أكد جمال الحاي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، أن مطار دبي الدولي يشهد نشاطاً قوياً في حركة السفر، في ظل ارتفاع حجوزات شركات الطيران، الأمر الذي رفع أعداد المسافرين المتوقعة خلال العام 2022 من 52 مليون مسافر إلى 58 مليون مسافر.
وقال الحاي في تصريحات للصحفيين على هامش معرض المطارات 2022 إن مطار دبي الدولي حقق أداءً قوياً خلال العام 2021، واستمر هذا الأداء، وفقاً للإحصائيات، خلال الربع الأول من العام 2022، فيما تشير بيانات الحجوزات الأولية خلال صيف هذا العام إلى حركة سفر نشطة وموسم سياحي قوي.
ولفت الحاي إلى ارتفاع أعداد شركات الطيران التي تخدم مطار دبي الدولي، ليتجاوز مستويات العام 2019 بنسبة 12.3% ليصل إلى 73 ناقلة تخدم 193 وجهة حول العالم، مقارنة مع 65 ناقلة كانت تعمل من مطار دبي الدولي قبل الجائحة.
وأضاف أن «طيرن الإمارات» و«فلاي دبي» تساهمان بحركة كبيرة في مطار دبي الدولي، حيث تواصلان التوسع عبر فتح وجهات جديدة واستئناف الرحلات إلى الوجهات السابقة وزيادة أعداد الرحلات في الوجهات القائمة، الأمر الذي ساهم في تعزيز تسارع وتيرة التعافي في المطار لاسيما أن حصة «فلاي دبي» و«طيران الإمارات» تصل إلى أكثر من 45% من إجمالي حركة السفر في المطار.
وأوضح الحاي أن حركة السفر عبر المطار استعادت جزءاً كبيراً من عافيتها، ومن المتوقع أن نصل لمستويات ما قبل الجائحة خلال 2023 أو 2024 في حال استمر نشاط السفر كما هو الوضع حالياً.
الطيران الخاص
وأشار الحاي إلى أن حركة الطيران الخاص سجلت نمواً بنسبة 350% في الأشهر الأخيرة مقارنة بمستويات عام 2020، في ظل الفعاليات والمؤتمرات ونشاط حركة السياحة والأعمال، مشيراً إلى أن مستويات نمو الحركة لا تزال تتصاعد في ظل ارتفاع مستويات الطلب في دولة الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص.
وعن أهم الأسواق بالنسبة لمطارات دبي خلال الفترة الحالية، قال الحاي إن الهند وتركيا وأمريكا وبريطانيا وألمانيا تعتبر من أهم الأسواق خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن الخطوات النوعية التي اتخذتها دبي ساهمت في تسريع وتيرة التعافي، لاسيما مع عودة الطاقة التشغيلية في مطار دبي الدولي بنسبة 100%.
صيانة المدرج
وقال الحاي إن عملية صيانة المدرج الشمالي في مطار دبي الدولي تسير وفق الجدول الزمني المخطط لها، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سلاسة حركة السفر وتوفير أعلى مستويات الخدمة للمسافرين، وتم تحويل جزء من رحلات الناقلات إلى مطار آل مكتوم، حيث تم فتح المطاعم والمقاهي ومراكز التسوّق بكامل طاقتها في المطار لخدمة المسافرين، مشيراً إلى أن عملية صيانة المدرج الشمالي والتي تستمر لمدة 45 يوماً تأتي في إطار جهود مؤسسة مطارات دبي والتزامها المتواصل بتعزيز أمن وسلامة المسافرين، وتقديم تجربة سفر استثنائية، بما يتماشى مع مساعيها لرفع الطاقة الاستيعابية في مطار دبي الدولي.
وأضاف أن مؤسسة مطارات دبي قدمت محفزات لشركات الطيران التي نقلت رحلاتها إلى مطار آل مكتوم تتعلق بأسعار الخدمات، مشيراً إلى أن بعض الشركات تفضل البقاء والعمل من مطار آل مكتوم حتى بعد انتهاء عمليات الصيانة في المدرج.
التحولات الرقمية
وأكد الحاي أن مطارات دبي تعتبر من أوائل المطارات العالمية التي أدركت أهمية الاستثمار في الرقمنة والتوسع في حلول التكنولوجيا لدعم خدماتها، ليس لمواكبة نمو أعداد المسافرين فقط، وإنما لتعزيز تجربة المسافرين والخدمات المقدمة لهم، لافتاً إلى أن الاستثمار في الحلول التقنية يأتي بشكل مشترك مع كافة الجهات العاملة في المطار بما فيها الجمارك، والشرطة، والجوازات، وغيرها.
الشحن الجوي
قال الحاي إن هناك طلباً كبيراً على الشحن الجوي خاصة مع ارتفاع أسعار الشحن البحري والمشاكل التي تعانيها سلاسل الإمداد البحري عالمياً، لذلك أصبح هناك توجه متنام من قبل الشركات نحو الشحن الجوي على الرغم من أن أسعاره مرتفعة نسبياً مقارنة بالشحن البحري، مشيراً إلى أن مطارات دبي تقدم مجموعة من الخدمات التي تغطي قطاع الشحن بشكل كامل بما فيها شحن الأدوية والمواد الغذائية، والسلع الثمينة، والمواد الحساسة، وغيرها.
رؤية القيادة
أكد الحاي أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ستنعكس إيجابياً على قطاع الطيران في دولة الإمارات ومواصلة تصدره للمؤشرات العالمية لاسيما أن هناك اهتماماً خاصاً من قبل سموه بهذا القطاع بما يشمل السفر والتصنيع.
وأضاف أن نجاح قطاع الطيران في دولة الإمارات يرجع إلى نجاح علاقات دولة الإمارات مع العالم وهو الأمر الذي يأتي بفضل حكمة ورؤية القيادة الرشيدة.