الغانم: دعوة سمو الأمير الى الحوار بين السلطتين ساهمت بكسر الجمود والركود السياسيين
الخالد: نتطلع إلى دور انعقاد حافل بالإنجازات ونرحّب بالمقترحات التي تحقّق المزيد من التقدم للكويت وأهلها
افتتح سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد اليوم الثلاثاء دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة.
ودعا سموه في النطق السامي في جلسة الافتتاح المولى سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما فيه الصلاح والرشاد لخدمة دولة الكويت وأهلها الأوفياء.
وفي ما يلي نص النطق السامي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
الاخوة رئيس وأعضاء مجلس الأمة… المحترمين
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على بركة الله وبعونه سبحانه وتعالى نفتتح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس عشر لمجلسكم الموقر داعيا المولى سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الصلاح والرشاد لخدمة وطننا الكويت وأهله الأوفياء.
(ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا)
ومن جهته، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في مستهل كلمته: «أرحب بكم يا سمو الأمير أجمل ترحيب في بيت الشعب الذي شهد قبل عام ونيف، بيعة الشعب وإجماعه عليكم، حاكماً وأميراً وأباً للسلطات، لا تدشيناً لحكم جديد، بل امتداداً لحكم قديم راسخ ومتأصل».
وأضاف: «حكمكم ياسمو الأمير حكم توارثته أسرة الخير، كابراً عن كابر، وعادلاً عن عادل، ورسخته بالحكمة والشورى، وعززته بالعدل وإحقاق الحق وسجلته عبر التاريخ سيرةً للمسؤولية، وفن الاضطلاع بها وتحملها».
ولفت الغانم من جانب آخر إلى أنه «لا أحد ينكر حالة عدم الرضا من الجمود السياسي»، مشيراً إلى أنه «بعد أن فوتنا العديد من الفرص جاءت دعوة سمو الأمير للحوار بين السلطتين كتدخل سام لكسر الجمود والركود».
وتابع الغانم: «لأنكم يا سمو الأمير تحملون قلبا أبويا حانيا أعلنتم تفعيل المادة 75 من الدستور والمتعلقة بالعفو الخاص».
وأشار إلى أنه «لا التصارع ولا التشكيك ولا الوعيد سبل ناجحة لوضع مشكلاتنا على طريق الحل»، مؤكدا أن «تحقيق الاستقرار السياسي بالاستخدام الحكيم للأدوات الدستورية».
وقال الغانم: يتوجب علي للتاريخ أن أتوجه بالشكر الجزيل لسمو رئيس الوزراء والوزراء والمستشارين بالديوان الأميري على تفاعلهم ومثابرتهم طيلة جلسات الحوار، والشكر موصول للنواب الذين تعاطوا مع الأمر بمنطق المسؤولية، فكانوا بحق رجال دولة، شاركوا بجدية وتفاعلوا بواقعية وعملوا بإيجابية.
وأضاف: الدكتور عبيد الوسمي لم يتخذ من خلافه السياسي معنا ذريعة للتخلي عن مواجهة القضايا المصيرية، بل تسامى على ذلك بموضوعية، وأقدم على المشاركة بمسؤولية، مشيراً إلى أنه كان لمشاركة النائب الوسمي بالغ الأثر في نجاح أولى خطوات الحوار، وكان ذلك محط ثناء ومحل اطراء ليس من الشعب الكويتي فحسب بل ومن القيادة السياسية أيضا، فله من الأمة عاطر الثناء، وصالح الدعاء، بأن يمن الله عليه بعاجل الشفاء.
وبدوره، قال رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد: «إعمالا لما جبل عليه الشعب الكويتي الوفي من تسامح ومحبة وحرصا من صاحب السمو على المحافظة على الوحدة الوطنية قرر سموه استخدام صلاحياته المقررة في المادة 75 من الدستور».
ولفت إلى أن الحكومة تؤكد على تأمين كل المقومات التي تضمن استقلالية القضاء الاستقلالي الشامخ، كما تؤكد على مكافحة الفساد وتجفيف منابعه وتعزيز النزاهة.
وأكد أهمية تسخير الطاقات وتغليب المصالح العليا لمواكبة التطورات المتسارعة في العالم بإقرار منهج إصلاحي شامل ينهي حالة الجمود ويشيع أجواء الامل والتفاؤل مع دعم كل مقترحات تحقيق الرخاء المجتمعي.
وأضاف: «عاصرنا جميعا أزمة كورونا وتم بفضل الله وتوفيقه تجاوز الأزمة وسعت الحكومة إلى تطويق الوباء بإجراءات احترازية أدت الى الحماية الكاملة للصحة العامة».
وتابع: «العالم يمر بتحديات اقتصادية نتيجة الجائحة ما يستوجب تعاون السلطتين لمعالجة الاختلالات التي يعانيها الاقتصاد الوطني بالحد من مصادر الهدر وتنويع مصادر الدخل مع عدم المساس بذوي الدخل المحدود».