الخليج 
افتتح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، فعاليات جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويد قراءاته في دورتها الثامنة، برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في فندق شيراتون الكويت.
وأكد وزير الأوقاف وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري خلال حفل الافتتاح، ان اهتمام أي بلد بالقرآن الكريم، نبراس خير عميم، وعلامة تدين بالأصل المستديم، والمصدر الأساس القويم، وذلك سبب لرفع الهامات، وقربى عند رب البريات، وإن جائزة الكويت الدولية تمضي بتوفيق الله تعالى في مسيرتها المباركة، بتألقٍ ونجاحٍ وتميز وريادة، يشهد بها القاصي والداني، ويهتم لها القريب والبعيد، فهي مسابقة مرموقة، ولها أصول ومبانٍ معروفة، وصيتها دولي كبير، ونجاحاتها مستمرة.
وأوصى الجبري أعضاء اللجان في الجائزة، بإخوانهم من حفظة كتاب الله خيرا، فهؤلاء الحفظة الذين شرفت الكويت باحتضانهم في هذه الأيام المعدودة، جاءوا من أقطار وأمصار قريبة أو بعيدة، وسيعودون إلى بلدانهم ومجتمعاتهم يحملون معهم ذكريات سعيدة، عن الأيام التي أمضوها بيننا، فاستوصوا بهم خيرا، وارفقوا بهم، وسارعوا في الاستجابة لهم، وتوفير احتياجاتهم مهما أمكن، وبما يعكس مكانة الكويت الحضارية، وأصالة الإنسان الكويتي ونقاء معدنه، ويؤكد على ريادة دولتنا الحبيبة، لمسيرة العمل القرآني على مستوى العالم الإسلامي.
وأضاف: «نأمل أن يكون لهذا المستوى الكبير من الرعاية والمشاركة أثر طيب في تشجيع أبنائنا للمضي قدما في مسيرة حفظ القرآن الكريم وتلاوته، مستفيدين من التقائهم المباشر بإخوانهم الحفظة، المشاركين في الجائزة، من مختلف أقطار العالم، فتمتزج الخبرات بين المتشاركين، وتزداد وتيرة التسابق والتنافس المحمود في هذا المجال المبارك بين المتسابقين».
من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف فريد عمادي، أن «الدورة بمشاركة 69 دولة إسلامية، وأقليات إسلامية، بإجمالي 123 متسابقا، وتجري التصفيات في أربعة فروع على التحديد: الأول حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد. الثاني: في القراءات العشر. والثالث: في تلاوة القرآن الكريم وتجويده، والفرع الرابع: يتعلق بأفضل مشروع تقني يخدم القرآن الكريم».
وأضاف: «مما لا شك فيه أن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا فضل الله تعالى وتوفيقه، ثم بالرعاية السامية الكريمة التي حظيت بها هذه الجائزة من لدن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وبالجهود والمساعي المشهودة التي بذلتها سواعد أبناء الكويت البررة، الذين أبوا إلا أن يقدموا للعالم صورة مشرقة صادقة، وواقعا مشرفا ملموسا، فالجائزة تعكس حرص وحب أهل الكويت ورعايتهم للقرآن جيلا بعد جيل».
وفي الختام تسلّم سمو الشيخ جابر المبارك هدية تذكارية من قبل اللجنة المنظمة تقديرا لحضور سموه ودعمه.
وعلى هامش الحفل افتتح سمو الشيخ جابر المبارك معرض (الكويت واحة القرآن الكريم) شاركت فيه الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالجائزة.
