الخليج 
أعلن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس اللجنة العليا للسياحة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود أن هناك رؤية كويتية يتم العمل على دراستها حاليا من أجل إنشاء هيئة كويتية عامة للسياحة ضمن رؤية مستقبلية للحكومة لتطوير هذه الصناعة لتواكب تطور التشريعات والقوانين الداعمة للاستثمار المباشر وتطوير البنى التحتية لكل المرافق الخدمية والسياحية والثقافية والفنية بدولة الكويت، ضمن استراتيجية قصيرة ومتوسطة المدى لتوجه دولة الكويت في تنويع مصادر الدخل الوطني.
«الخليج» ناقشت هذه الفكره وما الدور الذي يمكن ان تقوم به لدعم السياحة في الكويت.
بداية ثمنت الفنانة التشكيلية مها المنصور توجه الدولة إلى إنشاء هيئة للسياحة من شأنها تنشيط السياحة الداخلية والخارجية في الكويت، مشيرة إلى أن السياحة الموجودة منذ سنوات سياحة مطاعم وسينما ولا توجد سياحة بمعناها الحقيقي، بسبب طبيعة الكويت الحارة.
وقالت: لا بد أن نسعى إلى تكثيف المواقع السياحية والترويج لتلك المواقع، ووزارة الإعلام تقوم بدور كبير في الإعلان عن العديد من المواقع التي تستحق الزيارة، وهناك تواصل عبر مواقع التواصل المختلفة، وجهود يشكرون عليها، إلا أن إقبال الناس ليس على هذه المواقع.
وأضافت: هناك الكثير من الناس لا يعرفون بالعديد من المواقع السياحية، على الرغم من الاهتمام الإعلامي بتلك المواقع، مشددة على أهمية الاهتمام بالمواقع السياحية وإعادة ترميمها والعناية بها بشكل يوافق المرحلة والواقع الذي نعيش فيه اليوم.
وقالت: من خلال متابعتي لا استطيع أن أهضم حق المسؤولين في الدولة الذين يسعون إلى الاهتمام بهذه المواقع التي تستحق فعليا الزيارة، مشيرة إلى أن هناك العديد من المباني الثقافية التي تهدف من خلالها الدولة إلى الترويح عن الناس، مثل دار الأوبرا والمسارح، وهذه المواقع من شأنها أن تجذب الناس على المستوى المحلي إليها.
وقالت: لدينا في الكويت سياحة المهرجانات، وهناك العديد من المواقع التي ينبغي الاهتمام بها لكي تكون جاذبة للسياحة، مشيرة إلى أن إنشاء الهيئة العامة للسياحة أمر مرحب به.
وأشارت إلى أن هناك العديد من العوامل التي تجذب السياح إلى زيارة بلدان العالم، منها الطبيعة المناخية للبلد، وما يوجد فيه من آثار، إضافة إلى المتنزهات والمواقع السياحية الاخرى، والخدمات التي تقدم إلى السائح عبر هذه المواقع، لذلك لا بد أن تسعى الدولة إلى إنشاء المباني الجاذبة للسياح.
وتابعت: من الجيد أن نرى هذا لتوجه العام في الدولة، واهتمام حكومي بالسياحة، والتطوير إلى الأفضل، لافتة إلى أن الطموح لا يتوقف وينبغي أن يحقق هذا الطموح بشكل مدروس ومتكامل يليق بالكويت كدولة لها عراقتها التاريخية وموقعها المميز على الخليج العربي.
من جانبه قال مدير معرض السيارات التاريخية مصطفى مخصيد: إنشاء هيئة عامة للسياحة أمر طيب نرحب به في الكويت، خاصة أن وجود هذه الهيئة سوف يشجع على الترويج للسياحة الداخلية ليرى المواطنون المواقع المختلفة التي تستحق الزيارة وهي في الكويت كثيرة.
وأضاف: دبي بلد صحراوي إلا أن السياحة بها قوية وذلك يعود إلى التوجه العام لدعم السياحة، وإنشاء المواقع المختلفة التي من شأنها جذب السياح الأجانب إلى البلد.
وتابع: على الدولة أن تسعى إلى إنشاء مثل هذه المواقع السياحية التي تجذب السياح إليها، لافتا إلى أن الكويت تتميز بموقع ممتاز على الخليج العربي، ولديها ساحل طويل، إضافة إلى أن لديها برا مميزا، لذلك على الدولة أن تسعى إلى العالمية في السياحة من خلال استغلال هذه المواقع الحيوية المختلفة لتنشيط السياحة.
وأشار إلى أن إنشاء هيئة للسياحة فكرة جميلة تستحق المتابعة والمثابرة من قبل وزير الإعلام من أجل اطلاقها، لافتا إلى أن هذه الهيئة من شأنها مستقبلا أن تضع الكويت على خريطة العالم السياحية.
بدوره قال المؤرخ والكاتب حسين البلوشي: هناك العديد من انواع السياحة في العالم، منها السياحة العلاجية، وسياحة المواقع وسياحة المؤتمرات والسياحة الرياضية، والأخيرة كانت الحلم الذي حلمت بتطويره في الكويت، من خلال متحف رياضي يضم تاريخ الرياضة الكويتية منذ نشأتها.
وأضاف: السياحة الرياضية في العالم أصبحت لغة كل الدول المتطورة، فهذه السياحة لا بد أن ننظر إليها نظرة ثقافية اقتصادية رياضية، لذلك على الدولة أن تهتم بهذه السياحة وتنميها في الكويت.
وتابع: هناك العديد من الدول التي سبقتنا في هذه المجالات، وعلينا أن نستفيد من هذه الدول ونسعى إلى التفوق والتميز في مجال السياحة المختلفة، مشيرا إلى أن الكويت بلد ثري بمواقعه التي يمكن استغلالها سياحيا والنجاح والتميز في هذا المجال.
وأشار إلى أن إنشاء هذه الهيئة خطوة مباركة نتمنى أن تتم في الوقت القريب لترى السياحة في الكويت آليات عمل مدروسة ومعمولا بها في شتى بقاع العالم التي تعتمد على السياحة كأحد أهم موارد الدخل القومي في تلك البلاد.
