• نوفمبر 24, 2024 - 6:08 صباحًا

الكنيسة القبطية بالكويت احتفلت بـعيد القيامة المجيد .. الرخاء والازدهار للكويت

          

  • السفير شلتوت : هذه المناسبة فرصة جديدة لتأكيد وحدتنا على أرضية الوطن .. والمواطنة التي هي عماد جمهوريتنا الجديدة
  • القمص بيجول:  نتمنى للكويت الرخاء والازدهار ولقادتها وحكومتها وشعبها الخير والسلام

أقامت كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس في دولة الكويت مساء السبت قداس عيد القيامة المجيد، بحضور سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت وراعي الكنيسة الأرثـوذكسـيـة القـبـطـية المصرية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي وعدد كبير من الشخصيات والضيوف من مختلف الطوائف والمذاهب.

وقد زاد من جمال المشهد باقات من الورود من قيادات الدولة ومن شخصيات وفعاليات مجتمعية رفيعة تحمل عبارات التهاني ومشاعر الود والتآخي والتي تراصت جنباً إلى جنب في واجهة الكنيسة وبين جنباتها وفي ممراتها حتى خال للحضور أنهم وسط حديقة غناء تحمل دلالات عميقة وتفوح بمعاني إنسانية رفيعة ربما حرمت منها مناطق شتى من العالم بسبب الفرقة والانقسام والحروب بينما هي الكويت تظل تنعم بهذه القيم التي تضمن للبشرية سلامة مسارها واستقرارها.

ونقل سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبناء مصر من الأقباط في الخارج،  والتي كان نصها: يشرفني بداية ونحن نحتفل اليوم بعيد القيامة المجيد أن أنقل لكم تحية وتهنئة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واسمحوا لي أن أقرأ عليكم كلمة سيادته بهذه المناسبة:

“يطيب لي أن أبعث إليكم بخالص التهاني القلبية وأصدق التمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، داعياً الله تعالى أن يجعله عيداً سعيداً مباركاً، وأن يعيده عليكم وأنتم تنعمون بموفور الصحة والسعادة”.

أتمنى لكم النجاح والتوفيق، لمصرنا الحبيبة وشعبها العظيم المزيد من التنمية والرخاء”.مع أطيب تمنياتي،،، وكل عام وأنتم بخير،،،

من جهته، هنأ السفير المصري أسامة شلتوت أقباط مصر في الكويت بهذه المناسبة السعيدة وقال في كلمة له خلال الاحتفال :  انتهز هذه المناسبة الكريمة لأتوجه باسمي وباسم زملائي أركان السفارة المصرية في الكويت بخالص التهاني القلبية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وإليكم جميعاً أبناء مصر في دولة الكويت بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، راجياً الله أن يعيده علينا وعلى مصرنا الحبيبة والإنسانية جمعاء بالخير والأمن والسلام.

وأضاف السفير شلتوت إن تزامن عيد القيامة المجيد مع شهر رمضان المبارك على أرض مصر مهد الرسالات السماوية لهو دعوة إلى التمسك بالقيم الدينية النبيلة التي تدعو إلى قوة التلاحم والترابط وتعزيز روح التضامن والتآلف والتي تتجلى دوماً في أبهى صورها على أرض بلدنا العظيم على مر التاريخ.

وقال أغتنم هذه الأيام المباركة التي تتلاقى فيها أصوام وصلوات جموع المصريين (مسلمين وأقباط) كما تتلاقى قلوبهم دائماً في إخاء ودعواتهم لله تعالى بالخير والنماء لمصرنا الحبيبة، لكي أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وأهلها وأن ينعم عليها بدوام الرفعة والرقي والازدهار، وأن يوفقنا جميعاً لكل ما فيه الخير لهذا الوطن العزيز، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء.

وأضاف كما تعد هذه المناسبة فرصة جديدة لتأكيد وحدتنا على أرضية الوطن والمواطنة التي هي عماد جمهوريتنا الجديدة.

وأضاف يطيب لي كذلك بهذه المناسبة، أن أعبر عن اعتزازنا بأبناء الجالية المصرية على أرض الكويت الشقيقة لدورهم في تحقيق التنمية بدولة الكويت في مختلف المجالات، وكذا نشيد بالحس الوطني العالي الذي يتمتعون به وارتباطهم بقضايا وهموم الوطن\ ، ونشيد في هذا الصدد بالدور الهام الذي تلعبه الكنيسة المصرية في الكويت باعتبارها شريكاً أساسياً في كل جهد يُبذل من أجل مصلحة الوطن ورفعة شأنه.

وقال السفير شلتوت إنني إذ أكرر تهنئتي لكم بعيد القيامة المجيد وسعادتي بمشاركتكم هذا الاحتفال المبارك، فإنني أتوجه باسمكم جميعاً بكل الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح وحكومة دولة الكويت وشعبها الأصيل لما يقدمونه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية بما يعكس متانة العلاقات الأخوية التي تربط شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين. وكل عام وأنتم بخير،

وفي كلمته التي ألقاها خلال قداس العيد أعرب راعي كاتدرائية مـــار مرقـــس للأقبـــاط الأرثوذكس القمص بيجول الأنبا بيشوي عن تمنياته للكويت بالرخاء والازدهار ولقادتها وحكومتها وشعبها الطيب بالخير والسلام، كما قدم التهاني بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد الذي يحل بعد أيام، وقال: تزامن صوم المسيحيين مع صوم اخواننا المسلمين كان مناسبة أن ترتفع القلوب كلها إلى إلهنا الواحد بصلوات خاصة بهذه الأصوام لينعم الله على البشرية بالمحبة والسلام، كما أدى ذلك لأن تلتقي الأعياد في شهر أبريل حيث يشهد الاحتفال بعيد القيامة المجيد وعيد رمضان المبارك وبينهما يأتي عيد الربيع.

أيضاً قدم القمص بيجول الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشاعره الطيبة وكلمته المهنئة للمسيحيين بالخارج والتي قرأها السفير المصري لدى دولة الكويت أسامة شلتوت، وقد تمنى فيها الخير والسلام للجميع، كما أثنى على المسيرة التنموية التي تمر بها مصر العزيزة.

كذلك أعرب القمص بيجول الأنبا بيشوي عن شكره الوافر والكبير لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ووصفه بأنه رجل الخير والحكمة همه استقرار الكويت وتوحيد الجهود وإشاعة السلام في المنطقة، كما رفع الشكر والتحية إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وذكر أنه شخصية قيادية ورجل دولة من طراز رفيع يمتلك صفات إنسانية نبيلة، متمنياً لسموهما، حفظهما الله، وللحكومة الكويتية بقيادة سمو الشيخ أحمد النواف الخير والسداد.

ثم وجه راعي الكاتدرائية المرقسية الشكر إلى كل من أرسل التهاني بهذه المناسبة من أصحاب السمو والشيوخ وأعضاء مجلس الأمة والوزراء الحاليين والسابقين ورجالات الدولة وكبار المسؤولين، ومن البعثات الدبلوماسية داخل الكويت وخارجها، وكذلك من أساتذة الجامعات، ومن رجالات الدين ورجال الأعمال والروابط، ومن شخصيات مجتمعية رفيعة. ووجه شكر خاص لقيادات ورجالات الداخلية وحيا دورهم في تأمين الاحتفال بالعيد.

وفي عظته بهذه المناسبة التي كان موضوعها “القيامة والرجاء” قال القمص بيجول: أن القيامة  تعلمنا آلا ننظر إلى الحاضر المؤلم بل إلى غد مشرق، فالقيامة تعطينا أمل ورجاء وتفاؤل.

وأضاف: كما أن الله يكون معنا في التجارب فإن التجربة في حد ذاتها تُظهر معدن الإنسان المُجرب هل هو قش تلتهمه النيران؟ أم هو خشب يحترق ببطء؟ أم حديد يصدأ، أم هو ذهب يتنقى؟  معتبراً أن التجربة أو المحنة تزكي الإنسان عند الله ويرى احتمال الإنسان وصبره واتضاعه وإيمانه وثقته في قدرة الله العجيبة، ومادام الله سمح بالتجربة أو المحنة فعلى الإنسان ألا يجزع أو يقلق، وأنه ليس عند الله مستحيل؛ لذلك فهناك رجاء لكل من يمر بتجربة.. هناك رجاء للحزين أن يفرح، ولمن يمر بضيقة أن تنفرج، وبالرجاء لا يعرف الإنسان الخوف ولا الهزيمة ولا اليأس، وقد تمنى القمص بيجول الأنبا بيشوي أن تمتلئ حياة جميع الناس بالرجاء.

وأضاف راعي الكنيسة القبطية: أود في هذه المناسبة بملء الرجاء والأمل والتفاؤل أن أعبر باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر، ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، وأخوتي كهنة الكاتدرائية المرقسية في دولة الكويت عن كل الأمنيات الطيبة بأن يعيد الله على الجميع هذه الأعياد بالخير والبركة والسلام.

 

 

Read Previous

«اتحاد المصارف»: عطلة البنوك في العيد من 21 وحتى 25 الجاري

Read Next

البنك الأهلي الكويتي جمع موظفيه في غبقته الرمضانية السنوية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x