يلقي الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، خطاب الوداع اليوم الثلاثاء 10 يناير سيكشف فيه عن كواليس فترتي ولايته.
وقال أوباما، في رسالة بالبريد الإلكتروني، للصحفيين: «إن خطاب الوداع سيكون فرصة لتوجيه الشكر للجميع على هذه الرحلة المذهلة، وللاحتفال بالطرق التي غيرت الولايات المتحدة الأميركية إلى الأفضل على مدى الـ8 سنوات الماضية ولعرض بعض الأفكار عن المسار الذي يمكن أن يسلكه الأمريكان جميعا في العهد الجديد».
ومن المقرر أن يغادر أوباما البيت الأبيض في 20 يناير الجاري، حيث يتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه الجديد في البيت الأبيض.
ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة الجيش إلى تسهيل انتقال السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترمب (من الحزب الجمهوري) الشهر الجاري، مشيدا باحترامهم الحكم المدني.
وقال أوباما ـ في تصريحات باجتماع مغلق عقده مع قادة هيئة الأركان المشتركة ـ «علينا أن نضمن تسليما سلسا للراية»، معربا عن تفاؤله بمستقبل البلاد في ظل ما وصفه بالجيش الرائع.
وأشار أوباما إلى أن القوات المسلحة ليست فقط القوات التي تعرف كيف تقاتل، لكن تلك التي تعرف كيف تحافظ على مبادئ حكم القانون والمهنية والنزاهة أيضا، وتعترف بالهيكلية القانونية، وتواصل التمسك الشديد بالسلطة المدنية والممارسات الديموقراطية، وفق تعبيره.
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية 2016، أثار وجود عدد كبير من الجنرالات المتقاعدين في الفعاليات الانتخابية تساؤلات حول «تسييس» الجيش.
فقد قدم نحو مئة جنرال متقاعد وغيرهم من المسؤولين العسكريين البارزين دعمهم للمرشحة الديموقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون.
من جهته، أبدى الجنرال المتقاعد مايكل فلين دعمه لترمب، وتشير التوقعات إلى ترشيح فلين ليكون مستشارا للأمن القومي.
كما رشح ترمب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس لوزارة الدفاع والجنرال المتقاعد جون كيلي لوزارة الأمن القومي.
ودفعت مشاركة العديد من العسكريين في الانتخابات الأميركية رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزف دانفورد إلى كتابة رسالة مفتوحة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حول دور الجيش خلال الانتخابات.
وقال: «يجب علينا جميعا الحفاظ على نزاهتنا المهنية وتوخي الحذر الشديد خلال أي عملية انتقال سياسي».