حقق البنك الأهلي الكويتي أرباحا تشغيلية بلغت 87.3 مليون د.ك لعام 2015 بزيادة بلغت نسبتها 5.8 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الذي سبقه.
وارتفعت الإيرادات التشغيلية لتصل إلى 128.5 مليون د.ك بزيادة بلغت نسبتها 9.3 في المائة، في حين ارتفع صافي القروض والسلفيات للعملاء بنسبة 25.8 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتعكس هذه النتائج النمو القوي للبنك خلال العام الماضي، وإن انخفاض صافي الأرباح بنسبة 19.2 في المائة من 37.6 مليون د.ك إلى 30.4 مليون د.ك كان بسبب «سياستنا الحذرة والواعية بأخذ مخصصات احترازية إضافية إلى محفظة قروض البنك بالكويت «حيث تم أخذ مخصصات بمبلغ 28 مليون د.ك عن فترة الربع الرابع ليصل إجمالي المخصصات إلى 61.4 مليون د.ك لعام2015»، وذلك للتعامل مع تقلبات السوق الحالية ومواجهة احتمالات انخفاض قيمة الضمانات.
وتعقيبا على هذه البيانات المالية، قال طلال بهبهاني رئيس مجلس الإدارة إن «هذا العام يعد بالنسبة لنا عاما استثنائيا بشكل خاص، حيث إننا حققنا إنجازا تاريخيا باستحواذنا الناجح على بنك بيريوس ـ مصر، ويمثل هذا الاستحواذ خطوة مهمة ورئيسية باتجاه التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعد البنك الأهلي الكويتي ثاني بنك كويتي يعمل في مصر.
وأضاف بهبهاني، أن النتائج الجيدة التي حققها البنك تعكسها معظم المؤشرات الرئيسية للأداء، وهي تدل على التحسينات المستمرة التي يجريها البنك مع زيادة معدل نموه وتوسع انتشاره.
وذكر أنه في ضوء هذه النتائج الجيدة، أوصى مجلس الإدارة إلى الجمعية العمومية للبنك بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 10 في المائة «أي عشرة فلوس لكل سهم» على المساهمين المسجلين في سجلات البنك بتاريخ انعقاد الجمعية وتخضع هذه التوصية لموافقة الجمعية العمومية للبنك والجهات الرقابية المختصة.
ولفت إلى أن البنك حافظ على تصنيفه الائتماني القوي خلال عام 2015، والذي أكدته وكالة «فيتش ريتنجز» وهي واحدة من وكالات التصنيف الائتمانية العالمية الرائدة.
وبين أن وكالة فيتش أصدرت تقريرها في شهر نوفمبر 2015 الذي يؤكد النظرة المستقبلية المستقرة للبنك ودرجة التصنيف الائتماني «A+» للتعثر الائتماني على المدى الطويل.
وأشار بهبهاني إلى أن هذا التصنيف القوي للمصرف «يعتبر تأكيدا لسلامة استراتيجيتنا وقدرتنا على تمويل التوسع والنموفي الفترة القادمة، وأخيرا، فإنني أود الإشادة بأداء الفريق الإداري للبنك الأهلي الكويتي، وكافة الموظفين لعملهم بجد وإخلاص والتزامهم بالمسؤوليات المنوطة بهم، فهم الذين يقفون وراء أدائنا المتميز وتحقيق إنجازاتنا».
من جانبه قال ميشال العقاد الرئيس التنفيذي للبنك، «إن التقدم الذي أحرزه البنك خلال العام كان ممتازا على الرغم من المخصصات الاحترازية الإضافية التي قام البنك بتجنيبها مقابل محفظة القروض بالكويت، والتي تعتبر إجراء حصيفا لمواجهة الظروف الاقتصادية الحالية.
وأضاف العقاد، أن الجزء الأكبر من نجاحنا يعود إلى استراتيجيتنا التي تركز على رضا عملائنا، «والتي تمكننا من تقديم أفضل الخدمات بأعلى مستوى من الجودة النوعية وتوفير تجربة فريدة لعملائنا مصممة لجعل حياتهم أسهل وأبسط، وسوف نواصل استثمارنا في البنية التحتية والأنظمة الإلكترونية المتطورة وسوف نقوم بتطوير إضافي لمفهوم «بنك أسهل» وفقاً لرؤية مصرفنا والاستفادة من قيمنا الأساسية التي ترتكز على «الشفافية والأمانة والبساطة والتميز».
وتابع: أعتقد أن استراتيجية «مصرفنا التي تركز على العميل مع نموذج الأعمال المتنوعة سوف يشكلان معا الركيزة الأساسية التي تفي باحتياجات عملائنا وتساهم في تحقيق القيمة المنشودة على المدى البعيد لعملائنا ومساهمينا».
ويستمر البنك في اتباع سياسته المتحفظة بتجنيب المخصصات خلال عام 2016، في حين بلغ إجمالي موجودات المجموعة نهاية العام الماضي 4.36 مليارات د.ك بزيادة بلغت نسبتها 24.6 في المائة، في حين بلغ إجمالي ودائع العملاء 2.50 مليار د.ك بزيادة بلغت نسبتها 28.8 في المائة، وبلغت حقوق المساهمين 556 مليون د.ك، وحققت المجموعة عائدا على حقوق المساهمين بنسبة 5.5 في المائة، وبلغت ربحية السهم 19 فلسا.
ويعتبر الاستحواذ الناجح للبنك الأهلي الكويتي على نسبة 98.5 في المائة من أسهم بنك بيروس ـ مصر من أهم إنجازات البنك خلال العام، وهذا الاستحواذ يمثل أحد أهم الخطوات الرئيسية للبنك، كما ساهم في تحقيق ربح غير عادي لمرة واحدة بمبلغ 8 ملايين د.ك «علما أن الأرباح التشغيلية لاتتضمن هذا الربح الذي حققه البنك من عملية الاستحواذ على بنك بيريوس ـ مصر، بعد خصم كافة تكاليف الاستحواذ».
ويقدم بنك «بيريوس ـ مصر» الخدمات المصرفية لعملائه في مجال الأعمال المصرفية للشركات والأفراد والخزانة، بالإضافة إلى منتجات الإجارة من خلال شركة تابعة مملوكة له بالكامل، وهو يعمل من خلال شبكة فروع تتكون من 39 فرعا، وساهمت موجودات بنك بيريوس بمبلغ 428 مليون دك أضيفت إلى إجمالي موجودات المجموعة.
حصد «البنك الأهلي» الكويتي العديد من الجوائز المهمة خلال عام 2015 في مجال الصناعة المصرفية، منها جائزة «ذا بانكر ميدل إيست» عن أفضل بنك في الخدمات المصرفية المقدمة للأفراد، وجائزة «آسيان بانكر» عن أفضل خدمات مصرفية متطورة للأفراد في الشرق الأوسط، وجائزة «أفضل بنك في الخدمات المصرفية للأفراد» من مؤسسة ذا يوروبيان ـ تومسون رويترز أفيلييت، وجائزة «أفضل برنامج ولاء في الكويت»، وجائزة «بانكر مي»، وجائزة «إليت كواليتي ريكوغنشن» ، من جي بي مورجان تشيس، وجائزة «أفضل منتج جديد» من فيزا إنترناشيونال، وجائزة «الجودة النوعية الممتازة» من إنترناشيونال كوميرتسبنك إيه جي.