admin 
أكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، أن الكويت والولايات المتحدة الأميركية شريكان قويان، ويتشاركان التعاون في مكافحة الإرهاب والعديد من الملفات، مثمناً الجهود الأميركية في الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحافي في واشنطن مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب اجتماع الحوار الاستراتيجي الخامس بين البلدين، قال الناصر إن الكويت وأميركا شركاء وأصدقاء حقيقيون، مقدراً العلاقات التاريخية بين البلدين.
ولفت إلى أن زيارته للولايات المتحدة، أعقبت زيارة الوزير بلينكن للكويت في يونيو الماضي، ومع اقتراب ذكرى تحرير الكويت، مؤكداً استمرار التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار الكويت والمنطقة.
وشدد الناصر على الشراكة القائمة بين البلدين على مدى العقود الثلاثة الماضية منذ تحرير الكويت، الذي يعتبر علامة مميزة في تاريخ علاقاتنا، فنحن شركاء في مكافحة الإرهاب منذ (أحداث 11 سبتمبر) وفي تحرير العراق، وأخيراً التعاون خلال الممر الآمن لإخلاء الرعايا الأميركيين من أفغانستان في العام الماضي، في أكبر عملية إجلاء من نوعها.
وأضاف «نجدد تقديرنا للالتزام الأميركي بأمن واستقرار الكويت والمنطقة»، لافتاً إلى أن الكويت تحيي هذا العام الذكرى الـ31 للتحرير، تحت قيادة الولايات المتحدة، وأيضاً الذكرى الـ61 لبداية العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الاجتماع حصيلة لاجتماعات الحوار الاستراتيجي الأربعة السابقة، ويعكس إرادة قادتنا وشعوبنا، متطلعاً لإجراء الحوار الاستراتيجي السادس بين البلدين في الكويت.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الأميركي بدور الكويت الريادي في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية.
وقال إنه بحث مع الشيخ أحمد الناصر المفاوضات الجارية مع إيران في شأن ملفها النووي، مشدداً على أهمية منع طهران من تطوير سلاح نووي.
وأضاف «هذه السنة تمثل العقد السابع من العلاقات بين واشنطن والكويت»، مشيراً إلى وجود نحو 10 آلاف طالب كويتي يدرسون في الجامعات والمعاهد الأميركية.
وأكد بلينكن أن الصداقة بين البلدين تصبح أقوى نتيجة العمل الجيد من خلال الفرق المشتركة، مستذكراً كلمة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش عندما تحررت الكويت، أن علم الكويت يرتفع حالياً على عاصمتها مما يدل على سيادتها، ومنذ ذلك الوقت والعلمان يرتفعان دليلاً على قوة صداقتنا.
وشكر الكويت على دورها الأساسي في مجابهة جائحة «كوفيد 19» والمساعدة على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وقعت مذكرة تفاهم من أجل التعاون في مكافحة الأسلحة الكيماوية، وهي على استعداد للمشاركة بكل ما لديها من تقنيات ومعلومات مع دولة الكويت.
وأشار إلى قوة العلاقات بين بلاده والكويت في المجالات كافة، خصوصاً المجال الدفاعي، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن الكويت، كما أن «علاقاتنا الاقتصادية تزيد على 5.1 مليار دولار سنوياً وسترتفع في المستقبل عندما نجد فرصاً جديدة للتعاون».
وأضاف: «نحن نلتزم بمعتقداتنا الدينية وحرية التفكير، ونريد أن نعزز علاقاتنا بالكويت أكثر».
وأشاد بدور الوساطة الكويتية الكبير في حل الأزمة الخليجية، لافتاً إلى أنه تحدث مع الناصر عن الأوضاع العالمية وما تقوم به روسيا ضد أوكرانيا والذي يتسبب في قلق دولي كبير، «كما ناقشنا التهديد النووي الإيراني وكيفية العمل على ضمان عدم تطويرها للسلاح النووي، وكذلك عن السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، فنحن والكويت شركاء ونعمل معاً، وننسق مع دولة الكويت في التحديات المشتركة».
وإذ أشار إلى أن الناصر «أكد لنا التزام بلاده بالقضية الفلسطينية»، أكد بلينكن التزام بلاده الشديد بالشراكة مع الكويت، مذكراً بأن الكويت دعمت الولايات المتحدة في عمليات الإجلاء من أفغانستان، ما يشير للكرم الكويتي الكبير والتزامها بالاستقرار الدولي، كما ان الكويت دائماً تسعى لحل الأزمات ومنها الأزمة اليمنية، وقادت الكثير من المبادرات، خصوصاً في المحافل الدولية.
