفنادق في صلالة نسبة إشغال ممتازة خلال الشتاء؛ خاصة تلك الراقية الواقعة على الشاطئ مثل هيلتون وكراون بلازا وماريوت والعديد وتكون محجوزة بشكل كامل مقدما في الشتاء، تماما.
كما يحدث خلال موسم الخريف. وتستقبل نزوى أيضا أعدادا كبيرة من السياح، والولاية كانت عاصمة السلطنة خلال القرنين السادس والسابع، وتعتبر واحدة من أهم مقاصد الجذب السياحي الشهيرة في السلطنة، لمبانيها التاريخية وقلاعها العريقة. وتعد شلالات تنوف الرائعة وقلعة نزوى العريقة، التي بنيت في منتصف القرن السابع عشر، من أهم عوامل الجذب السياحي.
ويعتبر الجبل الأخضر خيارا آخر للزوار خلال الموسم الشتوي. وفندق السحاب في الجبل الأخضر يكون محجوزا بالكامل شتاء، حيث الأغلبية العظمى من ضيوفه من الأوروبيين. ويوفر جبل شمس، أعلى قمة في السلطنة وارتفاعه 3075 مترا؛ وكهف الهوتة، تجارب قيّمة ورائعة للسياح. ويجلب الموسم الشتوي أعدادا كبيرة من السياح إلى ولاية المصنعة بفضل سباقات الإبحار.