فقدت اسرة وكالة الانباء الكويتية «كونا» المستشار والمدير السابق لمكتبها في العاصمة البريطانية لندن حسني امام الذي وافقته المنية صباح السبت الماضي بعد سنوات حافلة من العطاء.
وقد نعى رئيس مجلس الادارة والمدير العام الشيخ مبارك دعيج الابراهيم الصباح الزميل حسني امام وقال: ان رحيله يمثل خسارة كبيرة للصحافة الكويتية والعربية مؤكدا انه طيب الله ثراه كان احد الرواد الاوائل الذين اسهموا في ارساء دعائم العمل في (كونا) منذ تأسيسها.
وأضاف: أن المغفور له كان مثالا للاخلاص في العمل والبذل والعطاء مشيرا إلى انه واكب كل النجاحات التي حققتها «كونا» منذ بدايتها وكان له دور كبير في اعلاء مكانتها بين وكالات الانباء العربية والعالمية.
وأشاد الشيخ مبارك الدعيج بمآثر الفقيد ومناقبه وحبه للاخرين وحرصه الدائم على الالتزام بأخلاقيات الصحافة المتزنة والتعاون مع الزملاء والتفاني في خدمة «كونا» عبر اعماله المميزة التي كان لها كبير الاثر في ابراز اسمها وتأكيد دورها في الاوساط الاعلامية.
وقال ان الفقيد تميز بعلاقاته الواسعة وقوة مصادره الاخبارية على الساحة السياسية البريطانية ومواقفه الداعمة للقضايا الكويتية والعربية.
وتوجه الشيخ مبارك الدعيج بخالص العزاء وصادق المواساة لاسرة فقيد الصحافة العربية وزملائه وتلاميذه، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويشمله بعظيم مغفرته.
وعرف الفقيد الراحل في الاوساط الصحفية البريطانية بصفته احد رموزها البارزين الذين تستعين بهم كبرى المؤسسات الإعلامية الدولية والقنوات الفضائية في تحليل مجريات السياسة العالمية وتسليط الضوء على المواقف البريطانية.
وأسهم الفقيد حسني امام بحكم خبرته الطويلة في تدريب العديد من زملائه العاملين في «كونا» وتأهيلهم للعمل الصحفي وتزويدهم بالمعرفة وأخلاقيات العمل الصحفي الملتزم.
وأخذ المغفور له على عاتقه عقب الغزو العراقي للكويت عام 1990 مع زملائه مسؤولية اعادة بث ارسال «كونا» من مكتبها في لندن لايصال صوت الكويت إلى العالم ونشر اخبار الكويت والمقاومة الكويتية في الداخل والتحركات التي تبذلها القيادة السياسية في الخارج.
وكان للزميل امام طيب الله ثراه دور بارز في تغطية الكثير من الأحداث العالمية المهمة إذ حقق انفرادات صحفية عديدة وأجرى لقاءات وحوارات صحفية مع العديد من القيادات السياسية الاوروبية والعربية والبريطانية ونظرا لمكانته تم انتخابه نائبا لرئيس جمعية الصحفيين الأجانب في لندن ثم رئيسا لها قبل ان يصبح رئيسا فخريا للجمعية حتى وفاته.
وكان الفقيد حسني امام بدأ عمله مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» مراسلا لها في لندن عام 1981 ثم مديرا لمكتبها من عام 1983 حتى عام 2007 ثم مستشارا في مكتب لندن حتى وفاته.
رحم الله الفقيد الراحل حسني امام وأسكنه فسيح جناته… إنا لله وإنا اليه راجعون.