انتخبت كعضوة للمجلس البلدي عن ولاية العامرات ، هي سناء بنت هلال بن سالم المعشرية، عرفت بحبها وممارستها للأعمال التطوعية، واستطاعت بجدارة أن تستحوذ على ثقة الرجال والنساء لتكون صوتهم في المجلس البلدي، فهي عضوة فيه ممثلة عن ولاية العامرات، كما أنها نائبة رئيسة لجمعية المرأة العُمانية بالعامرات، وعضوة في لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية، تعشق العمل الميداني وتحب مجتمعها وترغب في خدمته.
المعشرية تلقي الضوء على اختصاصاتها بالمجلس ورؤيتها عن دور المرأة فيه وذلك من خلال الحوار التالي، بحسب صحيفة عُمان:
] كيف أقدمتَ على خطوة الانضمام للمجلس البلدي؟
ـ جاءت فكرت الانخراط للمجالس البرلمانية من خلال المجتمع نفسه، وذلك عند صدور المرسوم السلطاني 2011 للمجالس البلدية، ووقتها قمت بالاطلاع على المهام المناطة بالمجلس والشروط الخاصة بالعضوية فيه،حيث وجدتها مناسبة لي ولشخصيتي كوني إنسانة اجتماعية بطبعي، كما أن أسرتي شجعتني كثيرا على الفكرة، فقررت خوض هذا المجال، والحمد لله بتوفيق منه ثم بثقة الناس أصبحت عضوة بالمجلس.
] هل واجهتك صعوبات أو تحديات خاصة بهذه الخطوة؟
ـ أكثر الصعوبات والتحديات التي واجهتني في بداية الانتخابات هي كيف أقنع المجتمع الذي يغلب عليه النظرة الذكورية، أن المرأة قادرة على خوض وتحمل الأعمال الميدانية، خاصة ان أعمال المجلس البلدي تعتمد على العمل الميداني بشكل بحت.
ولكني ولله الحمد استطعت إثبات ذلك، ولعل ما ساعدني وجعل الناس تثق بقدراتي هو أنهم يعرفونني جيدا سابقا بأنشطتي التطوعية والتي لمسوها بأنفسهم، والذي قد سبقني فيها والدي رحمة الله عليه ـ وأحببت أن أسير على نفس الطريق الذي سار فيه وهو خدمة المجتمع.
] كيف كان دور زوجك وأسرتك في خوضك هذا المجال؟
ـ الحمد لله زوجي من الشخصيات المتفتحة فكريا ويؤمن بقدرات المرأة في تحقيق الأعمال المناطة إليها، وهو الشخصية الأولى في تشجيعي للانخراط في المجلس.
اختصاصات المجلس
] ما هي اختصاصاتك كعضوة بالمجلس البلدي؟
ـ اختصاصاتي كعضوة أمثل ولاية العامرات، تتمثل في رفع المطالب الخدمية للمواطنين ميدانيا، ولقد قدمت لأمانة المجلس مقترحا عن مواقف الشاحنات وذلك بعد دراسة متكاملة سعيا منا للقضاء على ظاهرة وقوف الشاحنات في الطرقات بشكل عشوائي، وأيضا للتخفيف من الظواهر السلبية التي تمارس خلف تلك الشاحنات، فقد أصبحت درعا لتبادل المخدرات وتعاطيها وغيرها من الأمور التي نسعى للقضاء عليها والتخلص منها.
أيضا أنا عضوة في لجنتين في المجلس البلدي وهما: لجنة الشؤون العامة، ولجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والبيئية، كما أقوم من خلال دوري بالمجلس بالاهتمام بالجانب الاجتماعي في ولايتي حيث أقوم بعمل زيارات للأسر ورفع موضوعات من هو مستحق للجهة المختصة.
ومن الناحية الثقافية سعيت من خلال برنامج نظمته بعنوان «معا لأسرة سعيدة»، حيث تخلل من خلال هذا البرنامج سلسلة محاضرات في الجانب الصحي، والاستهلاكي، والديني، والاجتماعي، واستهدف المرأة بشكل خاص لتوعيتها في كافة الجوانب. وذلك كله إيمانا مني أنه قد آن الأوان لتفعيل دور المجالس وأن يكون لها دور فعال يلمسه المواطن، وأيضا خدمة المرأة الريفية التي يصعب عليها الوصول إلى القاعات.
] كيف توفقين بين مهامك في المجلس وحياتك الخاصة الأسرية؟
ـ هذا بتوفيق الله قبل أي شيء، ثم بتنظيم أوقاتي بين الأسرة والعمل وتفهم المجتمع حولي.
عدد العضوات
] كم عدد العضوات الموجودات معك بالمجلس؟
ـ عدد النساء ثلاث عضوات منتخبات في محافظة مسقط، وهن أنا كممثلة عن ولاية العامرات، والشيماء الرئيسية عن ولاية بوشر، وفاطمة السنانية عن ولاية قريات، ولكن بعد استقالة إحداهن أصبحنا فقط اثنتين، وثلاث عضوات يمثلن جهات حكومية في الوقت الحالي.
] ولكن هذا العدد قليل مقارنة بعدد الرجال في المجلس، فهل يمثل هذا العدد تحديا أكبر لك ولزميلاتك؟
ـ لا أعتقد ذلك فالمرأة تناقش وتعطي مقترحات بناءة، وتخدم المجلس والمجتمع.
] كيف هي علاقتك بأبناء الولاية التي تتبعين لها؟
ـ علاقتي بالمجتمع علاقة طيبة كوني اجتماعية بالأساس، وكنت أعمل في الأعمال التطوعية سابقا، والحمد لله ما زال المجتمع يشجع المرأة ويشهد لها.
] هل تعتقدين أن وجود المرأة العُمانية في مثل هذه المواقع أتى بثماره؟
ـ وجود المرأة مهم جدا، وقد أثبتت للمجتمع أنها قادرة على خوض كافة التحديات حتى الميدانية والتي تحتاج إلى حركة ومجهود، وأنا شخصيا مؤمنة أن المرأة العُمانية قادرة على الإنجاز حتى في أصعب الظروف وما زالت تعطي.