تمثل الشعارات الانتخابية لمرشحي مجلس الأمة المحور والأداة الأساسيين والعنوان الأبرز للمرشحين لاستقطاب أصوات الناخبين والبدء بالاتصال المباشر معهم سعيا لأوسع قاعدة انتخابية قدر الإمكان.
وبالطبع لا تخلو أي حملة انتخابية من إطلاق الشعارات والعناوين التي يتبناها المرشح والتعريف بقضاياه التي يحملها على عاتقه بغية ترك بصمته وترسيخ اسمه لدى الرأي العام وصولا إلى ارتفاع أسهمه في صناديق الاقتراع.
ويبرز المرشحون في شعاراتهم الانتخابية المختلفة حرصهم على مصطلحات ومفاهيم يتعلق أبرزها مثلا ب”تصحيح المسار وتحقيق تطلعات وآمال شعب الكويت نحو مستقبل أفضل تسوده الإصلاحات في جميع مناحي الحياة لاسيما السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والتنمية والرؤى الاستشرافية المستقبلية”.
وعن أهمية الشعارات الانتخابية قال أستاذ العلاقات العامة والإعلام في جامعة الكويت الدكتور حسين إبراهيم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن تلك الأهمية متأتية من أن الشعار الانتخابي للمرشح هو العنوان العام لأي حملة انتخابية مشددا على ضرورة أن يكون الشعار مختصرا ويعبر عن رؤية المرشح وطرحه.
وأضاف إبراهيم أن بعض الكلمات مثل “حق وعدالة” أو غيرها من الكلمات المختصرة يكون لها تأثير على العاطفة فكلما كان المرشح عاطفيا في طرحه كلما حقق النجاح.
واستدرك أنه في موازاة ذلك “على المرشحين مخاطبة عقول الناخبين قبل عواطفهم.. وأن يكونوا واقعيين ومنطقيين في طرحهم لقضايا قابلة للتطبيق”.
وأوضح أن “الشعارات التي يفضلها هي تلك التي لها تأثير قوي وتعكس هوية المرشح وتوجهه العام في التعاطي مع القضايا السياسية والاجتماعية”.
ولفت إلى أن الشعار الانتخابي يعد سلاحا ذا حدين إذ قد يطيح بالمرشح إذا نكث بمضمونه أو يكسبه شعبية وقاعدة قوية تحيط به للفوز بالانتخابات.
وذكر ان “أنجح الشعارات هو الشعار الذي يستخدمه المرشح منذ أول حملة انتخابية له.. ويفضل في حال نجاحه أن يستمر في رفعه والمحافظة عليه بكل ما يحمله من معنى ليكون أكثر مصداقية وتأثيرا”.
من جهتها، قالت أستاذة قسم الاعلام في جامعة الكويت الدكتورة حنين الغبرا في تصريح مماثل ل (كونا) إن الشعارات الانتخابية رسالة مختصرة من المرشح إلى الناخب تبرز قيمه ومبادئه وفكره السياسي.
وأكدت الغبرا أن الكلمات المستخدمة في بعض الشعارات الانتخابية مثل “ديمقراطية ووطن وحق وعدالة واصلاح وتطوير” تعكس رؤية المرشح وحرصه على إشراك الناخب في برنامجه الانتخابي.
وأضافت أن الشعارات الانتخابية تحمل جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية وكذلك سيكولوجية عن المرشح مشددة على “ضرورة أن يهدف الشعار إلى الإصلاح والوعود بتشريع قوانين تصب في مصلحة الشعب”.
وذكرت أنه “لا يمكن الحكم على المرشح من خلال الشعار فقط فهناك جوانب عدة في الحملة الانتخابية تبين طرح المرشح ونظرته للقضايا السياسية والاجتماعية التي تهم الناخبين ومدى توجهه نحو حقوق الانسان والإصلاح”.
وأوضحت أن “هناك حملات ترفع شعارات انتخابية رنانة لكنها لا تخدم المواطنين إذ يحمل الشعار شخصية المرشح والعمل على تنفيذ ما جاء به يؤكد مدى مصداقيته لاسيما بعد حصوله على مقعد في البرلمان”.
المصدر / كونا