كرّم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي المهندس أحمد الراجحي ووزراء الخدمة المدنية والعمل والشؤون التنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس الدكتور نايف الحجرف مساء الأحد عددا من المؤسسات والأفراد الكويتيين والخليجيين المتميزين في مجال الخدمة المدنية.
وجاء التكريم ضمن حفل مصاحب لاجتماعات اللجان الوزارية بدول مجلس التعاون التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في دورتها الحالية في العاصمة الرياض.
وجرى خلال الحفل تكريم 23 شخصية من الكفاءات المتميزة في الخدمة المدنية و19 منشأة من الشركات والمؤسسات الرائدة في مجال إحلال وتوطين الوظائف وكذلك الشخصية العمالية التي أسهمت بجهود مميزة في دعم القطاع إضافة إلى المشاريع الصغيرة المتميزة في مجال العمل و18 شخصية ومشروعا من الشخصيات والمشاريع الرائدة في مجال العمل الاجتماعي.
وتم في هذا الإطار تكريم رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير باعتباره شخصية رائدة في المجال الاجتماعي والجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان وبنك الكويت الوطني كأحد المشروعات الاجتماعية الرائدة وكذلك البنك الوطني مع بيت التمويل الكويتي من مؤسسات القطاع الخاص المتميزة في الإحلال والتوطين وكذلك شركة «دور اند مور» العالمية لأعمال النجارة من الكويت كصاحب أحسن مشروع صغير في دول المجلس.
من جهته، أكد وزير التجارة والصناعة وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية فهد الشريعان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل أن التكريم اليوم هو لكل الأعمال الإنسانية والجانب الإنساني، والمهم اليوم هو تكريم بعض المؤسسات المدنية ومن القطاع الخاص مثل جمعية الهلال الاحمر الكويتي وجمعية مكافحة التدخين والسرطان الكويتية والبنك الوطني وبيت التمويل الكويتي.
وقال الشريعان إن هذا التكريم أقل ما يقدم للعمل الإنساني والخيري لدولة الكويت التي كانت دائما سباقة بمثل هذه الأعمال الخيرية المتصلة دائما بالجانب الإنساني.
وذكر أن هذا التكريم الذي يمثل قادة ودول مجلس التعاون يعتبر حافزا لتقديم الأفضل دائما.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أن تكريمه يعد تقديرا للعمل الإنساني الخيري الكويتي وتكريما للشعب الكويتي المعطاء الذي جبل على حب العمل الخيري وتقديم العون والمساعدة للآخرين والدور المتميز بتكريم رواد العمل الإنساني والإغاثي في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وتحفيز المبادرات الخلاقة والتجارب التطوعية المميزة في العالم العربي.
وقال الساير إنه لا شك أن تكريم القائمين على العمل الإنساني يعد انسجاما مع رؤية دول مجلس التعاون الخليجي المتمثلة في تفعيل العمل الإنساني لتصبح دول المجلس نموذجا عالميا في الإنسانية والعطاء ومثالا يحتذى في الارتقاء وتطوير المبادرات الإنسانية واتساقا مع الحرص الدائم على تشجيع ودعم المتميزين في المجالات المجتمعية والإنسانية.
وشدد الساير على أن دولة ومن خلال جمعية الهلال الاحمر الكويتي دائما من أوائل المشاركين في الحملات الإغاثية العاجلة والمستمرة لإيصال المساعدات الطارئة والاستجابة العاجلة للمحتاجين والمستضعفين في كثير من البلدان المنكوبة برغبة صادقة ومشاركة إنسانية من شعب الكويت المعطاء.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان الدكتور خالد الصالح أن هذا التكريم يعني أن هناك أناسا يعملون في دولة الكويت هدفهم الإنسان ومصلحته ومساعدته.
وقال إن التكريم يأتي لصندوق مرضى السرطان في الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان الذي أنشئ منذ ربع قرن تقريبا وهو يمد المساعدة للمرضى الذين انقطعوا بسبب المرض عن عملهم حيث يعطيهم المعاش الذي يكفل لهم حياة كريمة ولكل محتاج لتحاليل معينة يمده الصندوق بالأموال اللازمة حتى لا يتأخر علاجه.
وشدد على أن التكريم يأتي لصندوق إعانة المرضى معربا عن الشكر لكل من ساهم فيه ولكل المجتمع الكويتي الذي دعموا هذا الصندوق ولوزارة الشؤون الكويتية التي دائما تقف مع الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان.
من ناحيتها، أعربت مساعد المدير العام لإدارة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني منال المطر عن الاعتزاز بهذا الفوز لبرنامج (تمكن التدريبي) لا سيما وأن هذا المشروع لا تقتصر أهميته على توفير التدريب والتنمية الذاتية للشباب الكويتي وإنما يركز على اكتشاف المواهب والاستثمار بها في الإبداع والابتكار كما أنه يوفر لسوق العمل رؤى فريدة حول الاهتمامات والاحتياجات والتفضيلات في السوق قد لا يكون متاحا التعرف عليها في وسائل وأساليب أخرى.
وقالت المطر إن «بنك الكويت الوطني يرى في هذا المشروع نموذجا لمشاريع تتبنى الشباب وتوقظ أحلامهم وتكتشف مواهبهم». وشددت على أن بنك الكويت الوطني يولي البرنامج أهمية كبرى لأنه برنامج مبتكر وفعال وقادر على تحقيق تطلعات بنك الكويت الوطني وخططه في إيجاد مكانة للشباب والاستثمار بالطاقات الجديدة كما أنه قد تم تصميمه خصيصا لمواجهة التحديات والمنافسة في السوق واختبار أفكار خلاقة وإعطائها مساحتها اللازمة للانطلاق والابهار.
وأضافت المطر إن قيمة المشروع الحقيقية بتحقيقه العديد من معايير الاستدامة في المجتمع لاسيما إسهامه في النمو الاقتصادي ومستوى الانتاجية والتطور بالنظر إلى إمكانيات المشروع وقدرته على تعزيز الامكانات الاقتصادية والاجتماعية خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار دوره في سد الفجوة بين الطلاب والقوى العاملة من خلال إنشاء عملية توظيف مختلفة للمشاركة وتشجيع الكويتيين للعمل في القطاع الخاص.