الخليج 
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله أن سكوت المجتمع الدولي لن يستمر تجاه المأساة التي تشهدها مدينة حلب، معربا عن الأمل في رؤية بوادر بلورة حل للصراع الدامي في سورية.
وقال الجارالله على هامش حضوره حفل استقبال السفارة اليابانية لدى الكويت بمناسبة العيد الوطني لليابان ـ «ما يحدث في حلب حاليا أمر مؤلم ومحزن ويندى له جبين العالم، والشعب السوري يدفع ثمن فشل المجتمع الدولي في التوصل إلى حل للأزمة».
وأوضح أن سكوت المجتمع الدولي لن يستمر حيال هذه المأساة، حيث نسمع حاليا ونشاهد ردود فعل هنا وهناك، وما حصل في الكويت من اعتصام قرب السفارة الروسية ما هو إلا ردة فعل، وللشعب كامل الحرية في التعبير عما يجيش في نفوسهم أمام هذه المأساة»، معربا عن التقدير لهذه المشاعر وردود الفعل.
وأشار، في السياق نفسه، إلى تحرك الكويت على المستويين العربي والإسلامي، حيث وجهت دعوة للجامعة العربية إلى عقد اجتماع وزاري طارئ لوزراء الخارجية لبحث التطورات المأساوية في حلب، لافتا إلى وجود تجاوب من الدول العربية تجاه عقد هذه الجلسة الطارئة، إضافة إلى توجيه دعوة أخرى لاجتماع طارئ في إطار منظمة التعاون الإسلامي على أن يتم تحديد الموعد قريبا.
وأفاد الجارالله بأن كلا من السعودية والإمارات العربية وقطر وتركيا قدمت طلبا لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الوضع في سورية «وسنؤكد في اجتماعاتنا ضرورة تجاوب المجتمع الدولي مع هذه الدعوة».
وأعرب عن تمنياته بالتوصل إلى حل لهذه الأزمة، مشيرا ـ في الوقت نفسه ـ إلى أنه «لا يمكن الجزم بوجود ما هو أكثر من الاحتجاج أو المناشدة، لكن قد نصل إلى مطالبات أكثر وقد يرتفع السقف إلى ما هو أكثر من مناشدة وهذا متروك لتلك الاجتماعات والقرارات والتوصيات».
وكان عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي قد دعوا إلى اعتصام سلمي قرب مقر السفارة الروسية لدى البلاد، طالبوا خلاله المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف المجازر في مدينة حلب السورية المنكوبة.
