قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني: ان دول العالم الكبرى في أوروبا وغيرها أصبحت متفهمة لقضايانا ومؤمنين بها.. بل ويدافعون عنها.. وذلك بعد أن حدث لهم ما كان يحدث لنا من عدوان آثم وإرهاب وتطرف وتدخل مرفوض في شؤوننا الداخلية، مؤكدا ان بعضهم أصبح يؤمن بعدالة قضايانا ويدافع عنا بعد أن كانوا يلوموننا، مرددين ما كان يردده المتجنّون على وطننا ومقدراته.
وقال، خلال مجلسه والتقائه مرتاديه من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والفكر والصحافة، ومن عامة الشعب: نحن نسير في طريقنا العادل.. مصرّون على التمسك بأمننا واستقرارنا.. وعلاقاتنا ببعضنا البعض كأسرة بحرينية واحدة.
ويضيف سمو الرئيس: والشكر علينا واجب أن نرفعه إلى القادة السعوديين وإلى الشعب السعودي الشقيق.. وأشكركم أنتم أيضا.. وأخص رجال الصحافة بالشكر الجزيل على عطائهم الوطني المتميز.. الأساتذة أنور عبدالرحمن، وعبدالمنعم إبراهيم، ولطفي نصر، ومحمد مبارك جمعة، وأسامة الماجد.. وغيرهم.
ويواصل سموه: أنا لا يسعني إلا أن أهنئكم وأطمئنكم على مسيرة وطنكم.. بلدنا اليوم أقوى مما كان عليه من قبل.. وأقولها لكم بقوة: أنتم لستم مقصرين.. ومواطنونا جميعا يقومون بواجبهم نحو وطنهم على نحو مشرف.
ثم يقول: زيارات الوزراء لقرى ومدن البحرين قدمت لنا نفعا كبيرا.. حيث قدموا لنا حصرا صادقا وأمينا لمطالب الأهالي وأسرهم وتعرفنا على أمور كثيرة لم نكن نعرفها.. وسوف نسعى إلى تحقيقها بقدر ما تسعفنا الإمكانيات بإذن الله.. وإن شاء الله سوف تستمر هذه الزيارات وتتواصل.. المهم هو أن نكون على بينة بمتطلبات واحتياجات الناس بشكل متواصل ومتجدد.
ويقول صاحب السمو: الحمد لله تعيش بلادنا الآن الأمن والأمان.. ونسأل الله أن يديمهما علينا.. وأهم ما يجري على الساحة من جهود ويسعد الجميع هو ما يقوم به جلالة الملك على صعيد الساحة الدولية والعربية من أجل خير ونهضة وسلام البحرين وتوضيح قضايانا العادلة، وشرح أهدافنا ومبادئنا وثوابتنا.. فجلالته لم يقصر في علاقاته مع العالم أجمع، لذا سادت وانتشرت سمعة البحرين الطيبة في ربوع العالم.
وتحدث سموه عن الأمور الخدماتية في محافظة المحرق وغيرها.. وفي الحدّ وقلالي قائلا: إنهم يتحدثون عن المراكز الصحية، والحقيقة نحن لا نشيد مراكز صحية بمعناها التقليدي السائد.. إننا نقيم مستشفيات كاملة وليست مجرد مراكز صحية.. وإن شاء الله نحن نسير بقوة في طريق نشر المستشفيات الراقية، حيث يجري الآن بناء مراكز شاملة في المحرق وغيرها.. وقد وفرنا الأراضي والمواقع اللازمة.. وقريبا يبدأ العمل بإذن الله.. ونحن نشكر كثيرا الأخ فؤاد شويطر على مساعداته لنا في هذا الخصوص، كما قدم لنا النصائح الطيبة.
ليس هذا فقط ـ يقول سمو الرئيس ـ نحن نعطي اهتماما بالغا لتخريج الكوادر التمريضية اللازمة لنا.. والتي تكون على مستوى عال من التعليم والتدريب والإعداد.. فأفضل ألف مرة للمريض أن ترعاه ممرضة بحرينية على درجة عالية من الكفاءة والتأهيل.
ويواصل سمو رئيس الوزراء حديثه قائلا: الحقيقة أنا أريد أن أسمع منكم.. وأريد منكم أن تحدثوني في كل أمر يهم الوطن.. فهذا هو مطلبي فكما تسمعون مني، أنا أريد أن أسمع منكم.. أتمنى لو حدثتموني في كل شيء، وعن كل ما يهمنا.. فكل ما تقولونه يهمّني جدا.. ذلك لأنني آخذ به ويعينني في مهامي.. إنه مهم لي ولكل أجهزة الدولة.. وأرحب بكل ما تقولونه متعلقا بأمور اقتصاد الوطن.. ولا بد أن تكون لدينا سياحة.. وسياحتنا الآن مستواها أفضل.. لكننا نريد ما هو أكثر.. ونريد اهتماما شاملا بالسياحة، بمعنى أن تكون لدينا كل المرافق والوسائل التي تعيننا على سياحة مزدهرة.
سواحل مفتوحة
وقال سموه: نريد أن يكون لدينا سواحل متعددة ومتطورة ومن النوع الذي ينفع أكثر في مواسم الحر.. ونريد سواحل مفتوحة أمام الجميع.. ونريد تطويرا أكبر وعطاء أكثر لعين عذاري.. نريد أن نسقي القريب والبعيد.. ونريد أن نطور «عين» عذاري نفسها ونجذب إليها الجميع.. ونعمل على تطوير كل ما لدينا من عيون على أرض البحرين.. كما نريد سواحل أكثر.. سواحل في جميع المناطق الساحلية.. وألا تكون قاصرة على المنامة والمحرق.. ونحن الآن أفضل مما سبق.. لكننا نريد أن نسير من حسن إلى أحسن في كل المجالات.
قولوا كل ما عندكم
ويتحدث صاحب السمو قائلا: لا تنقطعوا عن حضور هذا المجلس.. تعالوا باستمرار.. وتحدثوا.. وقولوا كل ما عندكم.. كلموني وأنا مستمع جيد لكم ولأحاديثكم.. ونفذوا كل ما تقولونه.. أنا أحب هذا البلد وشعب هذا البلد.. ولا ينفع هذا البلد غير تفاعل شعبه مع قياداته.. فمحصلة التفاعل والتخاطب والمناقشات الصريحة ليس غير الخير الوفير لهذا البلد.. وليس سوى مصلحته.. قولوا ولا تؤخروا كل ما تريدون قوله.
ثم قال: الغرفة تحدثت مؤخرا عن الرسوم، ونحن استمعنا لكل ما قالوه.. والحديث مستمر.. ونحن نتفاعل معه بقوة.. لكن يبقى أن السؤال هنا هو: لماذا تأخرتم في الحديث؟.. لماذا غاب تفاعل الغرفة وتأخر؟.. وقد طرحنا مرارا أننا مقدمون على إدخال تعديلات على الرسوم القديمة والمتدنية والتي لم تعد متناسبة مع وقتنا الراهن وظروفنا التي نعيشها.. وكنا نتمنى أن نتلقى مقترحاتكم في الوقت المناسب.. وأنا حريص جدا على التفاعل المستمر مع الغرفة ومع القطاع التجاري بأكمله.
د. عبدالله الحواج: بصراحة سموكم تشكرون على كل تقدمونه.. وكنتم عند حسن ظننا جميعا وظن الغرفة التجارية بأكملها.. لكن يعاب على الغرفة أنهم يأخذون المسائل بدون دراسة.. لا بد أن تكون هناك حوارات مستمرة من أجل مصلحة البحرين.. وبصراحة أيضا فإن سموكم لا تقصرون أبدا.. حواركم لا ينقطع مع التجار ومع الشارع البحريني بأكمله.. لا أحد يفعل ما تفعلونه في أي بلد آخر.. والجميع يتعاونون معكم.. كلهم رجالكم وعيونكم على الأوضاع في كل مكان.. وجميعهم يقفون من حولكم صفا واحدا.
سمو الرئيس: نشكرك على حديثك يا دكتور عبدالله، ونحن نتمنى أن يتجاوب معنا كل من هو حاضر بمجلسنا وأن يتفاعلوا معنا كما نتفاعل معهم.. فيوجد معنا الآن من هم من أبناء دار كليب وقلالي ومن جميع القرى.. فدعونا نر بعضنا البعض ونتفاعل مع بعضنا البعض.. وهذا هو في مصلحتنا جميعا.
نبيل الزين: أنا لا يسعني إلا أن أثني على كل ما يقوم به سموكم..
سواء بالنسبة إلى المرونة الكاملة في مسألة الرسوم.. والناس جميعها تعرف هذه الحقيقة وتتفاعل معها ومعكم.. جعلكم الله ذخرا لنا وللبحرين كلها.. فنحن لا نسمع من الجميع غير الشكر الدائم لكم والثناء على مواقفكم.