ودعت الكويت شهيد الواجب وكيل عريف تركي محمد العنزي إلى مثواه الأخير.
وبعث سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، برقية تعزية إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، أعرب فيها سموه، له ولوكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد ولجميع قيادات وضباط صف وأفراد وزارة الداخلية عن خالص التعازي، باستشهاد شهيد الواجب العنزي «اثر تعرضه لحادثة دهس مؤلمة اودت بحياته، واصابة عدد آخر من اخوانه رجال الامن وهم يؤدون واجبهم الامني بكل تفان واخلاص»، سائلا سموه المولى تعالى ان يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء، وان يلهم اسرته الكريمة وذويه جميل الصبر وحسن العزاء، وان ينعم على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.
وعزى سمو الأمير أسرة الشهيد العنزي، معربا سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته باستشهاد فقيدهم، مبتهلا سموه إلى الباري جل وعلا، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
وأعرب سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، في برقيتين لوزير الداخلية وأسرة الشهيد عن بالغ تعازيه.
وبعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، برقيتي تعزية مماثلتين.
واكد الشيخ محمد الخالد العمل على سرعة تنفيذ التوجيه السامي واللفتة الانسانية والأبوية من سمو امير البلاد لشهيد الواجب الشرطي تركي العنزي بمعاملة أبنائه معاملة الكويتيين.
وقالت إدارة الاعلام الامني بوزارة الداخلية في بيان، ان الشيخ محمد الخالد اكد «ان الكويت لا تنسى من افدى بروحه لهذا الوطن الغالي»، مشيرا إلى ما قدمته وزارة الداخلية لشهيدها بشمول أبنائه بالرعاية والمعاملة كمواطن كويتي، نظيرا لما قدمه والدهم للكويت واخلاصه وتفانيه في أداء مهام واجبه الوطني ولمسة وفاء وعرفان لمجهوداته.
وأشار البيان إلى اللفتة الأبوية الإنسانية السامية من سمو الأمير معاملة أبناء شهيد الواجب معاملة الكويتيين حيث انه من منتسبي الوزارة الخليجيين أبناء الكويتيات.
وشيعت الكويت شهيد الواجب، إلى مثواه الأخير بمقبرة صبحان.
وقد أجريت للشهيد المراسم الرسمية لتشييع الشهداء، تقديرا لدوره البطولي في الدفاع عن أمن الوطن وسلامة مواطنيه.
وتقدم جموع المشيعين الشيخ محمد الخالد، ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والوكلاء المساعدون وكبار القيادات الأمنية وعدد كبير من الضباط والأفراد من وزارة الداخلية، وحشد من المواطنين والمقيمين.
وقال الخالد عقب انتهاء مراسم التشييع، أن «تراب الكويت احتضن شهيدا من خيرة أبنائها الذين ضحوا بالغالي وجادوا بالروح من أجل ترابها الطاهر».
وأضاف أن «الكويت تشعر بالفخر والاعتزاز لما قدمه الشهيد لخدمة أمن الوطن وأمان المواطنين»، سائلا الله العلي القدير أن يرحم الشهيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين من رجال الأمن بالشفاء العاجل.
وكان الخالد أكد أن جميع رجال الأمن في كل المواقع، لن يتوانوا في تقديم أنفسهم وأرواحهم فداء للوطن وأداء الواجب مهما كانت التضحيات.
وذكرت إدارة الإعلام الأمني، أن الخالد قام بزيارة إلى المستشفى الأميري حيث يعالج المصابون في الحادث الآثم الذي ارتكبه المتهم عبدالعزيز الشملان، باقدامه على دهسهم متعمدا، أثناء أداء واجبهم الأمني عند دوار دسمان (منطقة شرق).
وأعرب الخالد الذي رافقه في الزيارة الفريق الفهد، وعدد من القيادات الأمنية، عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الشهيد العنزي.
ودعا الله تعالى أن يتغمد شهيد الواجب بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، مشيرا إلى أن هذا الحادث وغيره «يزيدنا إصرارا وعزيمة على المضي قدما في فرض الأمن والنظام وضبط المخالفين والمتجاوزين والتعامل اليقظ والاستعداد التام لأي طارئ».
وأعرب الخالد عن فخره واعتزازه بالجهد المضاعف الذي يقدمه رجال وأجهزة الأمن، مشددا على أن هذا الحادث «لن يقلل من همم إخوانكم رجال الأمن، وسيزيد إصرارهم للعمل بحزم وفق اللوائح والقوانين، للتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأمان المواطنين والمقيمين وتطبيق القانون على الجميع».