السفير الصيني : زيارة تشو ري على رأس وفد إلى الكويت تعكس الحرص على تعزيز العلاقات الصينية ــ الكويتية
أكد مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشو ري أن حجم التبادل التجاري بين الصين والكويت بلغ أكثر من 30 مليار دولار في نهاية عام 2022، لافتا إلى أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري للكويت.
وقال تشو ري في تصريحات للصحافيين على هامش محاضرة أقامتها السفارة الصينية بعنوان «المسيرة الجديدة للصين والفرص الجديدة للعالم» أن الكويت أول دولة خليجية أقامت علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، فضلا عن أنها أول دولة عربية وقعت مع الصين مذكرة التفاهم بشأن مبادرة بناء الحزام والطريق، لافتا إلى ان الثقة السياسية بين البلدين تتعمق بشكل ملحوظ..
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى له إلى الكويت، وذلك ضمن جولته في المنطقة التي شملت كلا من العراق وقطر. وأضاف: «في المرحلة المقبلة سيكون هناك أمران حاسمان في تطوير العلاقات الصينية – الكويتية، ففي أكتوبر الماضي عقد في الصين المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي طرح أهداف طموحة لبناء الصين دولة اشتراكية حديثة قوية بحلول منتصف القرن الحالي، وبهذه العملية ستوفر الصين فرصا جديدة لتعزيز التعاون بين الكويت والعالم».
وفي محاضرته، أشار إلى اللقاء الذي جمع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد مع الرئيس الصيني في الرياض، حيث تم وضع خطة شاملة لتنمية العلاقات بين البلدين مستقبلا.
وأشار إلى زيادة حجم التبادل التجاري بنسبة 42% بنهاية 2022 مقارنة بذات الفترة في العام الماضي، موضحا ان صادرات الصين إلى الكويت تقدر بـ 6 مليارات دولار فيما بلغت وارداتها من الكويت 26 مليار دولار وهذا رقم ضخم جدا، حيث يؤكد أن الكويت أصبحت شريكا مهما للصين، حيث تحتل المرتبة السابعة في عدد مصدري النفط إلى الصين.
وأعرب عن إعجابه بما شاهد خلال اليومين الماضيين من عملية التنمية التي تشهدها الكويت، لافتا الى استعداد بلاده للتعاون مع الكويت في عملية التنمية وهذا ما نقله لمسؤولين في وزارة الخارجية أثناء لقائه بهم، حيث وصف المباحثات التي أجريت مع الجانب الكويتي بـ «المتميزة والمثمرة»، كما أشاد بعلاقة بلاده بالدول العربية واستعدادها للتعاون معها في جميع المجالات خصوصا المجالات التجارية، حيث تعد الصين الآن القوة الاقتصادية الثانية في العالم.
من جانبه ، أكد السفير الصيني تشانغ جيانوي ان الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، موضحا أن الصين حققت معجزتين في العقود الماضية، الأولى تتمثل في تحقيق التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي، مبينا ان قيادة الحزب الشيوعي الصيني من اهم أسباب نجاح الصين، حيث انه مفتاح مهم لمعرفة الصين والتعاون مع الصين يستلزم التعامل مع الحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف ان العالم يواجه تحديات كبيرة غير مسبوقة مما يستدعي تكثيف الدعوات الى تحقيق السلام والأمن والاستقرار، مضيفا: «ربما يتساءل البعض إلى أين تتجه الصين وتمت الإجابة عن هذا السؤال في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني».
واعتبر أن العلاقات الصينية – العربية والصينية الخليجية نقطة مضيئة، لافتا إلى أن زيارة وزير دائرة مساعد العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشو ري على رأس وفد إلى الكويت تأتي لدعوة وزارة الخارجية ويعكس الحرص على تعزيز العلاقات