وفي عام 1977، وقّع آدامز وهو في سن 29 عاما عقدا كبيرا مع نادي باريس سان جيرمان الذي مثله خلال عامين في 42 مباراة سجل خلالها هدفين، ورسخ اسمه كأحد أهم اللاعبين في العقد الأول للنادي الباريسي.
وكان الثناء ينهال على قدرات آدامز من زملائه الدوليين بما في ذلك نجم خط الوسط الشهير هنري ميشيل، الذي وصفه بأنه “قوة الطبيعة المفعمة بالتصميم“.
وأنهى آدامز مسيرته الكروية وعمره 33 عاما مع المهاجم البولندي جوزيف كلوزه، والد الأسطورة الألمانية ميروسلاف -حيث لعبا معا بأحد فرق الدرجة الثانية- بسبب إصابته بتمزق في أربطة الركبة، حيث دخل مستشفى إدوارد هيريوت في ليون عام 1982 لإجراء عملية جراحية روتينية كان من المتوقع أن يغادر المستشفى بعدها بعدة أيام.
خطأ طبي فادح
ولكن سارت الأمور بشكل مأساوي عندما ارتكب طبيب التخدير خطأً شبه قاتل وأعطى آدامز الجرعة الخاطئة قبل العملية، ليعاني البطل الرياضي القوي من تشنج قصبي، مما أدى إلى عدم وصول الأكسجين إلى رأسه، ليدخل في غيبوبة دائمة حتى يومنا هذا الذي بلغ فيه من العمر نحو 73 عامًا.
في تسعينيات القرن الماضي، قضت محكمة فرنسية بسجن كل من طبيب التخدير لمدة شهر مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة مالية كبيرة.
ورغم مرور نحو 4 عقود على دخوله في الغيبوبة، فإن زوجته برناديت لم تتخلَّ عن رعايته والاهتمام باحتياجاته في منزلهما بالقرب من نيم جنوبي فرنسا.
ولم يكن آدامز الغارق في الغيبوبة يستطيع التواصل مع أحد أو حتى التعبير عن مشاعره، لكنه لا يزال قادرًا على التنفس والسعال دون مساعدة من المعدات الطبية، لكن كان يحتاج رعاية دائمة من الممرضات وينام على سرير طبي خاص لمثل حالته.
وتقول برناديت “يردد بعض الأشخاص على فيسبوك أنه يجب فصله عن الأجهزة.. لكنه ليس موصولا بالأجهزة الطبية. ولا أملك الشجاعة للتوقف عن إمداد جسمه بالطعام والماء”، مؤكدة أنها ضد القتل الرحيم وترفض التخلي عن زوجها.
لكن موقف زوجته لا يتفق مع رأي زميله في خط دفاع المنتخب الفرنسي السابق تريزور، الذي يرفض زيارته منذ دخوله في الغيبوبة.
وقال تريزور “حتى لو استيقظ جان بيير، فلن يتعرف على أحد. فهل يستحق العيش هكذا؟ إذا حدث لي شيء مشابه، فقد طلبت من زوجتي ألا تحتفظ بي“.