(خاص) #الخليج_الكويتية
بين الوفاء بالوعد لإنهاء “أطول حرب”.. وقول الآخر “لقد صنعنا التاريخ”
جاءت النهاية لتسدل الستار عن 20 عاما لوجود القوات العسكرية الأمريكية في أفغانستان.
فقد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” مغادرة آخر طائرة أمريكية مطار كابل بالعاصمة الأفغانية، معلنة أن الولايات المتحدة تغادر أفغانستان رسميا بعد أكثر من 20 عاما، لتأتي “طالبان” لتعلن سيطرتها الكاملة على مطار “كابل”، مؤكدة بحسب قول مسؤول كبير : “لقد صنعنا التاريخ“.
من جانب آخر قال الجيش الأمريكي إن آخر مجموعة من قواته غادرت أفغانستان عن طريق الجو، وفاء بوعد الرئيس جو بايدن بإنهاء أطول “حرب أمريكية”.
#الخليج_الكويتية.. تسرد أحداث الـ 240 شهرا في إيجاز وأهم التطورات في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين:
كانت البداية عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 التي خلفت 3 آلاف قتيل في الولايات المتحدة، واتهم الرئيس الأمريكي حينئذ جورج بوش تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن بتنفيذها الذي كان في أفغانستان تحت حماية طالبان، ومن ثم أعلن بوش حرباً واسعة على الإرهاب.
7 أكتوبر 2001: القوات الأميركية تبدأ حملة جوية بضربات على قوات تابعة لطالبان والقاعدة، وسرعان ما دخل عدد من القوات الأميركية الخاصة وعناصر الاستخبارات المركزية إلى أفغانستان للمساعدة في توجيه حملة القصف وتنظيم قوات المعارضة الأفغانية.
13 نوفمبر 2001: قوات التحالف الشمالي المدعومة من الولايات المتحدة تدخل كابل، وطالبان تنسحب إلى الجنوب، وفي غضون شهر فر قادة طالبان من جنوب أفغانستان إلى باكستان.
ديسمبر 2001: القوات الأميركية تقصف كهوف “تورا بورا” في شرق أفغانستان، بعدما تردد أن بن لادن يختبئ بها، لكنه نجح في التسلل عبر الحدود إلى باكستان حيث اختفى.
2 مايو 2003: خلال رئاسة جورج بوش الابن للولايات المتحدة ومع بداية تحرك القوات الأمريكية للعراق .. مسؤولون أميركيون يعلنون انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في أفغانستان، ذلك الأمر الذي منح طالبان فرصة إعادة تجميع صفوفها.
17 فبراير 2009: الرئيس الأميركي باراك أوباما يأمر في أول قرار عسكري مهم بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بإرسال 17 ألف جندي آخر إلى أفغانستان لمواجهة تصاعد في حركة التمرد، وانضمت هذه القوات إلى قوات أميركية قوامها 38 ألفا وقوات من نحو 40 بلدا عضوا في حلف شمال الأطلسي قوامها 32 ألفا، كانت بالفعل في أفغانستان.
أول مايو 2011: “يوم عظيم لأمريكا” .. “العالم أصبح الآن أفضل وأكثر امنا” هكذا وصف الرئيس أوباما مقتل “بن لادن” خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الخاصة الامريكية ضد مجمع سكني يقع قرب بلدة ابوت آباد الباكستانية. وفي الوقت نفسه تقريبا يرتفع عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى نحو 100 ألف ضمن حملة شهدت تكثيف هجمات الطائرات المسيرة التي تنفذها الاستخبارات المركزية الأمريكية على طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة في باكستان.
27 مايو 2014: أوباما يعلن الخطوط العريضة لخطة لسحب جميع القوات الأميركية باستثناء 9800 جندي بحلول نهاية العام، وسحب البقية بنهاية 2016.
28 ديسمبر 2014: المهمة القتالية الأمريكية تنتهي رسميا بعد انسحاب معظم القوات المقاتلة والانتقال إلى مرحلة الحرب “بقيادة أفغانية”، ويبقى ما يقرب من 10 آلاف جندي أميركي تتركز مهمتهم على تدريب القوات الأفغانية ومكافحة الإرهاب.
21 أغسطس 2017: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن استراتيجيته، ويدعو إلى انتشار مفتوح للقوات الأمريكية لإرغام طالبان قبول التفاوض على السلام مع حكومة كابل.
4 سبتمبر 2018: تعيين الدبلوماسي الأمريكي الأفغاني المولد زلماي خليل زاد ممثلا خاصا للولايات المتحدة، في مسعى لإجراء مفاوضات مع طالبان.
29 فبراير 2020: الولايات المتحدة توقع على اتفاق لسحب القوات مع حركة طالبان في الدوحة، ينص على إجراء محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية والحركة المتمردة.
12 سبتمبر 2020: بدء محادثات سلام في الدوحة بين مفاوضي الحكومة الأفغانية وطالبان، بعد تأخر دام شهورا.
2 ديسمبر 2020: مفاوضو الحكومة الأفغانية وطالبان يتوصلون لاتفاق مبدئي حول خطوات إجرائية تتعلق بمحادثات السلام، ورغم أن الاتفاق يعد تطورا إداريا إلى حد كبير، فإنه أول اتفاق مكتوب بين الطرفين خلال 19 عاما من الحرب.
14 أبريل 2021: الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن بقاء القوات الأمريكية لما بعد مهلة مايو المنصوص عليها في الاتفاق بين واشنطن وطالبان، لكنه يؤكد انسحاب القوات من دون قيد أو شرط بحلول 11 سبتمبر.
26 يونيو 2021: بايدن يجتمع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في البيت الأبيض، ويدعو الأفغان إلى اتخاذ القرار حول مستقبلهم مع تعهده بمواصلة تقديم المساعدة الأمنية.
2 يوليو 2021: “البنتاغون” يعلن مغادرة القوات الأمريكية قاعدة باغرام الجوية الاستراتيجية قرب كابل دون ابلاغ السلطات الأفغانية لدواعي أمنية.
15 أغسطس 2021: طالبان تسيطر على مدن أفغانية، ومن ثم بدأت الولايات المتحدة والدول الحليفة جسرا جويا طارئا من مطار العاصمة لإخراج مواطنيها وعشرات الآلاف من الأفغان .
26 أغسطس 2021: تنظيم “داعش” ينفذ تفجيرا انتحاريا عند بوابات مطار كابل وسط حشود كبيرة، اسفر عن وقوع العديد من الضحايا الأفغان والأمريكان، والذي صاحبه تنديد واسع وتمسك أمريكي بموعد الانسحاب .
30 أغسطس 2021: آخر طائرة أمريكية تغادر مطار كابل ويعلن الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية اكتمال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.