دشن السفير المصري لدى البلاد ياسر عاطف الموسم الثقافي الجديد للمكتب الثقافي المصري بمنطقة الجابرية، حيث كانت الانطلاقة بتكريم الشاعر والكاتب الكويتي الرائد فاضل خلف، مهديا إياه درع الإبداع بحضور عدد كبير من المثقفين والمبدعين الكويتيين والمصريين.
ورحب السفير المصري بالحضور الكثيف الذي حضر الأمسية، معتبرا أن هذا الحضور تأكيد لأهمية الثقافة والفنون والدور الكبير الذي تلعبه في حياة الشعوب.
وقال: «إننا اليوم وفي ظل الأزمات التي تعاني منها مجتمعاتنا في حاجة أكبر للثقافة والإبداع»، مؤكدا أن.
وأضاف: الظروف والمتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية خصوصا في شطرها الافريقي في مصر وليبيا وتونس وكذلك في سورية والعراق ألهمت المبدعين العرب وأثرت العديد من التجارب الإبداعية، لذلك، وكما اقترح د.نبيل بهجت، سيكون عنوان الموسم الثقافي لهذا العام «الثقافة العربية حياة وإبداع» تأكيدا على التنوع والخصوبة الكبيرة التي تتمتع بها ثقافة المنطقة العربية.
كما أعرب السفير المصري عن سعادته بقبول الشاعر الكبير فاضل خلف دعوة السفارة المصرية له للاحتفاء به وتكريمه، مؤكدا أن مصر تقدر المثقفين العرب وتهتم بالاحتفاء بتجاربهم الإبداعية، مشيرا إلى أن المكتب الثقافي المصري الذي كرم عددا من مبدعي الكويت ومثقفيها الموسمين الماضيين سيستمر على هذا النهج في الموسم الجديد أيضا.
من جهته، رحب الملحق الثقافي المصري د.نبيل بهجت بالحضور، مؤكدا على أهمية الثقافة والفنون في نهضة الأمم، ومشددا على أن الدولة المصرية تحرص منذ القدم على الاهتمام بالوعي الجمالي والثقافي كما تشهد بذلك جداريات المعابد القديمة وبرديات الأجداد، فقد تعاقبت الأجيال لتحافظ على هذا الإرث انطلاقا من المسؤولية الثقافية وصولا إلى عصر النهضة التي شهدت روادا كبارا مثل طه حسين وأحمد شوقي ورفاعة الطهطاوي ونجيب محفوظ وغيرهم، وما أحوجنا اليوم إلى مثل هؤلاء الكبار لينيروا الطريق أمام أجيال جديدة ليعتزوا بماضيهم وثقافتهم ولغتهم وحضارتهم، وبالتالي يصنعون مستقبلهم.
وقدم د.نبيل بهجت الشكر للكويت أميرا وحكومة شعبا على ما توليه الكويت من اهتمام بالتعاون المشترك في المجال الثقافي الذي أثمر ما شهده الموسم الثقافي الماضي من أنشطة ثقافية عديدة، بالإضافة إلى ما تقدمه الكويت من دعم في مجال التعليم لمصر من خلال المدارس المخصصة لفصول التقوية المسائية التي يشرف عليها المكتب الثقافي المصري، معربا عن سعادته ببدء الموسم بتكريم الشاعر الكبير فاضل خلف لما قدمه للأدب والثقافة في الكويت والعالم العربي، وبوصفه نموذجا رائدا ومعلما ثقافيا مميزا.
وتلقى الشاعر الكويتي فاضل خلف التكريم بسعادة، معبرا عن تثمينه لهذا التقدير الذي يأتي من مصر التي يكن لها الحب والتقدير، مؤكدا أن أجيالا من مثقفي مصر ومبدعيها كان لهم عظيم الأثر في تلقي العلم والثقافة بالمنطقة، كما أشار إلى أنه يكن التقدير لمعلم ومثقف مصري كبير هو زكي مبارك، ما دعاه لأن يكتب كتابا عن سيرته، وذهب بالطبعة الأولى من الكتاب إلى الدكتور طه حسين الذي أشاد بالكتاب وكاتبه.
وألقى الكاتب الكويتي عبدالله خلف كلمة عن شقيقه الأكبر فاضل خلف كشهادة، باعتباره القدوة والنموذج والمعلم، ومتوقفا عند بعض محطات حياته.