admin 
حذر ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، من جسامة المخاطر والتحديات التي تحيط بالعالم العربي.
وطالب سموه، في كلمة الكويت أمام مؤتمر القمة العربية في الجزائر، أمس، بضرورة الدفع بالعمل العربي المشترك ووضع تصورات تحقق أهداف منظومتنا العربية وتلبي طموحات شعوبنا.
وجدد ممثل سمو الأمير دعوة المجتمع الدولي لإنجاح مسيرة السلام في الشرق الأوسط والوصول إلى حل دائم وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وبشأن العلاقة مع إيران، قال سموه: «إن الكويت تؤكد حرصها على علاقات الصداقة والتعاون التي ترتكز على احترام مبادئ القانون الدولي في عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول وحسن الجوار، كما نؤكد موقفنا الثابت ودعمنا لحرية الملاحة في المياه الدولية، وإدانتنا ورفضنا التامين لجميع أشكال التدخلات الخارجية التي تمس سيادة أي من الدول العربية الشقيقة».
وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا، جدد سموه موقف الكويت الثابت بعدم وجود حل عسكري لهذا الصراع الدامي، مطالبا بإفساح المجال أمام الحل السياسي الذي يحقق طموحات أبناء الشعب السوري، ويحقق لسوريا أمنها وسيادتها ووحدة أراضيها.
وحول الوضع في اليمن، دعا ممثل سمو الأمير الأمم المتحدة إلى مواصلة جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، مجددا الإدانة والاستنكار الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدفت فيه ميليشيا الحوثي ميناء الضبة النفطي في حضرموت، مما يعد انتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية وخرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لردع مثل هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها، صيانة للأمن والسلم وحفظا لإمدادات الطاقة وممرات التجارة الدولية.
وشدد سموه على أن الكويت تتابع باهتمام وعناية القضايا التي تقلق عالمنا العربي، لا سيما مكافحة الإرهاب والتطرف وما يتعلق بالأمن الإقليمي والدولي، مشددا في هذا الإطار على الرفض التام لكل صور الإرهاب ومظاهره، مجددا الدعوة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع تمويلهما.
