• نوفمبر 24, 2024 - 8:04 صباحًا

ناشطات عن حملة «الشؤون» على أفرع الجمعيات: ضمان لنزاهة العمل الخيري وشفافيته

أفادت مذكرة لمجلس الوزراء، موجهة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بأن نسبة الأفرع الخيرية المخالفة بلغت حتى الآن 30 في المائة، وطالبت الوزارة بإغلاق 70 في المائة من الأفرع المخالفة.
وفي هذا الصدد ثمنت فعاليات نسائية خطوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح لتطبيق القانون في قطاع العمل الخيري والقطاعات الأخرى في الوزارة، ما يزيد العمل الخيري الكويتي شفافية في كل معاملاته، ويحافظ على الوجه المشرق للكويت التي توج العالم جهودها بمنحها لقب مركز العمل الانساني، ومنح اميرها لقب قائد العمل الانساني.
في البداية قالت الناشطة السياسية خالدة الخضر: نبارك الخطوات الحكومية في عزمها على تطبيق القانون الآن، مبينة ان إغلاق الجمعيات الخيرية أو المبرات المخالفة أمر نثمنه للحكومة، فالمجتمع الكويتي مجتمع لديه وعي بما يدور في بعض تلك الجمعيات التعاونية والمبرات، لافتة إلى أن الأموال التي تجمع لا تذهب جميعها إلى الأماكن التي يفترض أن تذهب إليها.
وقالت: الكثير من المتضررين في دول العالم التي تجمع لهم هذه التبرعات لا تصلهم تلك الأموال، أو تلك التبرعات، لذلك أعتقد أنه يجب أن تقنن تلك المبرات ويتم الحد منها ووضع آلية لجمع التبرعات وإيصالها إلى من يستحقها، مبينة أن الكويت نموذج يحتذى في العمل الخيري ومثال يقتدى به في التكامل بين المؤسسات الحكومية والأهلية التي تعنى بمعالم النهضة من علم وحسن ادارة ورعاية اجتماعية وتربية على معالي القيم والأخلاق، وكفى شرفا بما حظي به اميرنا حفظه الله تعالى من شهادة الكافة على انه رائد على الميدان.
ومن ناحيتها ثمنت الاكاديمية د. رباح النجادة توجه وزيرة الشؤون هند الصبيح إلى تطبيق القانون خاصة على المبرات الخيرية المخالفة للقانون، لافتة إلى أن الكويت بلد مسلم ديموقراطي لديه شريعة وقانون، ويسير وفق تلك القوانين، ونشد على يد الوزيرة الصبيح في هذا التوجه، مشيرة إلى أن الخطوة سوف تحد من الكثير من الأمور التي يتم ارتكابها بأموال التبرعات التي يتم جنيها باسم الدين والدين بريء منها، لافتة إلى أن الكثير من الأموال تجمع تحت مسمى عمل الخير، وتذهب إلى عمل الشر، ونحن نبرأ منها.
وقالت: كل مواطن كويتي شريف، وكل شخص يقيم على هذه الأرض وليس من أبنائها ويتبرع للخير من المفترض أن يذهب هذا التبرع إلى الخير، لكن عندما تذهب تلك التبرعات إلى أمور تضر بالبلد وبأهل البلد، فنحن نضرب بيد من حديد على هذه الأمور، ونشد من أذر الوزيرة ونقول لها إلى الأمام في توضيح الحق ووأد الباطل، لافتة إلى أن الجميع يعملون الخير لوجه الله لكن بعض الناس يستغلون هذه الأعمال الخيرية في غير أماكنها المناط أن تكون فيها، ونحن ضد هذا الأمر، ونرفضه رفضا قاطعا.
وأشارت النجادة إلى أن العمل الخيري في الكويت كان ولايزال نبراسا مضيئا يبرز الوجه الحضاري المشرق للكويت، وتنتهج الكثير من الجهات الخيرية والتطوعية في البلاد نهجا قائما على الشفافية والوضوح في عملها، وصفحاتها بيضاء مشرقة حافلة بإذن الله بالإنجازات والعطاء، مبينة أن هناك بعض الدخلاء على العمل الخيري الكويتي، وتلك الفئة لم تظهر إلا حينما رأت ثمرة العمل الخيري، فإن الشجرة لا ترمى إلا إذا كانت مثمرة، لذا تجد هؤلاء يسعون جاهدين إلى التشكيك في العمل الخيري بأفعالهم التي تخالف القانون.
وأيدت الناشطة السياسية أنوار القحطاني اغلاق فروع الجمعيات الخيرية والمبرات واللجان التي لا تلتزم بقوانين وزارة الشؤون الاجتماعية والمخالفة لها، معتبرة ان حملة الشؤون التي أغلقت خلالها العديد من أفرع اللجان والجمعيات الخيرية وبعض المبرات تطبيقا للقانون خطوة تنظيمية، مبينة أن العمل الخيري في الكويت مشهود له على مر التاريخ، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت بعض الجهات تحيد عن أهدافها، وهو ما جعل وزارة الشؤون تضطر لاغلاق عدد من الجمعيات الخيرية، غير الملتزمة بتطبيق القانون.
وأضافت القحطاني أن بعض ضعاف النفوس استغلوا حب الناس لعمل الخير عبر اتصالات شخصية بشأن قضايا إنسانية أو طباعة المصاحف، وعلى سبيل المثال تأتيك اتصالات من أرقام محمولة وليست أرضية معظمها أصوات نسائية تحثك على فعل الخير، وتعرف عن نفسها بأنها جهة رسمية تقوم بطباعة المصاحف ويرسلون المندوب إلى مكانك ليتسلم منك المبلغ ويعطيك وصل استلام موقعا ومختوما، ولكن لا يعرف مدى صحته، والأمر المثير للشك هنا أن وزارة الشؤون منذ عامين اشترطت أن يكون التبرع عبر أجهزة الكي نت، ويمنع منعا باتا جمع التبرعات الكاش.
وأيدت القحطاني مسألة تقنين أفرع الجمعيات الخيرية، مؤكدة أن تلك الجمعيات لها مواقع على شبكة الانترنت يمكن من خلالها التبرع (اون لاين) بكل سهولة ويسر، مشيرة إلى أن مسيرة دولة الكويت تحفل بسجل وافر من المبادرات الإنسانية على المستويين العربي والعالمي، وسطرت أياديها البيضاء على مدى السنين سجلات ناصعة في رفع معاناة الشعوب، ونصرة القضايا الإنسانية وفاء لتاريخها ودورها كمركز إنساني عالمي، مبينة أن جهود الكويت الخيرية الرسمية والشعبية بتكريم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه من قبل الأمم المتحدة، كأول زعيم عربي ينال هذا التكريم الكبير، وأصبحت الكويت عاصمة للعمل الإنساني، وهذا يعد حافزا للجميع لبذل الجهد والعرق، من أجل رفعة وتقدم هذا الوطن كل في مجال عمله وموطن عطائه.

Read Previous

«الشباب»: إقبال كثيف على التسجيل في جائزة التميز الشبابي

Read Next

العفو عن السجناء .. مكرمة أميرية تترجم البعد الإنساني للقيادة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x