أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، أن جميع رجال الأمن في كل المواقع، لن يتوانوا في تقديم أنفسهم وأرواحهم فداء للوطن وأداء الواجب مهما كانت التضحيات.
وذكرت إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية في بيان، أن الشيخ محمد الخالد قام بزيارة إلى المستشفى الأميري، حيث يعالج المصابون في الحادث الآثم الذي ارتكبه المتهم عبدالعزيز الشملان، بإقدامه على دهسهم متعمدا أثناء أداء واجبهم الأمني عند دوار دسمان بمنطقة شرق.
وأعرب الشيخ محمد الخالد الذي رافقه في الزيارة وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد وعدد من القيادات الأمنية، عن خالص التعازي والمواساة لأسرة شهيد الواجب الشرطي تركي محمد العنزي الذي استشهد إثر حادث الدهس.
ودعا الله تعالى أن يتغمد شهيد الواجب بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، ومشيرا إلى أن هذا الحادث وغيره «يزيدنا إصرارا وعزيمة على المضي قدما في فرض الأمن والنظام وضبط المخالفين والمتجاوزين والتعامل اليقظ والاستعداد التام لأي طارئ».
وأعرب عن فخره واعتزازه بالجهد المضاعف الذي يقدمه رجال وأجهزة الأمن، مشددا على أن هذا الحادث «لن يقلل من همم إخوانكم رجال الأمن، وسيزيدهم إصرارا للعمل بحزم وفق اللوائح والقوانين للتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأمان المواطنين والمقيمين، وتطبيق القانون على الجميع».
وكانت وزارة الداخلية أعلنت وفاة شرطي وإصابة عدد آخر من رجال المرور، إثر تعرضهم لحادثة دهس خلال أدائهم عملهم في تنظيم حركة المرور في دوار دسمان بمدينة الكويت العاصمة.
وذكرت أن دوريات رجال شرطة النجدة ضبطت الجاني عبدالعزيز وليد شاهين الشملان، بعد فراره إثر ارتكابه الحادث ومطاردته ومقاومته لرجال الأمن.
وقال والد المتهم عبدالعزيز الشملان في اعترافات أمام جهات التحقيق إنه «لا يمكن لشخص عاقل أن يقوم بهذا العمل»، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد تركي محمد العنزي بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله وذويه حسن العزاء.
وذكرت إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية في بيان أن والد المتهم أفاد خلال التحقيقات بأن المتهم «حصلت له حادثة سابقة ودخل مستشفى الطب النفسي لمدة ثلاثة أشهر، وأن لديه ما يثبت أنه مختل عقليا»، مضيفا «اننا لا نرضى بما حصل لرجال الأمن الذين يسهرون على راحة المواطنين وأهل الكويت».