أشاد رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية احمد محمد علي المدني بالدعم الذي قدمته الكويت للمجموعة بشكل عام، وللمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة بشكل خاص، حيث قال ان الكويت كانت لها الريادة في المساهمة بمبلغ مليوني دولار في ميزانية مبادرة المساعدة من اجل التجارة لصالح الدول العربية، مشيرا – خلال حوار – إلى ان شراكة المجموعة والكويت قديمة واصيلة، حيث تمتد إلى السنوات الأولى للتأسيس؛ إذ ان الكويت من أكبر المساهمين في رأسمال البنك، وبادرت إلى الانضمام كمؤسس رئيس في كل اعضاء المجموعة.
وأضاف مدني ان الكويت قدمت كل اشكال الدعم لمجموعة البنك الاسلامي حتى تتمكن المجموعة من تحقيق رسالتها في تعزيز التنمية ومكافحة الفقر في الدول الاعضاء، وتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الاسلامية في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والاجتماعية والفنية، وتناول المدني العديد من المواضيع المهمة، وتحدث عن التمويلات التي يقدمها البنك لدول الشرق الاوسط والخليج، مشيرا إلى ان البنك يقدم يد العون لكل من يطلب المساعدة وإلى تفاصيل الحوار:
] ما حجم تمويلات البنك التي يقدمها سنويا؟
– يبلغ حجم تمويلات البنك التي يقدمها سنويا 10 مليارات دولار، منها 5 مليارات تقدم للمشروعات فيما يشكل الباقي تسهيلات قصيرة الأجل.
] هل لديكم مشاريع في مصر؟
– في الطريق يعمل البنك على تمويلها بالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية، إن مصر ستقدم حزمة من المشروعات للبحث في تمويلها خلال اجتماع سيعقد بالأيام المقبلة في الكويت، برعاية الصندوق الكويتي للتنمية، حيث حصلت مصر من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على برامج تمويل خلال 8 سنوات بنحو مبلغ 4 مليارات دولار، منها 1.7 مليار دولار خلال العام الماضي لصالح هيئة البترول المصرية.
] ماذا عن منطقة الشرق الاوسط؟
– هناك مبادرة بالاتفاق مع البنك الدولي لإصدار صكوك أو سندات لمساعدة الدول في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها اليمن، حيث ستكون هذه الصكوك مضمونة من قبل بعض الدول القادرة لتخفيف العبء عن الدول التي تعاني ماليا في المنطقة.
] ما تقييمك لدور دولة الكويت؟
– إن دور دولة الكويت والمبادرين الخيرين من الكويتيين في تشجيع ودعم المبادرات والعمل الخيري واضح جلي في مختلف الأصعدة التنموية، فعلي سبيل المثال ما أشار إليه رئيس مؤسسة مايكروسوفت بيل جيتس في مقالته الصحافية المنشورة في مجلة أرابيان بيزنس في نوفمبر الماضي، إلى تقديره الكبير لأعمال المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط ومؤسسته الدعم المباشر الكويتية في مساعدة المحتاجين والمعوزين.
] ما حجم عمليات مجموعة البنك في الكويت؟
– إن إجمالي عمليات مجموعة البنك في الكويت منذ التأسيس وحتى اليوم بلغت ما يقارب 1.5 مليار دولار لتمويل التجارة وبعض المشاريع التنموية العامة والخاصة والمساعدات الفنية والتدريب، بالإضافة إلى ما يربو على 1.3 مليار دولار تمثل قيمة التأمينات على استثمارات وصادرات كويتية.
تم اعتماد ما يزيد على ملياري دولار تمويلات غير مباشرة لصادرات كويتية إلى دول اخرى اعضاء في مجموعة البنك.
] ما آليات التعاون بين البنك ودولة الكويت؟
– إن الإستراتيجية ركزت أيضا على برامج استشارية وتدريبية وتعاونية بين مجموعة البنك والمؤسسات الاقتصادية في الكويت كالتعاون بين الهيئة العامة للصناعة والمؤسسة الاسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في مجال دعم الصادرات غير النفطية، من خلال توفير خدمة تأمين الائتمان للمصدرين.
إن الهدف الرئيسي للإستراتيجية هو دعم التنويع الاقتصادي من خلال تنمية يقودها القطاع الخاص مشيرا إلى أن البنك يتطلع لأن يكون شريكا فعالا لمساعي الكويت في تنويع الاقتصاد ومواجهة الاحتياجات المتنامية لخلق فرص العمل للشباب.
كما اشيد بالدعم الذي قدمته الكويت للمجموعة بشكل عام وللمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة بشكل خاص، حيث كان للكويت الريادة في المساهمة بمبلغ مليوني دولار في ميزانية مبادرة المساعدة من اجل التجارة لصالح الدول العربية والتي تشرف عليها المؤسسة نيابة عن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وتنفذها منظمات دولية كبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومركز التجارة الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، حيث تهدف مبادرة المساعدة من اجل التجارة للدول العربية إلى مساعدة الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية على توسيع نطاق تجارتها حتي تتجاوز مستوياتها الراهنة وتدعم قطاعها الخاص والصناعي على وجه الخصوص وبالتالي يمكن تحقيق نتائج أعلى في نموها الاقتصادي ولا سيما توفير فرص عمل للشباب.
إن التعاون المثمر قائم مع بعض البنوك والمؤسسات المالية الكويتية التي ساهمت مع المؤسسة في تمويل عدد من عمليات التجارة لتلبية احتياجات بعض من الدول الاعضاء من السلع الاساسية والإستراتيجية.
] هل لديكم خطط مع وزارة المالية؟
– هناك تنسيق وتعاون مع وزارة المالية وعدد من الجهات المحلية لصياغة إستراتيجية شراكة مع الكويت ترمي إلى وضع خطة مبرمجة توائم بين رؤية الدولة للعام 2035 واهدافها التنموية المرحلية والأولويات الإستراتيجية لمجموعة البنك.
إن البنك سبق له التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والعام لإقامة مشاريع وبرامج مثل المساهمة في رأسمال عدة بنوك كويتية بمبلغ يتجاوز 75 مليون دولار، وتوفير فرص عديدة للمقاولين والاستشاريين الكويتيين في تنفيذ مشاريع ممولة من المجموعة في الدول الاعضاء بمبالغ تتجاوز مئات الملايين من الدولارات.