ينطلق اليوم قطار العام الدراسي الجديد 2016-2017 ، حيث ينتظم طلبة رياض الأطفال والفصل الأول الابتدائي، على ان تنتظم تباعا باقي المراحل ليبدأ الطلاب رحلتهم على مقاعدهم العلم في المدارس، التي تفتح أبوابها لاستقبالهم بعد انتهاء الإجازة الصيفية، في سيناريو يتكرر كل عام.
ويحدو الآباء الامل ان يبدأ أبناؤهم مشوارهم العلمي بزاد من الإصرار على التفوق، والنهل من بحور المعرفة، مؤمنين أن قصص النجاح لم تولد من العدم، بل كتبت بأحرف صاغتها جهود واصلت الليل بالنهار بغية تحقيق حلم تميّز، ليس بالعصي على من آمن أن النتائج تأتي على قدر العطاء، وأن تبعات العمل، أكاليل نجاح تزين مسيرة المثابرين.
فيما عملت مختلف الجهات إلى الخروج بالعام التربوي الجديد بأبهى حلة، حيث أكدت وزارة التربية ثقتها بخبرات الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية التي يزخر بها الميدان، والتي ستسهم في ضمان حصول الطلبة على تعليم متميز، فيما أعلنت مختلف المناطق التعليمية عن انتهائها من استيفاء متطلبات الانطلاقة، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية وضع خطط مرورية وإطلاق حملات وتكثيف الدوريات لضمان عدم حدوث ما من شأنه أن ينغص أول الأيام الدراسية.
«انطلاقة مقبولة لبداية العام الدراسي ونتمنى لأبنائنا الطلبة والطالبات التوفيق والنجاح»، بهذه العبارات وصف وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بداية العام الدراسي الجديد 2016/2015، مؤكدا الانتهاء من صيانة اغلب المدارس، مضيفا ان ذلك «انجاز مقبول وجيد مقارنة بالاعوام السابقة».
واعرب العيسى عن امله في تلافي اي نواقص في المدارس، و»إن وجدت فالوزارة على أتم الاستعداد لتلبيتها خاصة وانها بذلت جهودا كبيرة لتوفير كل احتياجات العام الدراسي ولكن تحدث أحيانا بعض الأمور وهذا أمر طبيعي، والمدرسة بيتنا وحين نسكن بيتنا نستشعر النواقص بشكل أفضل».
وعن المشكلات القائمة في منطقة الجهراء التعليمية وعد العيسى بإيجاد حل سريع بعد الجولة عبر اجتماع موسع سوف يضمه بمديري المناطق والوكلاء المساعدين، معربا عن شكره لمدير منطقة الأحمدي التعليمية بالإنابة محمد الزهمول، مضيفا: «قبل أن أزور مدارس الأحمدي زرت منطقتها التعليمية وكانت في قمة النظام والهدوء ولم أسمع أي شكوى من المراجعين رغم أنها تستقبل نحو 1200 مراجع يوميا».
ووجه العيسى كلمة إلى مسؤولي وزارته على اختلاف مواقعهم الوظيفية، مشددا على ضرورة التعامل مع المراجعين بكل شفافية واحترام لأن المراجع.
وانتقل الوزير إلى أزمة انتقال الطلبة البدون من حملة إحصاء 1965 إلى المدارس الحكومية، مؤكدا أن الطاقة الاستيعابية هي سبب عدم قبول الطلبة البدون ولكن «سنرى حين نفتتح المدارس الجديدة إن كانت تستوعب أعدادهم».
لا للمحاصصة والتعصب القبلي والطائفي
وتطرق إلى انتخابات الجامعة قائلا: «سواء في الجامعة أو التطبيقي نتمنى أن يبتعد الطلبة عن المحاصصة والتعصب القبلي والطائفي، فانتخابات الجامعة هي لخدمة الطلاب لا أكثر ولا أقل، ونتمنى أن تكون هناك انتخابات نزيهة خالية من الطائفية والقبلية».
وتمنى العيسى لأعضاء الهيئة التدريسية وأولياء الأمور والطلبة كل التوفيق والنجاح في عامهم الدراسي الجديد.
توزيع 80 ألف تابلت على طلبة المتوسطة
كشفت الوكيلة الكندري عن توجه لتطبيق مشروع «التابلت» في فصول المرحلة المتوسطة مع بداية العام الدراسي الجديد 2017/2016، موضحة أن الوزارة تنوي توزيع الأجهزة على طلبة فصلين من المرحلة المتوسطة في كل منطقة تعليمية، واحد للبنين وآخر للبنات، لمعرفة مدى امكانية التوسع في المشروع مستقبلا، ليشمل كل صفوف المرحلة المتوسطة من عدمه.
يذكر أن الوزارة اعتمدت تنفيذ مشروع إدخال الأجهزة اللوحية في مدارس المرحلة الثانوية، في إطار تبنيها العديد من المشاريع التعليمية في تحديث البنية التحتية للمرافق التعليمية، وتزويدها بأحدث التجهيزات التعليمية وإدخال تكنولوجيا التعليم المختلفة، وصولا إلى بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات المتسارعة التي تشهدها تقنيات فصول المستقبل الذكية والتعليم الإلكتروني. وكشفت مصادر ان عدد أجهزة التابلت 80 ألف جهاز بقيمة إجمالية 26 مليون دينار حيث تم توقيع العقد مع إحدى الشركات المختصة لتوفير هذه الأجهزة.
من جهتها، اكدت وزارة الداخلية تبني استراتيجية جديدة لضمان الفاعلية والايجابية في عملية تسهيل الحركة المرورية لاسيما مع بداية العام الدراسي الجديد وذلك بالاعتماد في تواجدها الميداني على قطاعات الأمن العام والمرور وشرطة النجدة.
وشدد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد على تذليل كافة الصعوبات ووضع كل امكانات وزارة الداخلية لتأمين حركة السير في بداية العام الدراسي الجديد.
وأضاف أن بداية كل عام دراسي تشهد دائما كثافة عالية وازدحامات مرورية تحتاج إلى تضافر كافة الجهود وتعاون قائدي المركبات والسائقين وشعورهم بالمسؤولية مشيرا الى انها اختبار لمدى جدية الوزارة وحرصها على تسهيل حركة المرور ومدى التزام القطاعات الميدانية المعنية بالخطة الموضوعة على أرض الواقع.
واوضح الفريق الفهد ان هناك جانبين أساسيين في التواصل مع قائدي المركبات والسائقين وهما المشاركة الفعلية الفاعلة والإيجابية لتسهيل حركة المرور بكل سلاسة وانسيابية وأريحية وبدون أي معوقات أو عرقلة لحركة السير.
وذكر ان الجانب الميداني يتحدد في التواجد الميداني النشط بمشاركة أكبر عدد من القيادات الميدانية والإدارية من مختلف الرتب والمناصب لقطاع الأمن العام وقطاع المرور والإدارة العامة لشرطة النجدة.
ولفت الى ان هذا العام سيتولى قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة النجدة تأمين الطرق وانسيابيتها أمام المدارس من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية والتي تشهد كثافة عالية وتحتاج الى تواجد يقظ في حين سيتولى قطاع المرور مسؤولية تأمين الطرق الرئيسية والدائرية والتقاطعات والطرق السريعة.
وأكد الفريق الفهد أن الابتسامة وسعة الصدر لابد أن تكون عنوان رجال الأمن في تواجدهم والعمل على حل مشكلات الحوادث البسيطة والتعامل الفوري مع أي مفاجآت قد تحدث في الطريق لمنع أي عرقلة للحركة المرورية.