لا يخفى على الجميع، أن مشاعر البهجة والفرحة والسعادة.. عمت ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة في أول أيام عيد الفطر المبارك.. مجرد رؤية أبناء الوطن والمقيمين معهم على أرض التسامح، الإطلالة الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهو في ثوب الشفاء والتعافي وفي معية واستقبال إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود.. يتبادل معهم التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد.. في صور ومشاهد كان لها تأثير عميق! ليس على المشاهد والمتتبع الإماراتي والمقيم فقط، بل فرحت بها وتناقلتها صحف ومواقع عربية صديقة! لما لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه ألله، من معزة وحب وتقدير عند كافة الشعوب العربية الإسلامية.. أسوة بسلفه مؤسس وباني نهضة دولة الإمارات. الزعيم الراحل حكيم العرب.. زايد بن سلطان آل نهيان، طيب لله ثراه.
إن لإطلالة القائد عبر وسائل الإعلام الرسمية.. ولتلك الفرحة والسعادة برؤية قائد المسيرة، حفظه الله وأطال في عمره، مدلولا قاطعا، وبرهانا وتأكيدا واضحا، يتجسد بكل ثقة في: قوة التلاحم بين قيادة رشيدة وشعب ومقيمين معهم، على أرضهم يدينون له بالحب والعرفان والولاء، وأن الجميع في التفاف مديم حوله.
وقد عبر المواطنون عبر كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، عن فرحتهم ومشاعرهم التي لا وصف لها، بإن إطلالة رمز الوطن، أدخلت على قلوب الشعب الإماراتي، بهجة وسعادة غامرة، طالما تعودوا عليها من قادة الدولة، وأن رؤيتهم هي غايتهم وأملهم، حيث يشعرون بإحساس الأسرة الواحدة القوية التي يحرص كبيرها على الاطمئنان على كل فرد فيها، وهو حال وشعور الإماراتيين كافة، مؤكدين أن المكانة التي يحتلها صاحب السمو الوالد في قلوب كل الشعوب العربية والإسلامية كبيرة، حيث تشهد تلك الشعوب له بالعطاء والحب والتقدير، وأن سموه شيد دولة عظيمة بالحب والعطاء والتسامح، هذا الوالد العظيم، قدّم الكثير إلينا، والحب الذي يحمله له أبناء وطنه، حب لا يوصف، ولا تستطيع الكلمات التعبير عنه.
إن فرحة الشعب الإماراتي اليوم لرؤيتهم رئيس الدولة، جعلتهم يشعرون بأن العيد اليوم مختلف في معانيه وفرحته، بل صار عيدين في نظرهم، خاصة أنهم تعودوا أن يطل عليهم أصحاب السمو الحكام ليهنئوهم في مناسباتهم، أن سموه هو القائد والأب الذي عود أبناءه على السؤال عليهم والاطمئنان على أحوالهم، داعين الله أن يديم عليه تمام الصحة والعافية.
ويعد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من القيادات التاريخية المشهود لها بالعطاء والبذل، على مدى خمسين عاما من العمل في خدمة الوطن والمواطن، منذ أن شارك وهو في صباه إلى جانب والده المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مرحلة التأسيس لبناء نهضة الوطن ومواكبة مسيرة التقدم في العالم.
وفي عام 2013، تصدر صاحب السمو الشيخ خليفة، قائمة أكثر الزعماء العرب شعبية بنسبة 67 في المائة، في استفتاء «إم إس إن»، وقد اختارته مجلة «فوربس» الأميركية ضمن أقوى 40 شخصية تأثيرا في العالم لثلاثة أعوام متتالية (2016- 2015 – 2014)، وعزت ذلك للقرارات الحكيمة التي تجلت في مشاركة الإمارات في الحرب العالمية ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة.. والدور الفاعل لمشاركتها في حرب اليمن، من أجل إعادة الشرعية والبسمة والأمل لشعب اليمن الشقيق.
كما وصف العديد من السياسيين والاستراتيجيين، سياسة الإمارات في عهد سموه، بـ «الأكثر أمنا وتماسكا واستقرارا بين دول المنطقة». واختيار صاحب السمو الشيخ خليفة ضمن قائمة الأقوى تأثيرا، جاء بفضل حكمته السياسية وقيادته لدولة من أغنى الدول النفطية، وأكثرها أمنا واستقرارا، رغم الظروف الإقليمية المحيطة بها والمضطربة..
ونجاحه في حفظ الأمن والأمان لشعب الإمارات، ولمنطقة الخليج العربي على مدى السنوات الماضية، وتمكنه من تحقيق طفرات تنموية ملموسة، انعكست بشكل مباشر على جميع النواحي، وتعزيز الدور المحوري الذي تؤديه دولة الإمارات في المنطقة، إلى جانب الحكمة السياسية المتزنة، والقائمة على الندية في علاقاتها مع باقي دول العالم.
ويؤكد ذلك حصول دولة الإمارات على المركز الأول عربيا، في ثاني مسح من نوعه أجرته الأمم المتحدة على مستوى دول العالم، لقياس مدى الرضا والسعادة، جراء تحسن الخدمات الاجتماعية، وصولا إلى الرفاهية، لأن «الشغل الشاغل لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو إسعاد شعبه، وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لأبنائه».
بالرغم من أن الشعور بالرضا والسعادة حالة نسبية، كما يرى علماء النفس، لذا، من العسير الجزم بمدى ومستوى سعادة مجتمع بكامله، نظير إشباع حاجات أفراده المادية والمعنوية، ولكن مؤشرات قياس السعادة والرضا، تعتمد على درجة الرفاهية الاجتماعية التي انتهت إليها حالة مجتمع الإمارات، نظير جهود الدولة في إنجاز مشروعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وصاحب السمو الشيخ خليفة، حفظه الله، قائد سكن القلوب والعقول، ووهب حياته لخدمة شعبه فعشقه، ورسّخ مكانة الإمارات العالمية بمواقفه الثابتة ومبادئه الراسخة وعمق رؤيته وصدق بصيرته، وهي مكانة يدعمها حرص سموه على ضرب المثل والنموذج في نشر وتدعيم السلام والرخاء العالميين.. حفظ الله قائد المسيرة.. وأدام عليه موفور الصحة والعافية.. وأمده بالعمر المديد. آمين.