اكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان ما حققته مصر خلال أقل من عامين على الصعدين الداخلي والخارجي يوضح أنها تحولت من «وطن لجماعة إلى وطن للجميع».
وقال السيسي في كلمة له بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير ان «مصر تحولت أيضا من حكم يعادي الشعب الى حكم يحترم خيارات الشعب ويحقق آماله فضلا عن انه يضمن مناخا ايجابيا لعمل قطاعات ومؤسسات الدولة».
واضاف أن التجارب الديموقراطية لا تنضج بين عشية وضحاها وانما من خلال عملية مستمرة وتراكمية تسعى من خلالها الدولة لتحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات في اطار واع من الحرية المسؤولة.
وذكر أن مصر تتحرك على جميع الاتجاهات الداخلية والخارجية وتدشن وتنفذ مشروعات تنموية وانتاجية إلى جانب مشروعات صغيرة ومتوسطة تراعي احتياجات الشباب وتدرك متطلباتهم وحقهم في العيش الكريم.
وفي سياق متصل أكد الرئيس السيسي أن مصر تعمل على تطوير العديد من المرافق الخدمية وتتصدى بفاعلية للعديد من المشكلات وفي مقدمتها توفير الطاقة والكهرباء فيما تتفانى في مكافحة الارهاب واقرار الأمن والنظام مشيرا الى ان مصر لديها الآن اعلام حر وقضاء مستقل وسياسة خارجية منفتحة على العالم.
وشدد على بذل جميع الجهود اللازمة لمحاربة الفساد والقضاء عليه إداريا أو ماليا اعلاء لقيم المساءلة والمحاسبة وحفاظا على المال العام وضمانا لبيئة مستقرة تجذب الاستثمار.
وقال متحدثا للشباب «اذا كان الشعب المصري هو سلاح الوطن لمواجهة التحديات فأنتم ذخيرته ووقود عمله وكل ما تحرص الدولة على احرازه فانما هو لكم ولأبنائكم في المستقبل».
واضاف «لقد أنجزنا معا الاستحقاق الثالث لخريطة المستقبل التي توافقت عليها القوى الوطنية واكتمل البناء الديموقراطي والتشريعي لمصر بانتخاب مجلس النواب الجديد» مطالبا النواب بتحمل المسؤولية الوطنية في ممارسة مهامهم.
واكد دعمه ومساندته لمجلس النواب في اطار من الاحترام الكامل للدستور وما نص عليه من فصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وفى مشهد ممزوج بالفرحة والدموع 1احتفل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، وقيادات الشرطة ، بعيد الشرطة رقم 64، والذى يأتى بعد 5 سنوات من ذكرى ثورة 25 يناير.
وبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى، كلمته التى ألقاها بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة بطلب من الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ثم أكد على دور رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب ودورهم المتواصل فى تقديم الخدمات المدنية للمواطنين فهم يساعدون فى بناء مصر الجديدة، التى تحترم الإنسان وحقوقه وتعى بدور رجل الشرطة فى إطار القانون، الذى ينظم العلاقة بين رجال الشرطة والمواطن.
وأشاد الرئيس بجهاز الشرطة فى تطويره، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى العمل الأمنى ومواصلة تدريب رجال الشرطة للارتقاء بالمنظومة الأمنية وإقرار المزيد من الأمن.
وأضاف، أن أسر الشهداء قالوا له خلال مصافحته لهم، إن “أولادنا مش خسارة فى مصر”، قائلًا، فليحيا شعب مصر عزيزًا أبيًا، وتحية واجبة نقدمها اليوم، لشهداء الشرطة المصرية الذين بذلوا أرواحهم من أجل مصر وشعبها، فى المناطق المستهدمة من الجماعات الإرهابية، مضيفًا بأننا لن ننساهم أبدًا ولن نتخلى عنكم أبدًا ولن نترك أبدًا أبدًا ثأرهم.
وقال الرئيس السيسى، طلبت من الشعب المصرى تفويضًا من أجل محاربة الإرهاب فى 24 يوليو، والبعض ظن الأمر بسيطًا، وأقول لجميع المصريين “خلو بالكم من بلادكم من أجل خاطر دماء الشهداء”، مضيفًا، أننا فى حاجة إلى الانطلاق نحو التنمية لتوفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة، متابعًا: “نبذل الجهد لتوفير الخدمات للمواطنين ولكن قبل ذلك نحتاج إلى الأمن والاستقرار لتفعيل برامجنا”.
وأوضح الرئيس خلال كلمته إلى رفض مجلس النواب لقانون الخدمة المدنية، حيث دافع الرئيس عن موجهًا حديثه لأعضاء مجلس النواب قائلًا: “مجلس النواب اتعرض عليه قانون متعلق بالإصلاح، وكان موقف المجلس رفضه، وأنا بقول حاضر لكن أنتم تطالبونى بالإصلاح والإصلاح صعب وقولتلكم قبل كدا البلد دى مش هاشيلها لوحدى هنشلها جميعًا”.
وحول الأحداث التونسية الأخيرة، توجه الرئيس بكلمة إلى الشعب التونسى، قائلًا: “لا أتدخل فى الشأن الداخى التونسى.. حافظوا على بلدكم.. خلوا بالكوا من بلدكم، بقول كده علشان آخد من ربنا يوم القيامة أجر وصيتى بالسلام والأمن والاستقرار، وليس القتل والإيذاء أو الشر، ولا سعيت له.. خلو بلكم من بلدكم.. الشعوب تحيا بالعمل والإخلاص وليس بالمزايدات “.
وأثناء كلمة على محمد عبده والد الشهيد عبد الرحمن، الذى استشهد 3 من أبنائه، اثنان من الجيش والثالث من الشرطة بكى الرئيس السيسى، حيث أكد أن اليوم، صعب علينا جميعًا، وعلى كل من يتابعنا ويشاهد الثمن الذى يدفعه أبناء مصر لأجل مصر.
وفى نهاية الحفل التقط الرئيس صورًا تذكارية مع عدد من أسر شهداء الشرطة الذين استشهدوا، أثناء أداء واجبهم الوطنى، وقال الرئيس لأهالى الشهداء: “يارب يعوض عليكم، لأننا مش هنقدر نعوض عليكم”.
وفاعل لتأمينها وتمكين كل الأطراف من ممارسة دورهم الذى حدده الدستور”.