الخليج 
على م ��دى يومين متتاليين عقد ال ?سفير العراقي
علاء الها ?شمي ، م ؤ�تمرين ?صحفيين منا ?سبة تحرير
المو ?صل من ع ?صابة «داع ?ش » وكان في مقدمة الح ?ضور
لتهنئة ال ?سفير الها ?شمي عميد ال ?سلك الديبلوما ?سي
?سفير ال ?سنغال عبدالاحد امباكي و ?سفراء عرب واجانب
بالا ?ضافة الى ?شخ ?صيات كويتية.
و أ�كد ال ?سفير العراقي أ�ن هزيمة «داع ?ش » في المو ?صل
لا تعني بال ?ضرورة نهاية «داع ?ش » إ�لى الأب ��د، معربا
عن �أمله في �أن تكون الأخبار المتواترة عن م ?صرع قائد
التنظيم ?صحيحة، لافتا �إلى �أن ع ?صابات «داع ?ش »
مازالت موجودة في بع ?ض المناطق لذلك ف إ�ن الخطط
الأمنية لتتبع أ�فراد التنظيم والق ?ضاء عليهم مطلوبة
ج ��دا وخ ?صو ?صا في ظل الخ رب�ات العالية ج ��دا التي
اكت ?سبتها القوات العراقية والمخابرات والتي مكنتهم
من تمييز الكثير من الدواع ?ش الذين حاولوا الهروب بين
?صفوف المواطنين �أثناء تحرير المو ?صل.
وفي ردوده على ا ?سئلة ال ?صحافيين اك ��د ال ?سفير
الها ?شمي على ان هذه المنا ?سبة لا تخ ?ص العراق فقط
انما العالم العربي والعالم الإ ?سلامي والعالم الان ?ساني
ككل وكل محبي ال ?سلام في العالم ويعتبر هذا الانت ?صار
العظيم ال ��ذي ق ��دم فيه العراقيون دماءهم وكما ذكر
رئي ?س مجل ?س ال ��وزراء في كلمته لهم ال ?شرف ح ?صريا في
تحرير بلدهم ومدينة المو ?صل وكانت بجهود العراقيين
رغم مراهنة اعداء العراق والع ?صابات الارهابية على
تمزيق هذا البلد والت ?صريحات التي ?صدرت منذ عام
2014 وما قبله في تق ?سيم العراق إ�لى كيانات ثلاثة ?سنية،
?شيعية، كردية واثبت العراقيون في هذا الانت ?صار العظيم
انهم قادرون على توحيد جهودهم ومحاربة الارهابيين
واعداء الإن ?سانية واعداء الأمن والا ?ستقرار.
وو ?صف الها ?شمي دور الكويت بالبارز والم ?شرف
منذ بداية الاح ��داث من خلال التن ?سيق بين القيادتين
العراقية والكويتية كما لعبت الكويت دورا كبيرا في
الم ?ساعدات الإن ?سانية التي كانت اي ?ضا بالتوازي مع
تحرير الأر ? ض��� والانت ?صارات على ه ��ذه الع ?صابات
الارهابية.
وذك ��ر ان البيان ال ��ذي ا ?صدرته ال ?سفارة العراقية
لدى الكويت تمت الا ?شادة إ�لى هذا الدور الكويتي المميز،
وقال �إنني اعتبر ?شخ ?صيا ان ?سمو الأمير ال ?شيخ ?صباح
الأحمد واهتمامه ومعرفته بالمنطقة و ?سموه ?صاحب
الخبرة والحنكة ال ?سيا ?سية كان من ال ?سباقين في اتخاذ
موقف داعم للعراق وداعم لعمليات محاربة الارهاب
والارهابيين.
و أ ?� ضاف وجاءت تهنئة ?سمو الأمير ال ?شيخ ?صباح
الأحمد مبكرا، بالا ?ضافة �إلى تهنئة ?سابقة اي ?ضا منذ
3 ايام وهذا يدل دلالة وا ?ضحة على اهتمام ?سموه
والقيادة الكويتية بالانت ?صار والتهنئة به، لان ما يجري
على ار ?ض العراق ي �ؤثر على الكويت ودول المنطقة،
ولذلك الكل ا ?ستب ?شر خيرا وقدم التهاني والم ?شاركة في
الفرحة الموجودة على ار ?ض العراق، ويعي ?ش ال ?شعب
العراقي هذه الفرحة، وتابع ?صحيح هناك تخوفات
كبيرة حول اين ذهب؟ واين اختفى افراد «داع ?ش »، مع
�أن الكثير منهم قد ذهب إ�لى مزابل التاريخ وانتهينا من
هذه ال ?صفحة ولكن الا ان بع ?ضهم دخلوا بين المواطنين
الآمنين، وممكن ان يعيدوا تنظيمهم وهذا كل ي أ�تي ?ضمن
ح ?سابات م ?ستقبلية تعتمد بالدرجة الأولى على الجهد
الا ?ستخباراتي العراقي ويقظة الم ��واط ��ن، وق ��د انتبه
الكثير من المواطنين الذين كانوا لهم نوع من التعاطف
في البداية عند دخول «داع ?ش » إ�لى الحقيقة واتخذوا الآن
مواقف وا ?ضحة و ?صريحة في دعم الجي ?ش.
وردا على ?س �ؤال حول ما ذكره ?سمو الأم �ير ال ?شيخ
?صباح الأحمد من ا ?ستعداد الكويت لا ?ست ?ضافة م �ؤتمر
دولي للمانحين بهدف اعادة الاعمال في العراق.
او ?ضح ال ?سفير الها ?شمي ان هذه الفكرة مطروحة
منذ زمن، وقد أ�بدت الكويت ا ?ستعدادها المبدئى الأول
في البداية، وعندما زار رئي ?س مجل ?س الوزراء العراقي
الكويت في الأيام الأخيرة من ?شهر رم ?ضان الما ?ضي أ�كد
على هذا المو ?ضوع ف �أبدت القيادة الكويتية ا ?ستعدادها
لعقد هذا الم �ؤتمر، واعتقد ان الظروف مواتية اكثر من
ذي قبل باعتبار ان تحرير المو ?صل قد ح ?صل، وو ?صلت
الا ? ر�ض�ار �إلى اكث�ر م ��ن 80 في الم ��ائ ��ة م ��ن ه ��ذه المدينة،
وبالتالي تحتاج إ�لى وقفة دولية لت �أهيل هذه المدينة
العراقية والتاريخية والتي لها كل التقدير والاحترام
عالميا واقليميا وعرا قيا اي ?ضا.
وحول التاريخ المتوقع لانعقاد م ؤ�تمر المانحين الدولي
او ?ضح ال ?سفير الها ?شمي أ�ن القيادات ال ?سيا ?سية في
الكويت والعراق وعلى ?ضوء المعطيات وكيفية الإعداد
الجيد والم ?شاركة الفعالة للح ?صول على نتائج ايجابية
?سيتم تحديد الموعد حيث ان التوقيت لم يعلن.
وحول ما إ�ذا كان تم الاتفاق بين الكويت والعراق
على ت أ�جيل دفع التعوي ?ضات اكد ال ?سفير الها ?شمي على
ان هذه الق ?ضية م ?ستمرة ولم تتوقف وعقدت الجولة
الأولى في جنيف والجولة المقبلة اعتقد انها ?ستعقد في
الكويت، وبالتالي ف ���إن ه ��ذا الأم ��ر بمعزل عن الجهود
الآخرى الخا ?صة ب إ�عادة الأعمار ودعم العراق.
وردا على ?س �ؤال حول التحذيرات العراقية للكويت
ودول الج��وار لمواجهة الفارين من اع ?ضاء «داع ?ش »
ومدى التن ?سيق بين البلدين في المجال الأمني، او ?ضح
ان ه ��ذه التحذيرات ب ���د أ�ت منذ ف رت�ة مبكرة لمعرفة
العراق والخبرة التي اكت ?سبتها في محاربة حزب البعث
وكيفية اختفائه وتوزيعه في المحافظات، وق ��د حذر
العراق من هذا التواجد والأفكار وو ?سائل هذا الحزب
الخبيثة للو ?صول إ�لى عقول وقلوب النا ?س وت �أجيج
الأفكار والبنى التحتية الإن ?سانية، ثم جاءت «القاعدة »
و «داع ��?�� ش »، فهذه ال ��ف رت�ات الحرجة التي م ��رت على
العراق اك ?سبت العراقيين والقوات الأمنية والمخابرات
في العراق تجربة فريدة.
و أ ?� ضاف: والكثير من ال ��دول الأوروبية ب ��ادرت منذ
فترة مبكرة بالتن ?سيق مع القوات الأمنية والمخابرات
العراقية ح ��ول كيفية ح ?صر ت ��واج��د وانت ?شار هذه
الجماعات الإرهابية.
وبالتالي الدول المجاورة للعراق كانت من باب اولى
ان يقدم لها العراق التحذيرات، وهناك تن ?سبق في جمع
المعلومات بين الكويت والعراق مع تو ?سيعها واعطائها
ابعادا ?شمولية في الم ?ستقبل.
و �أ ?شار إ�لى وج��ود التحالف ال ��دولي ال ��ذي ي ?ضم اكثر
من 60 دول ��ة ?شارك بطريقة �أو باخرى في مواجهة
«داع ?ش » وم ?ساعدة وتدريب الجي ?ش العراقي، وبالتالي
ما تحقق لم ي ���أت من ف ��راغ، وق ��ي ��ادات العالم متابعة
للعمليات الع ?سكرية منذ بدايتها، واي تغيير يحدث
كانوا على علم به من خلال ?سفاراتهم وم ?ست ?شاريهم
وممثليهم، وال ��ع ��راق يعتز بهذه العلاقات الدولية
والوقوف الجماعي الدولي مع العراق في ازمته، وبالتالي
من الطبيعي ان تنهال برقيات التهاني من القيادات
وال ?سيا ?سيين للعراق الذي قام بدور ان ?ساني نيابة عن
العالم كله و ?ضحى ب ?شبابه في ?سبيل ايقاف هذا الزحف
الهجمي.
و �أ ?ضاف: وبعد الانتهاء من تحرير المو ?صل وح ?سب
المعلومات المتوافرة ?ستكون تلعفر والحويجة المرحلة
المقبلة لتحريرها من ع ?صابات «داع ?ش .»
وعن مقتل أ�بو بكر البغدادي لفت ال ?سفير الها ?شمي �إلى
ان ذلك ما تتداوله و ?سائل الإعلام واعلنت «داع ?ش » عن
تر ?شيح بديل، وبالتالي ف �إن الق ?ضية مح ?سومة ومنتهية.
