قال مسؤولون كويتيون امس الاثنين: ان حملة التبرعات التي اطلقتها جمعية الهلال الاحمر الكويتي لمصلحة النازحين من مدينة حلب السورية «صرخة حلب» تعكس الدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت على الصعيد الانساني والاغاثي دوليا.
واضاف المسؤولون في تصريحات متفرفة لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»: أن الحملة التي انطلقت في خمس محافظات وبدأت في ثلاث منها هي الفروانية ومبارك الكبير والاحمدي تأتي تجاوبا من اهل الكويت الذين جبلوا على فعل الخير تجاه السوريين الذين يواجهون ظروفا انسانية غاية في الصعوبة.
واكد هؤلاء اهمية الدور الكبير الذي تقوم به جمعية الهلال الاحمر الكويتي في الجانب الانساني وايصال المساعدات الاغاثية إلى مستحقيها حول العالم.
من جانبه قال محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح في تصريح لـ (كونا) وتلفزيون دولة الكويت: ان هذه الحملة الخيرية الانسانية انطلقت من واجب ديني وانساني تجاه الاشقاء في حلب السورية تهدف لدعمهم بعد الدمار الذي تعرضت له بلدهم.
وأضاف الشيخ فيصل الحمود: ان الحملة نابعة من الحرص على المساهمة بفعالية في ترسيخ مكانة وريادة دولة الكويت كمركز انساني عالمي.
واوضح ان الكويت كانت وما زالت في طليعة الدول التي تحرص على مساعدة الجميع ومد جسور الاغاثة وتقديم العون ورفع المعاناة عن المنكوبين والمحتاجين اينما كانوا بتوجيهات من سمو الامير الشيخ صباح الاحمد.
وذكر ان محافظة الفروانية تعمل دائما لتكون في طليعة مقدمي الخير والعطاء، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به جمعية الهلال الاحمر والجمعيات الخيرية الكويتية لدعم الاشقاء المسلمين في كل مكان.
واثنى الشيخ فيصل الحمود على التجاوب الكبير للمواطنين والمقيمين مع الحملة بما يعكس اصالة الشعب الكويتي وحبه للعطاء ومسارعته لمد يد العون للمحتاجين في وقت المحن.
من جانبه قال مدير إدارة المكتب الفني بمحافظة الاحمدي إبراهيم الفودري في تصريح لـ (كونا): ان المشاركة في هذه الحملة اقتصرت على التبرع عبر خدمة (كي نت) انطلاقا من نهج دولة الكويت التطوعي الانساني العريق والتأكيد على استحقاقها وجدارتها للتتويج الاممي كمركز للعمل الانساني.
وأشار الفودري إلى المتابعة الحثيثة والتوجيهات الدائمة لمحافظ الاحمدي الشيخ فواز خالد الحمد الصباح بضرورة التعاون والتنسيق مع «الهلال الاحمر»، وتيسير كل المتطلبات التي تسهم في تحقيق الاهداف المرجوة من الحملة.
وأعرب عن شكره لكل من بادر وساهم في هذه الحملة من المواطنين والمقيمين وكذلك «الهلال الاحمر» على جهودها الكبيرة في جميع المحافظات ووزارة الاعلام ووسائل الاعلام على دورهم في دعم الحملة.
من جهته اكد مدير إدارة الكوارث والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر الكويتي يوسف المعراج في تصريح مماثل أن الحملة تأتي باسم اهل الكويت الذين «جبلوا على فعل الخير ومساعدة المتضررين حول العالم».
وأضاف المعراج: ان الحملة التي جاءت تجاوبا مع الاحداث التي تشهدها مدينة حلب السورية تهدف لجمع التبرعات وارسال المساعدات الانسانية والاغاثية إلى الاشقاء هناك.
واوضح ان «الهلال الاحمر» تنفذ هذه الحملة في العديد من مناطق البلاد داخل المجمعات التجارية ومؤسسات الدولة كجامعة الكويت ووزارة الدولة لشؤون الشباب، مشيدا بتجاوب المتبرعين من المواطنين والمقيمين مع هذه الحملة الانسانية.
وذكر ان وفدا من الجمعية سيذهب لسورية لتجهيز الاحتياجات المطلوبة للاشقاء هناك، مضيفا انه وصلت قبل يومين مساعدات «الهلال الاحمر» الكويتي بالتعاون مع نظيره القطري متضمنة ملابس شتوية وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
وافاد المعراج بأن التبرع لمصلحة الحملة المقامة في محافظات البلاد سيكون بواسطة اجهزة «كي نت» أو عن طريق الموقع الالكتروني لجمعية الهلال الأحمر وليس نقديا لافتا إلى امكانية ارسال متطوعين إلى كبار السن حال تعذرهم عن الحضور للتبرع.
من جانبه قال المتبرع عبدالله المسباح في تصريح مماثل: انه اختار التبرع عن طريق جمعية الهلال الاحمر كونها جهة موثوقة ذات تاريخ طويل في اعمال الخير وايصال المساعدات إلى مستحقيها.
وأضاف المسباح: ان اهل الكويت جبلوا على حب الخير والعطاء وان مثل هذه الحملة ليس أمر مستغربا، لاسيما ان دولة الكويت هي مركز «العمل الانساني»، وسمو الامير حفظه الله ورعاه «قائد العمل الانساني».
من جهته قال المتبرع علي الفيلكاوي في تصريح مماثل ان الوضع المأساوي للسوريين كان الدافع الاكبر للتبرع وتقديم المساعدة المساعدات الانسانية الاساسية لهم.
واضاف الفيلكاوي: انه فضل التبرع بواسطة جمعية الهلال الاحمر باعتبارها الجهة الرسمية الموثوقة في مثل هذه الامور والتي تسهم بدورها في ايصال المساعدات إلى مستحقيها.
بدوره اكد المتبرع يعقوب السويطي في تصريح مماثل ان الاقدام على تقديم التبرعات والمساعدات الانسانية لصالح الاشقاء في سوريا واجب انساني واخلاقي، مشيدا بتجاوب و«فزعة» اهل الكويت لاخوانهم في حلب الذين يتعرضون لظروف قاسية.
من جانبه قال المتبرع منصور العتيبي في تصريح مماثل: انه فضل تقديم تبرعه عبر جمعية الهلال الأحمر لمساعدة الاشقاء في حلب السورية لمواجهة الظروف المأساوية التي يعيشونها.
وأضاف العتيبي: أننا نسير على نهج سمو الأمير ونهج «كويت الانسانية» في المبادرة إلى نجدة المنكوب في كل مكان، لاسيما بالدول العربية والاسلامية.
وقال احد المتبرعين من المقيمين بمحافظة الاحمدي في تصريح مماثل: أنه جاء ليتبرع من خلال هذه الحملة لثقته في جهود جمعية الهلال الاحمر ومؤازرتها للمنكوبين حول العالم، لافتا إلى تاريخها المشرف في هذا المجال.
وتهدف حملة التبرعات «صرخة حلب» إلى دعم اوضاع النازحين من مدينة حلب السورية وتضامنا مع الظروف الصعبة التي يواجهها الأشقاء هناك، لاسيما نقص الدواء والمواد الغذائية.