• نوفمبر 25, 2024 - 12:05 صباحًا

إعلاميون: الشباب حققوا نقلة نوعية في تلفزيون الكويت

قال الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون بوزارة الإعلام، يوسف مصطفى، إن تلفزيون الكويت حقق قفزة نوعية في نسبة المشاهدة للدورة البرامجية بلغت 53 بالمائة في شهر أكتوبر الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من 2014، وأضاف مصطفى أن الإحصاءات التي أجرتها شركة «إبسوس» العالمية للدراسات والاستشارات التسويقية، أكدت ازدياد نسبة المشاهدة، ومجموع النقاط الخاصة بمتابعة تلفزيون الكويت وقد أكد إعلاميون أن القفزة التي حققها تلفزيون الكويت من خلال ارتفاع أعداد المشاهدين هي قفزة نوعية، مشيرين إلى أن الناظر إلى البرامج التي حققت نسبا عالية، بحسب تصريح وكيل الوزارة، يجد أنها برنامج «ليالي الكويت» و«شاي الضحى» و«المبادر» و«مواهب»، والبرامج الدينية والأخبار، وهو ما يدل على أن البرامج النوعوية الشبابية كان لها نصيب الأسد من المشاهدة.
وقالت أستاذة الادب المسرحي في جامعة الكويت د. نرمين الحوطي إن القفزة التي حققها تلفزيون الكويت، من خلال ارتفاع أعداد المشاهدين هي قفزة نوعية، لم تحدث بهذه الطريقة من قبل، وذلك لاتباعهم منهجية جديدة في بث الأحداث واعتمادهم بشكل كبير على فئة الشباب، مشيرة إلى أن المتابع للشأن الإعلامي في الكويت والمنطقة يلاحظ النجاح الساحق الذي حققته قناة الكويت.
وتابعت: لقد استطاع تلفزيون الكويت أن يستقطب الشباب الذين بثوا روحا جديدة في برامج وأنشطة التلفزيون، مشيرة إلى حرص القيادات الإعلامية في وزارة الاعلام على أن يعمل تلفزيون الكويت جاهدا من أجل الارتقاء بالإنتاج الاعلامي لتكون الشاشة عائلية تجمع كل أفرادها، بالإضافة إلى أن تنافس على مستويات مختلفة، وهو ما حدا بها إلى أن تتقدم في نسب المشاهدة العالية، والتي تم الاعلان عنها، مبينة أن المتابع للقناة وما تقدمه من برامج متميزة وكوادر إعلامية كويتية بمختلف تخصصاتها وخبراتها، يجد الإجابة والمعادلة الصحيحة التي مكنت قناة الكويت من تحقيق هذا النجاح الباهر.
وأثنت الحوطي على الدور الذي تقوم به إدارة القناة ووزير الإعلام، ودور وزير الاعلام الذي يعمل ليل نهار من أجل رفعة شأن وزارة الإعلام، مبينة أن قناة الكويت تميزت بتغطية الأحداث المحلية والعالمية بشكل احترافي مميز، وتغطية معظم الأحداث الخارجية، ما يعكس قدرات وخبرات العاملين في القناة، ويبرز الدور المحوري في توفير مناخ يسمح بمتابعة تلك الأحداث، ونقل ما يدور خلف كواليسها بدقة وسرعة شديدة.
وأكدت الحوطي أن الشدة والحزم اللذين اتبعهما وزير الإعلام كانت لهما نتائجهما الإيجابية في أن يكون تلفزيون الكويت في المقدمة لهذا العام، مشيرة إلى أن العام القادم سوف نرى تلفزيون الكويت في مراتب اكثر من ذلك، وذلك بسبب السياسية الإعلامية المتبعة والاعتماد على الشباب بشكل أساسي، فهناك العديد من البرامج التي يقدمها الشباب، وهذا يدل على تطلع وزارة الإعلام إلى أن يكون للشباب دور محوري في الإعلام المهني الحر، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة ان يتم فتح الباب للإعلام المهني الحر والذي يساهم في تطوير القناة.
ومن ناحيتها اكدت الإعلامية نوال الدرويش ان الاعلام الكويتي اعلام رائد في المنطقة وتلفزيون الكويت بالتحديد يضم نخبة النخبة في الاعلام وكوادر اعلامية متفتحة ومتطورة، وقد اثبت قوته وجدارته من خلال البرامج التي يقدمها، موضحة أن الاستراتيجية التطويرية التي تبناها قطاع تلفزيون دولة الكويت واكبت التطور، وذلك من خلال الاعتماد على الشباب في كثير من البرامج، وسايرت متطلبات النقلة النوعية من حيث المحتوى واستخدام التقنية الحديثة، وإدخال عناصر الجذب والتشويق التي أخذت بعين الاعتبار ازدياد مستخدمي ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني مما ساهم في انتشارها بشكل سريع، بالإضافة إلى وجود العديد من البرامج النوعية التي ساهمت في زيادة نسب المشاهدة.
وذكرت الدرويش أن الناظر إلى البرامج التي حققت نسبا عالية، بحسب تصريح وكيل الوزارة، يجد أنها برنامج «ليالي الكويت» و«شاي الضحى» و«المبادر» و«مواهب» والبرامج الدينية والأخبار وهو ما يدل على أن البرامج النوعية الشبابية كان لها نصيب الأسد من المشاهدة على شاشات التلفزيون، مشيرة إلى أن تلفزيون الكويت قام باستقطاب العديد من الأسماء الإعلامية البارزة، ولها جماهيرية واسعة ساهم في ارتفاع نسبة مشاهدة تلفزيون الكويت، فضلا عن الدعم اللامحدود من القيادة الإعلامية للتميز والتفوق، مؤكد الدور الكبير الذي يقوم به وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود والذي ساهم بشكل كبير في الوصول إلى هذه المكانة.
وتطلعت الدرويش إلى أن ينافس تلفزيون الكويت الفضائيات المختلفة على الصعيد الخليجي والعربي، مؤكدة أن تلفزيون الكويت يجب أن يتحرر اكثر للوصول إلى مشاهدات أكبر على المستوى العربي والخليجي على حد سواء.
ومن جانبه قال الكاتب الصحافي والإعلامي طارق إدريس إن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء نسب المشاهدة العالية التي حصل عليها تلفزيون الكويت خلال العام المنصرم، ومنها على سبيل المثال تغيير السياسة الإعلامية والانفتاح على الآخر فقد أصبح تلفزيون الكويتي غير تقليدي كما كان في السابق حاول من خلال النهج الجديد مجاراة الشاشات الخليجية والعربية من خلال عرض البرامج الشبابية المميزة؛ فقد أصبح بالفعل الإعلام الكويتي إعلاما مفتوحا على الآخر، مبينا أن التلفزيون الكويتي سار على درب القنوات الخاصة من خلال القيام بعمل برامج حوارية وأخرى هادفة وثالثة ترفيهية ومنوعة، وبذلك خرج من الدائرة المغلقة التي انحصر فيها إلى دائرة أوسع مما جذب المشاهد وبالتالي ارتفعت نسبة المشاهدة.
وأشاد إدريس بالقائمين على تلفزيون الكويت الذين يحاولون جاهدين مواكبة وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدا أن وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود دائما ما يشد على أيدي الإعلاميين للوصول إلى مراتب متقدمة، ومشيرا إلى أن أهم ما يميز تلفزيون الكويت في الفترة الماضية هو اتجاهه إلى الشباب. مطالبا في الوقت ذاته بالمزيد من التحرر لتلفزيون الكويت والقيام بطرح أفكار جديدة غير تقليدية وفتح المجال أكثر أمام الشباب، خصوصا أن الملاحظ أن البرامج الشبابية هي التي احتلت مراتب متقدمة.
وأوضح إدريس أننا بحاجة اليوم إلى إحياء الإنتاج البرامجي وانتاج المسلسلات والافكار التي كانت في الاساس فكرة الدكتور أنس الرشيد، وأن يكون الإنتاج عبارة عن شركة مساهمة داعمة للإعلام المرئي والمسموع، وأن تساهم فيها شركات وأشخاص وتقوم على إنتاج الأفلام الوثائقية والبرامج النوعية الهادفة، فمثل هذه الأفكار سوف تكون أكثر دفعا لتلفزيون الكويت.

Read Previous

قانونيون لـ الخليج: المسيئون للكويت لديهم فهم خاطئ للديموقراطية

Read Next

المواصلات: نستثمر في «عرب سات» لتميزها خدميًّا واستثماريًّا

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x