اعتبرت الفنانة دينا الشربيني دورها في فيلم «جواب اعتقال» مع النجم محمد رمضان نقلة نوعية في حياتها الفنية. وقال « غمرتني السعادة عندما لاحظت أن الدور قد لامس مشاعر المشاهدين وأحاسيسه».
وكشفت انها ستؤدي دورا جديدا ومختلفا في فيلم عمرو دياب الجديد الذي تحضر له حاليا، مؤكدة: «سيكون مفاجأة بالنسبة الى الجمهور».
وتحلم دينا بأن تسير بخطوات واثقة في اختياراتها الفنية، وأن «أقدم أعمالا تُخلّد في تاريخ السينما المصرية».
دينا تتحدث في هذا اللقاء:
دينا الشربيني:
] كيف استقبلت ردود الفعل على دورك في فيلم «جواب اعتقال» مع محمد رمضان؟
ـ آراء الجمهور التي وصلتني كانت كلها إيجابية، فقد أشاد معجبيَّ بالشخصية التي جسدتها خلال أحداث الفيلم، وكنت أتوقع أن هذا الدور سيحقق النجاح، لأنني قدمت من خلاله شخصية جديدة ومختلفة عمّا قدّمته في مشواري الفني، كما أن قصة الفيلم مميزة، وكل شخصيات العمل قريبة من الواقع الذي نعيشه، مما ساعد الجمهور على التعايش مع الشخصيات وتصديقها، كما غمرتني السعادة عندما لاحظت أن الدور قد لامس مشاعر المشاهدين وأحاسيسهم، وأتمنى أن أُوفّق في اختياراتي الفنية المقبلة، لكي أبقى عند حسن ظن الجمهور بي.
] كيف تقيّمين تلك التجربة؟
ـ العمل مهم ويحمل رسالة هادفة، لذا أعتبره نقلة نوعية في حياتي الفنية. أيضا العمل مع المخرج محمد سامي شكّل إضافة كبيرة بالنسبة إليّ، وهو من المخرجين الذين لطالما تمنيت العمل معهم، لأنه يمتلك رؤية إخراجية، وقادر على إخراج الطاقات الفنية الكامنة في داخل الممثل، وبالتالي إظهاره بصورة جديدة. لذا أعتبر التجربة مثمرة وقيّمة، وأتشرف بالاحتفاظ بها في أرشيفي الفني.
] ما الذي حمّسك للمشاركة كضيفة شرف في فيلم «هروب اضطراري» مع أحمد السقا؟
ـ بطل العمل أحمد السقا هو السبب الرئيس وراء حماستي للمشاركة في الفيلم، لأنني أعشقه على المستويين المهني والشخصي، ويشرّفني التعاون معه حتى وإن كنتُ ضيفة شرف، ذلك أنه يعتبر واحدا من أهم النجوم الموجودين على الساحة الفنية، وممثلا يمتلك خبرة طويلة وله جماهيرية واسعة على امتداد الوطن العربي، كما أنه صديقي المقرّب، وسعيدة جدا بأنني استطعت مشاركته بمشهد شرفي في فيلمه الأخير.
] كيف ترين مشاركتك في فيلمين منافسين في موسم واحد؟
ـ لم يكن مقصودا على الإطلاق أن أشارك في فيلمين يعرضان في الموسم السينمائي نفسه، بل المسألة جاءت بمحض الصدفة، خصوصا أن موعد عرض الأفلام لا يحدد بشكل قاطع إلا بعد الانتهاء التام من تصويرها، وقد انتهيت من تصوير فيلم «جواب اعتقال» منذ عام تقريبا، وكان من المفترض أن يُعرض في أكثر من موسم سابق، ولكن في كل مرة كان يتم تأجيله لأسباب مختلفة خاصة بالشركة المنتجة، كما أنني لا أجد تعارضا في ظهوري في الفيلمين، لأنني لست عضوا أساسيا في فيلم «هروب اضطراري».
] بعد مشاركتك في مسلسلين في موسم رمضان الماضي ألا ترين أنك نافست نفسك؟
ـ مسألة الاختيار بين المسلسلين: «خلصانة بشياكة» بطولة أحمد مكي، و«عشم إبليس» بطولة عمرو يوسف، كانت صعبة للغا ية، خصوصا أنني كنت أحلم طوال الفترة الماضية بخوض تجربة كوميدية، ولذلك تمسكت بمسلسل «خلصانة بشياكة»، خصوصا أنه يعتمد على الفانتازيا، ويحمل فكرة جديدة بالنسبة إلينا في الدراما المصرية، وهو أول عمل عُرض عليَّ لشهر رمضان، ومن ثم عُرض عليَّ مسلسل «عشم إبليس»، وبعد أن أُعجبت كثيرا بفكرته، قررت المشاركة في العملين، لكنني لن أكرر تجربة العمل في مسلسلين يُعرضان في موسم واحد في العام المقبل، بل قررت المشاركة في عمل واحد حتى أركز فيه، وأُخرج من خلاله كل طاقاتي التمثيلية الكامنة، ويكون رهاني عليه هو فقط.
] ماذا عن مشاركتك عمرو دياب في فيلمه الجديد؟
ـ ما زلنا نحضّر لهذا الفيلم، وأعقد حاليا عددا من الجلسات مع فريق عمله، للوقوف على كل التفاصيل الخاصة بالشخصية، وأجسد من خلال العمل دورا جديدا ومختلفا، ولن أكشف عن تفاصيله إلا بعد الانتهاء منه، وهو سيكون مفاجأة بالنسبة الى الجمهور، ومن المفترض البدء في تصويره في القريب العاجل، وأتمنى أن ينال رضا جمهوري عند عرضه في دور السينما.
] ما هي المقاييس التي تختارين على أساسها أدوارك؟
ـ إحساسي بالشخصية هو المقياس الذي أحدد على أساسه مدى رضائي عن الدور، وعندما أقرأ أي سيناريو جديد، أجدني أحيانا أتخيل نفسي في الشخصية ذاتها، وإذا بلغت تلك المرحلة، أوافق على الفور، وبخلاف ذلك لا بنود أو قواعد أسير عليها، باستثناء الأشياء المتعارف عليها من جودة النص وتميز فريق العمل.
] أين تضعين نفسك بين نجمات جيلك؟
ـ بابتسامة، من الصعب عليّ أن أقيِّم نفسي أو تجربتي، بل أترك هذا الأمر للجمهور. أما بالنسبة الى بنات جيلي، فأجدهن جميعا يسرن بخطوات ثابتة ويمتلكن مواهب تمثيلية رائعة، وكلٌ منهن متميزة في منطقتها، وأكنّ لهن جميعا الحب والاحترام، كما أنني معجبة بمجهودهن، وأتمنى لهن النجاح والتوفيق في مسيرتهن الفنية، وأعتقد أنهن أيضا يتمنين لي ذلك، لأن نجاح أي منا لا يؤثر في الأخريات، بل يزيد من حماسة الباقيات لتقديم أفضل ما لديهن.
] ما الذي تتمنين تحقيقه في حياتك؟
ـ أحلامي في الفترة الحالية مرتبطة أكثر بطموحاتي المهنية. أما على المستوى الشخصي فلا أمور يمكن ذكرها، وأحلم بأن أسير بخطوات واثقة في اختياراتي الفنية، وأقدم أعمالا تُخلّد في تاريخ السينما المصرية، وأوفّق في تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، وأكتسب كل فترة جمهورا جديدا، يحبني ويثق فيّ.
] كيف تعيشين حياتك بعيدا من الأضواء؟
ـ أقوم بكل ما يجعلني أشعر بالسعادة، مثل السفر والتنقل بين دول العالم، كما أحب التعرف على ثقافات الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم المختلفة، وزيارة المعالم التاريخية والأثرية للبلاد، ومن خلال ذلك وجدت أن لكل شعب ما يميزه عن باقي الشعوب. أيضا في أوقات فراغي وفي حياتي العادية أعشق الصحبة، والجلوس مع عائلتي أو أصدقائي، كما أحب أن أكون طوال الوقت منشغلة في القيام بعمل ما، ولذلك أعتبر نفسي شخصية نشيطة، ولا أحب الجلوس في المنزل أبدا.
] من هو الشخص الذي تستشيرينه في اختياراتك الفنية؟
ـ والدي أيضا هو الشخص الوحيد الذي أستشيره في اختياراتي الفنية، لدرجة أنه يقرأ السيناريوات حتى قبل أن أقرأها أنا، وأثق في آرائه كثيرا، فهو يوجهني دائما إلى الطريق الصحيح، ولا يجاملني من أجل إرضائي، وكذلك بعد طرح العمل أهتم بمعرفة رأيه في أدائي التمثيلي.
] صفة تتمنين التحلّي بها؟
ـ أتمنى أن أكون قوية، لأن طيبتي توقعني أحيانا في العديد من المشاكل، فيمكن أن أتعاطف مع شخص ما، وهو في الباطن يدبّر لي المكائد، ويمكن أن أقيّم الأشخاص بشكل خاطئ، بمعنى أن أظن أن هذا الشخص طيب ويكون هو عكس ذلك… فكل محاولاتي لأكون قوية باءت بالفشل.
] ما هو سر النجاح؟
ـ هناك عوامل عدة تساهم في النجاح، لكنها تختلف باختلاف الظروف المحيطة بالشخص، لكن أكثر ما يهم هو توفيق الله سبحانه وتعالى.