• نوفمبر 23, 2024 - 1:23 صباحًا

السفير الفايز: القوانين الكويتية كفيلة بضبط التجاوزات

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز ثقته بنزاهة القضاء الكويتي، نافيا ان تكون لدى السفارة مطالب محددة تجاه الإساءة للمملكة، وقال: «القوانين الكويتية كفيلة بضبط هذه التجاوزات»، لافتا إلى ان لقاءه مع وكيل وزارة الخارجية كان بهدف احاطة الاخوة بهذه الاساءة، وليست لدينا مطالب معينة فالاساءة وقعت والسعي لتشويه العلاقات بين المملكة و الكويت واضح، وهناك قوانين يتم الاخذ بها لمثل هذه الحالات ونترك الامر للاشقاء في الكويت باتخاذ الاجراءات اللازمة.
وقال السفير السعودي: «صدرت في الفترة الاخيرة تجاوزات وإساءات كبيرة بحق المملكة قيادة وكيانا وعلماء، كما صدرت بحق العقيدة السليمة، والمؤلم في الأمر ان هذا كله صدر ممن يحسبون انفسهم كويتيين، ولا شك ان هذه التصريحات استوجبت ردود فعل رسمية وشعبية في الكويت اثلجت صدورنا، وهناك تفاعل رسمي من ابناء الكويت، وسبق ان اشار سمو الامير في مناسبات عدة إلى خصوصية العلاقات بين المملكة الكويت، وعدم قبول الكويت لأي اساءة للمملكة، كما ان مجلس الوزراء وكبار المسؤولين اعربوا عن استيائهم واتخاذ اجراءات قانونية تجاه من يسيء للمملكة».
وذكر ان «النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ادلى بتصريح واضح عن خصوصية وحساسية التعرض للعلاقات بين الكويت و السعودية، واكد رفض المساس بالمملكة، مشددا على متانة العلاقات بين البلدين، كما اكد عزم الحكومة على اتخاذ كافة الاجراءات القانونية».
وتابع ان «الاساءات التي تصدر من حفنة قليلة بحق المملكة هي اساءات موجهة بالمقام الاول الى الكويت بقدر ما هي موجهة للمملكة، وهي اساءات هدفها إحداث شرخ بين البلدين في العلاقات التاريخية التي تربطها وحدة الدم والمصير، اضافة الى العلاقات المشتركة، لكن يحز في نفوسنا ان تصدر هذه الاساءات ممن يحسبون انفسهم على الكويت». وفي رده على سؤال في شأن اتخاذهم اجراءات لمنع المسيئين للمملكة من دخول أراضيها، اشار الى ان «مسألة دخول المملكة حق سيادي تقتضيه المصلحة العامة، والمملكة مثل غيرها تفرق بين النقد الموضوعي الهادف، وبين الاساءة والتجريح وإلحاق الضرر بالمصالح القومية فهناك فرق واضح».
ولفت الى ان «السفارة لا تقدم احتجاجات، وان ما تفعله في حال رصد اساءة إطلاع وزارة الخارجية عليها، وعندما تصل هذه الملاحظات الى السلطتين التنفيذية والقضائية فهناك اجراءات ستتخذ ونحن على ثقة بقضاء الكويت الشامخ».
وعن تضامن الكويت مع المملكة، قال «لا نشك بصلابة الموقف الكويتي رسميا وشعبيا مع المملكة في كل الاحوال، وعندما يخرج شخص بآراء حاقدة ضد المملكة فإنه يسيء الى الكويت، فهل هذه الاساءة مدفوعة بتوجيهات دول خارجية او احقاد ومواقف معادية؟، نحن في المملكة نأمل ألا تصدر هذه الاساءات عن اشخاص يحسبون على الكويت الشقيقة».
وعن توجه مواطنين كويتيين لرفع دعاوى قضائية ضد من يسيء للمملكة، قال ان «السفارة تقدر المشاعر الوطنية لهؤلاء الافراد الرافضين لهذه التصريحات الشاذة، لكن السفارة لا ترفع دعاوى قضائية ولا تشجع عليها ولا ترفض ولا تقر، وانما تسلك القنوات الديبلوماسية التي تمارسها وتعبر عما تراه من خلال التواصل مع وزارة الخارجية الكويتية التي تعتبر الجهة المعنية، مبينا ان رؤية السفارة من خلال التواصل مع المسؤولين الكويتيين متطابقة مع رؤية وزارة الخارجية بعدم القبول باي اساءة للمملكة». وبين ان «متانة العلاقات بين البلدين هي التي تدفع البعض الى الاساءة و احداث شرخ لكن هذه المحاولات ترتد على اصحابها وتفشل، وهذه الافكار الشاذة تزيد المتانة بين البلدين، وحتى ان تقدم من يسيء للمملكة بالاعتذار تبقى الاجراءات القانونية مستمرة» معربا عن تقديره للمشاعر الصادقة التي عبر عنها الاشقاء في الكويت من خلال استنكارهم ورفضهم للاساءات، مضيفا «لدينا ثقة كبيرة بالقضاء والقوانين الكويتية».
وردا على سؤال حول جدوى تجاهل مثل هذه التصريحات ذكر «ان التجاهل قد يكون حلا ناجعا في مواقف معينة، ولكنه في مواقف اخرى من الممكن ان يفسر على انه ضعف، ولذلك نصر على اتباع الاجراءات الديبلوماسية المتعارف عليها».

Read Previous

العبدالله: الاستقرار السياسي يسمح بانطلاق المشاريع الكبرى

Read Next

الحمود: تقييم أداء العمل خطوة أساسية لإبراز أهم الاحتياجات خلال الفترة المقبلة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x