الخليج 
«من بغداد الراقد تحت ترابها الامامان الطاهران موسى الكاظم وأبو حنيفة النعمان، اللذان لو قدر لهما اليوم أن يتكلما لنطقا بأن الإسلام بريء من كل ما أريق على أرض العراق والمسلمين من دم بريء..، ولأمرا بمواجهة الوحوش البشرية، ولوقفا صفا واحدا لدحرها وصد بغيها».. بهذه العبارة صدّر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم كلمته أمام مؤتمر اتحاد المجالس للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد حاليا في العاصمة العراقية بغداد، مشددا على أنه لا توجد دولة بمنجى من الإرهاب وأنه حان الوقت لبدء معركة إسلامية ذات طابع حضاري وثقافي ضد هذه الظاهرة المتصاعدة.
وقال الغانم إنه«متى ما آمنا بحقيقة أننا جميعا ضحايا الإرهاب نستطيع حينها أن نقول اننا بدأنا فعليا حربنا ضد هذه الظاهرة».
ورفض الغانم الاستستلام للإرهاب «فمن غير المقبول الركون إلى الراحة والدعة واتخاذ موقف المتفرج«، معتبرا أن تعاونا شاملا وكاملا بين دولنا لمواجهة هذه الظاهرة هو»واجب ديني وأخلاقي وإنساني».
ولا يقصد الغانم التعاون العسكري فحسب» فالتعاون المقصود لا يقتصر على الجانب الأمني برغم أهميته بل يجب أن يكون تعاونا حضاريا ثقافيا أسلحته العلم والعدالة والتنمية والديموقراطية والشفافية والحكم الرشيد وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان وإبراز تعاليم الدين الإسلامي العظيم«.
وتساءل “هل كتب لهذا الإرهاب أن يتصاعد باطراد لتظل الجروح مفتوحة في العراق وسورية واليمن وليبيا وسيناء وغيرها وفي المقابل يكتب لقضيتنا المركزية وهي القضية الفلسطينية أن تغلق إلى الأبد؟”.
وشخص الغانم النتائج المدمر للارهاب«فأحد إفرازات الإرهاب هو غياب الحديث عن كل ما هو مركزي وحيوي ومفصلي لتحل محلها التراشقات المذهبية والنزاعات الضيقة المريضة».
واختتم الغانم كلمته قائلا: «علينا أن نهزم الإرهاب بخوض حروبنا الحقيقية ضد الأمية والجهل والفقر وانعدام المساواة والعدالة والتخلف الإداري والبيروقراطية والفساد.. حروبنا التي نخوضها ببرلمانتنا الحقيقية وقضائنا وجامعاتنا ومكتباتنا ومراكز البحث».
من جانب اخر دافع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن المملكة العربية السعودية في مؤتمر البرلمانات الإسلامية والمقامة في عاصمة دولة العراق بغداد .
وقال “الغانم” إذا كانت المملكة غير موجودة في هذا الاجتماع فأنا شخصياً والوفد الكويتي نمثل السعودية هنا ولا نقبل إطلاقا التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.
وكان رئيس مجلس الشورى علي الإريجاني استغل عدم وجود وفد يمثل المملكة العربية السعودية ليهاجمها رداً على مهاجمة الإيرانيين للسفارة السعودية في طهران والقنصلية بمدينة مشهد .
