أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين أن العلاقات البحرينية الكويتية متجذرة ومتجددة ومتنامية وتعد مثالا يحتذى في العالم لارتباط بلدينا رسميا وشعبيا فرؤانا مشتركة وأمننا واحد ومصيرنا واحد.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قد استقبل اخاه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق لسموه وذلك بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حيث قدم لسموه التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.
وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي جسدت روح الأخوة بما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط قيادة دولة الكويت وشعبها باخوانهم في مملكة البحرين الشقيقة والعمل على تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من علاقات تاريخية راسخة لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبها.
وحضر اللقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وكبار المسؤولين بالدولة.
وأقام سمو الأمير بقصر دسمان مأدبة افطار على شرف أخيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق لسموه وذلك بمناسبة زيارته الأخوية للبلاد.
هذا وأدلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة بالتصريح التالي: «يسرنا ونحن نصل إلى دولة الكويت الشقيقة بلدنا الثاني في زيارة حرصنا على أن تكون تقليدا سنويا نلتقي فيها بأخينا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة أن نؤكد على عمق ومتانة العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط مملكة البحرين بدولة الكويت وتميزها منتهزين فرصة هذا اللقاء الغالي لنعبر عن الاعتزاز بالمسار المميز الذي يسير عليه التعاون بين بلدينا وما يتصف به من قوة ورسوخ في كل المحطات التاريخية التي مرت بها علاقات البلدين فالعلاقات البحرينية الكويتية متجذرة ومتجددة ومتنامية وتعد مثالا يحتذى في العالم لارتباط بلدينا رسميا وشعبيا فرؤانا مشتركة وأمننا واحد ومصيرنا واحد».
وأضاف سموه يسعدنا أن نحمل من مملكة البحرين ملكا وحكومة تحيات مليئة بمشاعر الحب والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا هذا البلد العزيز الذي له المكانة الكبيرة في قلب كل بحريني.
ومضى سمو الأمير خليفة قائلا: إن هذه الزيارة ستكون فرصة سانحة أيضا للقاء أخينا سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح ولي عهد دولة الكويت الشقيقة وأخينا سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وذلك ضمن اللقاءات المتواصلة التي نحرص على مضاعفتها لتوطيد آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين على المستوى الثنائي والخليجي خاصة وأن المنطقة اليوم محاطة بكم كبير من التحديات التي تتطلب التسلح بسلاح التعاون لمواجهتها والتغلب عليها فلم يعد الحل المنفرد مجديا في ظل هذه الظروف فتأثيرات التطورات لا تقتصر على محيط واحد بل ممتدة لتطال الجميع، لذا فالتعاون اليوم لابديل عنه للتصدي لهذه الأخطار ونحمد الله عز وجل أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعيش اليوم عصرا ذهبيا غير مسبوق على مستوى التعاون والتنسيق الثنائي والجماعي واكد ان هذه الزيارة إلى جانب أبعادها الأخوية فهي تأتي في إطار تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين إزاء التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة والعالم. وختاما فإننا ندعو الله العلي القدير أن يحفظ دولة الكويت قيادة وشعبا ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة».
هذا وغادر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق البلاد بعد زيارة أخوية قصيرة. وكان في وداع سموه على أرض مطار الكويت الدولي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح وعدد من الشيوخ والوزراء والمستشارين وكبار المسؤولين بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء وسفيرا البلدين.