عبرت فعاليات عن تهانيها لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، والشعب الكويتي العظيم بمناسبة الأعياد الوطنية التي تواكب ذكرى الاستقلال والتحرير، متمنين المزيد من التقدم والاستقرار للكويت.
وقالت الفعاليات: ان ذكرى الاحتفالات بالاعياد الوطنية لابد ان تكون فرصة لزيادة اللحمة الوطنية بين جميع اطياف الشعب الكويتي والتسامي فوق الخلافات والاحقاد والضغائن ونبذ الكراهية بين جميع الفرقاء من اجل الكويت الحديثة التي يطمح إليها ابناء الشعب الكويتي منذ سنوات وتقف حائلا امامها الخلافات والتجاذبات السياسية.
واوضحت الفعاليات ان الاعياد الوطنية ليست مجرد رفع الاعلام واقامة المهرجانات والاحتفالات فقط بل يجب ان تستغل في اخذ العبر والمواعظ من كفاح الاجداد الذين بذلوا وضحوا بالغالي والنفيس من اجل اقامة دولة ذات سيادة تنعم بالاستقرار الذي لايتوفر لكثير من دول العالم.
وأشارت الفعاليات إلى أن التحديات التي تحدق بالمنطقة تستدعي ان يقف الكويتيين صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من اجل استكمال المسيرة الوطنية التي بدأت مع سموه منذ ثماني أعوام ولتكن والاعياد الوطنية هذا العام فرصة لتحقيق الاهداف الوطنية المنشودة واستكمال خطة التنمية التي تنفذها الدولة من اجل تقديم خدمات متميزة للمواطن الذي يواجه تحديات كبرى مثل عجز الخدمات الطبية والتعليمية والاسكان وغيرها من الخدمات الاخرى التي طال انتظارها.
وقال عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور حمود القشعان: ان انتماء المواطن الكويتي لوطنه أولا وأخيرا، مشددا على عم تسجيل أي نوع من التحزب سواء للطائفة أو للفئة.
وقال القشعان: إن ما يحدث في الكويت غير ما نسمع به في الاعلام الذي يظهر الشعب الكويتي بأنه طائفي وفئوي»، مبينا أن انه لا فرق بين سني وشيعي ولا بدوي ولا حضري فالجميع يحب الكويت، متقدما بالتهنئة بشهر الاعياد الوطنية، مؤكدا ان ذكرى العيد الوطني والتحرير والذكرى العاشرة لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم والشيخ نواف الأحمد ولاية العهد، ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا.
بدوره قال النائب السابق والكاتب الصحافي عبدالمحسن جمال: نقف نحن الكويتيين في وطن آمن وبلد فيه الخيرات، وسط صور من القتال والدمار والصراع هنا وهناك، مستمعين إلى الوطن الذي يدعونا إلى الالفة والمحبة والاخاء والتكاتف، فالوطن غالٍ، والامن والامان مطلبان يجب الحفاظ عليهما، والوحدة الوطنية سور لنا وحماية لابنائنا وشعبنا.
وأضاف: ان القيادة الرشيدة لصاحب السمو وسط هذا الموج الهادر جنبت الكويت، وستجنبه الكثير من المخاطر، وهو بحكمته صمام الامان للكويت وشعبها من امور لا نعرف إلى اين ستقود المنطقة، ومخاطر تحتاج من الجميع إلى الانتباه واليقظة.
وتابع جمال: في هذه الذكريات الوطنية يقف الوطنيون ليراجعوا سجل الاحداث في بلادهم، ويراجعوها اولا بأول، كي يحاسبوا انفسهم في ما قصروا ويحمدوا ربهم على ما قدموا من خير.
واستنكر ان يقف البعض ليزرع الخلاف وينثر الفتن، فيعقد الندوات ليقسم اهل الكويت إلى شيع وفرق متناحرة، متناسيا وحدتهم زمن الغزو، وعجز الاعداء عن تفرقتهم وتقسيمهم، مشددا على ان الكويت بأهلها ستكون عصية على تلك الشرذمة الضالة، التي لن تنزع من الكويتيين طيبة اخلاقهم، ولن تستطيع ان تفرق بينهم.
فيما قال المهندس حجرف الحجرف نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية في التطبيقي: أن هذه المناسبات العزيزة على قلوب الكويتيين جميعا تلزمنا باستحقاقات عظيمة تجاه الوطن, ولعل من أهم هذه الاستحقاقات قضيتين مهمتين تحدد حاضر ومستقبل الكويت ألا وهي حب الوطن بالولاء المطلق له، والمحافظة على الوحدة الوطنية للشعب الكويتي، مؤكدا على أن حب الوطن كان على مر السنين هو الدافع الرئيسي لأهل الكويت بالمحافظة على بلدهم حيث تجلى هذا الأمر بيوم الاستقلال بقيادة المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله فكان ولاءهم المطلق لوطنهم وأميرهم محل احترام وتقدير العالم جميعا ممثلا بهيئة الأمم المتحدة التي اعترفت بدولة الكويت دولة حرة مستقلة ذات سيادة.
وأشار الحجرف إلى أن من واجبنا هو المحافظة علي دولتنا كما حافظ عليها أجدادنا ومهمتنا هي أن نسلمها لأولادنا كما استلمناها من آباءنا، فحب الوطن لا يكون بالكلام بل بالأفعال، وحب الوطن لا يكون فقط بالأناشيد والأغاني، وان كان ذلك مطلوبا لإثارة الحماس… بل بالعمل الجاد المخلص المتجرد لأجل الوطن وليس لأحد غير الوطن، مبينا أن الاستحقاق الثاني الذي يجب أداؤه اتجاه الوطن هو المحافظة على الوحدة الوطنية للشعب الكويتي, ولعل ابرز المظاهر والصور التي تجلت بها هذه الحقيقة المهمة هي يوم غزو الكويت من قبل الجيش الصدامي ويوم تحرير الكويت وعودة الشرعية لها ممثلة بأسرة آل الصباح الكرام. ففي تلك الفترة تجلت مظاهر الوحدة الوطنية بأسمى صورها وأرقى معانيها من خلال التفاف الشعب الكويتي بجميع فئاته وشرائحه حول بعضهم البعض وحول قيادتهم المتمثلة بأسرة آل الصباح الكرام، فلم يجد الغازي المعتدي أي كويتي يستطيع أن يتعاون معه، فكان هذا محل فخر واعتزاز وتقدير من قبل جميع شعوب ودول العالم قاطبة، فانبهر العالم بهذه الوحدة الوطنية التي أذهلت العدو الغادر وجعلته في حيرة من أمره.
وصرح بدر خالد العازمى رئيس اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومى في الكويت بأن الكويت تعيش هذه الايام مناسبات عزيزة على ابناء الكويت جميعا، وأنه لمما يسر المتأمل في اوضاع الشعب الكويتى يجد ان هناك تظاهره حب واحده تتواكب وتتفاعل مع هذه المناسبات، ونجد ان جميع طوائف وفئات المجتمع الكويتي على اختلاف توجهاته وتياراته تجمعه وتوحده اعياد الكويت، وهذا يدل بصوره واضحة وأكيده على ان هذا الشعب يجمعه حبه وولاؤه وانتماؤه لهذا الوطن بلا حدود وإذا كان هذا هو المشاهد والذي نلمسه بكل وضوح فإن ذلك يبعث على الامل ويبث الطمأنينة والثقة في النفوس بأن هذا الشعب يتوحد دائما في حب الكويت.
وأكد العازمى على ان يكون حب الوطن هو الحافز على ان نركز اهتمامنا وجهودنا على كل ما من شأنه ان يساهم في رفعة ونهضة هذا الوطن وازدهاره لان كل تقدم ورخاء لهذا الوطن سينعكس علينا دون تفرقة وتستفيد منه كل الطوائف ويحقق الامال العريضة في الاستقرار والتقدم للأجيال الحاضرة وفي المستقبل فعلينا كأبناء وطن واحد تجلى حبنا له في هذه المناسبات الوطنية التي نحيي ذكراها ان يمتد حبنا إلى ايثار مصلحته العليا على اي مصالح اخرى.