• نوفمبر 24, 2024 - 7:37 صباحًا

البحرية السلطانية العُمانية تحتفل باستلام السفينة «الناصر»

احتفلت البحرية السلطانية العُمانية باستلام السفينة (الناصر) آخر ثـمار مشروع (بحر عُمان) الذي وقعت عقده السلطنة ممثلة في وزارة الدفاع مع شركة (أوستال) الاسترالية لبناء سفينتين للإسناد والنقل السريع، وذلك في إطار الرعاية والاهتمام الساميين اللذين يوليهما صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقواته الباسلة.
تم خلال الاحتفال الذي أقيم في مدينة (بيرث) الأسترالية رفع علم السلطنة وراية البحرية السلطانية العُمانية، والتوقيع على وثيقة استلام السفينة بين البحرية السلطانية العمانية وشركة «أوستال» الاسترالية، وقعها من الجانب العُماني رئيس فريق الإشراف على مشروع (بحر عمان) ومن الجانب الأسترالي رئيس مجلس إدارة شركة (أوستال)،بحضور عدد من ضباط فريق الإشراف على المشروع وطاقم السفينة (الناصر) ومدير المشروع في الشركة المنفذة ومساعديه.
وقال العقيد الركن بحري عبدالله بن خصيف العمراني رئيس فريق الإشراف على مشروع (بحر عُمان): «بحمد الله وفضله تم التوقيع على وثيقة استلام سفينة البحرية السلطانية العُمانية (الناصر)، وإن انضمام هذه السفينة سوف يعزز من قدرات أسطول البحرية السلطانية العُمانية في مسرح العمليات البحرية، وعند القيام بالمهام الوطنية المناطة بها، ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن هذه السفينة وشقيقتها (المبشر) تتميزان بالسرعة العالية والقدرة على العمل في المياه الضحلة، وتم تصميمهما وفق مواصفات فنية متطورة ستسهمان في دعم عمليات الإسناد التعبوي، والنقل السريع للقوات والمؤن، وعمليات البحث والإنقاذ، وفيما يتعلق بطاقم السفينة فقد خضع لبرنامج تدريبي مكثف للتعرف على أنظمة وأجهزة السفينة المختلفة ليكونوا قادرين على العمل والإبحار بها عائدين إلى أرض الوطن».
من جهته قال الرائد بحري سليّم بن حميد الشبيبي قائد السفينة (الناصر): «بحمدِ الله تم استلام القطعة الثانية والأخيرة من سفن مشروع (بحر عُمان)، وقد تشرفت بتولي منصب قائد السفينة، وستعمل هذه السفينة ذات البدن الثنائي والسرعة العالية على تلبية متطلبات الإسناد العملياتي والدعم اللوجستي، كنقل القوات المحمولة والآليات العسكرية والمؤن، إلى جانب استخدامها في الحالات المناخية الاستثنائية لتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، وللسفينة قدرات لوجستية فريدة مع إمكانية استيعاب الطائرات العمودية الأمر الذي يجعلها تتناسب مع متطلبات العمليات المشتركة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والقيام بالدوريات وعمليات الإجلاء والتفتيش وغيرها من الأدوار المختلفة التي تميزها عن العديد من القطع البحرية الأخرى».
وحول أنظمة السفينة قال النقيب بحري مهندس أنور بن سالم الفارسي ضابط الهندسة بالسفينة (الناصر): «تم تصميم هذه السفينة لتناسب الحداثة والسرعة المطلوبة لأداء الوظائف والمهام المختلفة، وزودت بمحركات متطورة تمكنها من الإبحار بسرعة عالية، إلى جانب نظام توازن حديث يمكنها من المناورة وأداء وظائفها في الظروف البحرية غير الاعتيادية، وهي معززة بأنظمة حديثة منها نظام اكتشاف ومكافحة الحريق ونظام آخر لإخلاء الطاقم والركاب في الحالات الطارئة».
وتجدر الإشارة إلى أن السفينة (الناصر) قد خضعت قبل عملية الاستلام إلى فحص القبول النهائي والمتمثل في عملية الإبحار والتأكد من جاهزية عمل جميع الأجهزة الفنية والمعدات الأخرى الموجودة فيها، بما يتواكب وطبيعة عمل السفينة والأهداف التي بنيت من أجلها، وقد شارك في ذلك فريق متخصص ضم مجموعة من منتسبي البحرية السلطانية العُمانية، ومن المتأمل أن تصل السفينة إلى السلطنة في النصف الثاني من شهر أكتوبر القادم.

Read Previous

الإيزيدية نادية مراد .. سفيرة للنوايا الحسنة

Read Next

خبراء أميركيون: قانون «جاستا» سيؤثر سلبًا على علقات واشنطن بحلفائها المهمين

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x