أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن تاريخ الكويت سطر بأحرف من نور وبكل الفخر والاعتزاز قيادة الأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ لسفينة الوطن فكان قائدا بارعا استطاع بحكمته وحنكته وقوة بصيرته أن يحافظ على أمن واستقرار الكويت وأن يحقق لها مكانة عالية على المستوى الدولي منذ تسلمه مقاليد الحكم في 31 ديسمبر 1977.
وقال الحمود، في تصريح بالمناسبة: إن المغفور له أسكنه الله فسيح جناته قاد سفينة دولة الكويت إلى بر الأمان رغم الرياح العاتية والتحديات الكبيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال العقود الماضية وكانت الكويت وطنا ومواطنين شغله الشاغل وفكره الدائم من أجل وطن ينعم بالأمن والأمان ويتمتع على أرض أبنائه بمزيد من الرخاء والتطور والنماء.
وأضاف: أن العالم كله شهد بحكمة الشيخ جابر الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ ونظرته الثاقبة وحنكته في مواجهة التحديات الخارجية والتعامل مع الأزمات الدولية وقدرته على إبعاد دولة الكويت عن الصراعات الإقليمية والدولية وتلافي آثارها ونتائجها مما أكسب دولة الكويت سمعة دولية مميزة فاقت حدود المساحة وعدد السكان.
وأوضح الشيخ سلمان الحمود أن «أمير القلوب» الشيخ جابر الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ حرص منذ تسلمه مهام الحكم على أن يحقق للكويت حضورا دوليا متميزا فقاد سياسة الانفتاح على العالم وأقام علاقات قوية مع معظم الدول مما مكن دولة الكويت من تحقيق مصالح وطموحات وتطلعات أبنائها الذين يستذكرون بكل الاجلال مآثر أمير الكويت الراحل ـ طيب الله ثراه ـ في كل وقت.
وأشار إلى أن الكويت شهدت خلال عهد الراحل بداية مسيرة النهضة والبناء التي ذخرت بإنجازات عديدة شملت مختلف المجالات والخدمات والتي حولت الكويت إلى دولة مؤثرة وفاعلة في العالم تحظى بكامل الاحترام والتقدير تجسيدا لحرص الأمير الراحل على تحقيق السلام والاستقرار الدوليين.
وذكر أن إنجازات المغفور له تعدت حدود الكويت وامتدت أعماله الخالدة إلى الكثير من الدول العربية والإسلامية وغيرها، مشيرا إلى مبادراته الإنسانية التي تهدف إلى إشاعة السلام والاستقرار في العالم وتحقيق الخير والنماء لمختلف الشعوب التي رسخها بتبنيه فكرة إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية كأول مؤسسة مالية غير ربحية من نوعها في العالم العربي هدفها مساعدة مختلف الدول والشعوب على محاربة الفقر في العالم والمساهمة في دعم جهود التنمية في كثير من البلدان من خلال الجهود والوساطة التي قامت بها الديبلوماسية الكويتية لإذابة الخلافات السياسية وحل الازمات التي كانت تحدث بين الدول العربية.
وأكد أن الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي يستذكرون بكل التقدير لأمير الكويت الراحل دوره الكبير وجهوده المباركة في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يعتبر المنظومة العربية الوحيدة التي استطاعت الصمود وتجاوز كل المخاطر والتحديات العالمية وأصبح قوة اقتصادية وسياسية كبيرة لا يمكن تجاهلها أو إغفالها في العالم.