عبّر راعي الكنيسة القبطية المصرية في الكويت، القمص بيجول الأنبا بيشوي، عن خالص التهاني لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، بمناسبة مرور عام على تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد.
وقال القمص بيجول في تصريح صحافي: «كثيرة هي المشاهد التي نستحضرها في هذه المناسبة، يأتي على رأسها ذلك الإجماع الجميل من شعب الكويت على اختيار سمو الشيخ نواف الأحمد أميراً للبلاد وقائداً للسفينة، وثانيها هو مشهد انتقال مسند الإمارة لسموه، خلفاً للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، في إجراءات سلسة وتوافقية وراقية تعكس الطبيعة التي نشأ عليها هذا الشعب الأصيل وتقاليده الرصينة ومستوى التفاهم بين أطيافه كافة، كما يبين بشكل جليّ اتحاد الرؤية بين الشعب وقياداته، وهو مشهد لطالما عبّرت كثير من الدول والدوائر العالمية عن إعجابها به وأثنت عليه، كما أن هذين المشهدين يصطحبان معهما مسيرة حافلة من العمل والعطاء لسمو الأمير.
وأضاف أن مسيرة سمو الأمير امتدت على مدار أكثر من 5 عقود قدّم خلالها إضافات بالغة الأهمية في كل المواقع التي تبوأها، وقد عُرف عن سموه خلالها اتسامه بالحكمة والإخلاص والكفاءة والتفاني، وحرصه الشديد على مصلحة الكويت وأمنها واستقلالها، إضافة إلى اهتمامه الواضح بتعزيز الفضائل والقيم النبيلة، كما أنه في كل الأوقات نجده قريباً من أبناء شعبه، لذلك، فإن الكويت في عهده الميمون على موعد مع إنجازات تنموية رائعة تواصل وتكمل جهود حكامها السابقين».
واستذكر القمص بيجول الأنبا بيشوي «بوفاء وعرفان عظيمين الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، يرحمه الله، الذي سجل بأحرف من نور مسيرة حاكم أحبته وقدرته كل الشعوب العربية، وسوف تبقى ذكراه في عقولنا ومكانته في قلوبنا مهما طال الزمن».
وأضاف القمص بيجول الأنبا بيشوي: نهنئ الكويت وشعبها بهذه المناسبة الكريمة، ونعبر عن تقديرنا الكبير لدورها المهم والمتواصل في محيطها العربي والعالمي خصوصاً في جانب ترسيخ قيم الوفاق والتصالح ونبذ الصراع والتشاحن، كما أن قيم الوسطية وقبول الآخر وتوفر الحريات الدينية في الكويت كلها عوامل تؤكد أن هذا البلد سيبقى عنواناً للدول المتحضرة، متمنين لها ولشعبها كل تقدم ورخاء وأن يحفظ لها نعمة الأمن والاستقرار ويديم عليها حكمة قياداتها ويوفق حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد في قيادة السفينة إلى بحار النهضة والتقدم ويمتعه بالصحة والعمر المديد.