تحتفل جميعة الهلال الأحمر الكويتية بيوبيلها الذهبي، اذ مر على نشأتها المباركة 50 عاما، توجتها بحصول الكويت على لقب مركز العمل الإنساني؛ لتكون الجمعية وتدا رئيسييا وعمود الخيمة لهذا المركز.
وهنأت فعاليات سياسية وصحية القائمين عليها على مرور 50 عاما على تأسيس الجمعية التي كان لها دور كبير في نشر السياسة الإنسانية الكويتية في الداخل وفي الخارج، مؤكدين أن الجمعية منذ نشأتها وهي ترفع شعار «عطاء وأمل»، في مستقبل أفضل وحياة إنسانية كريمة بعيدة عن العوز والحاجة.
بداية أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية الدكتور هلال الساير ان دولة الكويت بمواقف قيادتها الإنسانية الرائدة وعطاء شعبها ومبادراتها التنموية والإنسانية احتلت مكانة متقدمة ومرموقة في صدارة الدول المانحة وأصبحت رقما مهما في المعادلة الإنسانية الدولية.
وقال الساير بمناسبة استعداد الجمعية لتنظيم احتفالية مرور 50 عاما على تأسيسها في 10 يناير الجاري: إن الجمعية سارت منذ تأسيسها عام 1966 على مبادئ التطور والنمو بجهود وسواعد أبنائها الذين ساهموا في ذلك على نحو متميز من العطاء الإنساني.
وأعرب عن التقدير والاعتزاز بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرئيس الفخري للجمعية الذي قدم الدعم الكبير لكي تكون في مصاف الجمعيات والمنظمات الإنسانية العالمية لتقديم المساعدات للدول التي تتعرض للكوارث أو من صنع الإنسان.
وأضاف: «إننا في هذه الاحتفالية بذكرى مرور خمسة عقود على إنشاء الهلال الأحمر الكويتي نستذكر الجهود الرائعة بين المؤسسين السابقين والمعاصرين للجمعية».
ولفت إلى إنجازات الجمعية في تلك الفترة والعطاء الذي قدم للمشاريع الإنسانية على المستويين المحلي والدولي، ما جعل الجمعية منارة مشرقة في صفحات تاريخ الكويت العريق.
وأشار إلى جهود رئيس الجمعية السابق المغفور له بإذن الله تعالى برجس حمود البرجس، الذي ساهم خلال ترؤسه الجمعية في إعلاء مكانة الكويت في العالم وإبراز دورها الإنساني ووجهها الحضاري المشرق.
وقال الساير: إن الراحل كان أحد مؤسسي الهلال الأحمر الكويتي وله بصمات واضحة في كل عمليات الإغاثة، سواء في الحروب أو الكوارث الطبيعية وقد جعل للجمعية بصمة إنسانية في كل الأزمات الإنسانية.
وذكر أن ما حققته دولة الكويت في مجال المساعدات الإنسانية من مراكز متقدمة والتكريم الأممي لسمو أمير البلاد بتسمية سموه «قائدا للعمل الإنساني» ودولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني» لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة إيمان عميق من جانب القيادة الرشيدة بأهمية العمل الإنساني الذي لا يفرق بين بني البشر على أساس من الدين أو العرق أو اللون ترجمة لتعاليم ديننا الإسلامي السمحة وللمبادئ السامية التي تؤمن بها الدولة.
وذكر أن الجمعية هي الذراع الخيرية والإنسانية المعنية بالعمل الإنساني والإغاثي خارج الكويت منطلقة نحو عملها الإنساني منذ عام 1966، وتتمثل رؤيتها في أن تكون المؤسسة الخيرية الأهلية الرائدة الأولى عربيا وإقليميا في شمولية مشروعاتها كما ونوعا.
وقال ان الجمعية صاغت رسالتها بأنها جمعية انسانية محلية النشأة عالمية الإطار تساهم في رفع المعاناة عن الشعوب المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الانسان وتحقيق التنمية المجتمعية وتساهم في تأهيل الإنسان في مناطق العمل وتقديم العون له.
وأكد أن مسيرة الهلال الأحمر الكويتي مستمرة نحو مزيد من التحسين بالشكل الذي يسهم في رفع اسم الكويت وسمعتها في مختلف التجمعات الاقليمية والدولية مشيرا إلى جهود الجمعية في اغاثة المتضررين من جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الانسان جعلها تتبوأ مكانة مرموقة في ساحة العمل الانساني.
وتقدم بأطيب التهاني «للكويت وللجمعية ريادتها العمل الإنساني على الساحة الدولية وللقيادة الرشيدة والشعب الكويتي الكريم هذه المكانة لتظل نموذجا يحتذى في العطاء».
من جانبها قالت الناشطة السياسية الدكتورة خالدة الخضر: جمعية الهلال الأحمر أخذت على عاتقها مساعدة المحتاجين في الداخل والخارج، والأعمال التي تقوم بها الجمعية أعمال « تبيض وجه الكويت» في الخارج فلها دور إنساني كبير مشهود له في شتى بقاع العالم.
وأضافت: جمعية الهلال الأحمر الكويتية دائما تجدها سباقة تمد يد العون إلى المحتاجين في الكوارث الخارجية، ودائما لها يد في مساعدة المحتاجين، ونجدها دائما رافعة علم الكويت شامخا في سماء الإنسانية، لذلك نهنئ أنفسنا بمرور خمسين عاما على إنشاء الجمعية.
وقالت: هناك بعض الملاحظات التي تؤخذ على الجمعية منها أن القائمين عليها هم الأشخاص أنفسهم منذ سنوات، ومن المفترض أن يتم فتح الباب أمام المتطوعين لتقديم خدماتهم إلى الجمعية، لافتة إلى أن الجمعية في الأيام العادية في الغالب لا يوجد بها أحد، ومن المفترض أن تكون الجمعية طوال أيام الأسبوع خلية نحل.
وأشارت إلى أن الكويت بها دكاترة ومتخصصون في كل المجالات يتحدثون كل لغات العالم ومن المفترض أن تستعين الجمعية بتلك الخبرات في مختلف المجالات، ويسعى المسؤولون عليها إلى ضخ دماء جديدة بها لتقدم الجمعية جل ما لديها لخدمة الإنسانية على المستوى الداخلي والخارجي.
من ناحيتها أكدت عضو مجلس إدارة جمعية التصلب العصبي منى المصيريع أن دور جمعية الهلال الأحمر الكويتية دور مشرف سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي، لافتة إلى أن جمعية الهلال الأحمر احتضنت مجموعة التصلب العصبي منذ بدايتها في عام 2005 إلى اليوم، وبعد إشهار جمعية التصلب العصبي حيث وفرت الهلال الأحمر مكانا بداخلها إلى أعضاء التصلب العصبي.
وقالت: دور جمعية الهلال الأحمر في المجتمع الكويتي دور كبير، فالجمعية لا ترد أحدا محتاجا، وهناك الكثير من المرضى الوافدين الذين لا يستطيعون الحصول على أدوية توفر لهم الجمعية هذه الخدمات، إضافة إلى الخدمات التي توفرها للعوائل الفقيرة التي تحتاج إلى الإعانة.
وبينت أن جمعية الهلال الأحمر الكويتية أشهرت في العاشر من يناير عام 1966، وانطلقت بدايات تأسيسها حينما تعاهدت 18 شخصية كويتية من رجالات الخير على مزاولة اول عمل انساني تطوعي منظم تحت اسم جمعية الهلال الاحمر الكويتي، وعقد اول اجتماع لهم في ديسمبر 1965 لوضع النظام الاساسي للجمعية، حيث تم انتخاب أول مجلس إدارة لها.
وقالت: نالت الجمعية اعتراف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف بعد الانتهاء من خطوات التأسيس، واستيفاء جميع شروط العضوية، فأصبحت العضو رقم 110 وتتمتع بكل الحقوق والالتزامات المترتبة على هذا الانضمام.
ولفتت المصيريع إلى أن جمعية الهلال الأحمر الكويتية هي جمعية إنسانية تطوعية تعمل على مد يد المساعدة والعون للمحتاجين من دون تمييز من حيث الجنسية أو الجنس أو الاصل أو المعتقدات الدينية والسياسية.