أكد إعلاميون عرب وأجانب مشاركون في تغطية الدورة ال32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الذي سيعقد اليوم الجمعة في مدينة جدة أن السعودية تبذل جهودا كبيرة للم الشمل العربي وتفعيل العمل المشترك وتجاوز الخلافات وإعادة اللحمة بين الأشقاء العرب ورص صفوفهم للوقوف في وجه التحديات التي يشهدها العالم.
وقالوا في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء (كونا) إن هناك آمالا تعقدها الشعوب العربية على هذه القمة للوصول بسفينتهم إلى بر الأمان وتحقيق الازدهار والتقدم والتطور لأوطانهم مشيرين إلى أن (قمة جدة) تسعى لطي صفحة الخلافات وفتح صفحة جديدة للعالم العربي بقيادة السعودية لاسيما بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وفي السياق أكد الكاتب الصحفي السعودي سالم اليامي أن قمة (جدة) ستكون على مستوى التطلعات والطموحات العربية لا سيما أننا نشهد مرحلة توافق عربي-عربي وانسجاما غير مسبوق في “المنظومة العربية”.
وأضاف أن القمة ستبحث كل ما يهم الانسان العربي من ملفات أمنية وسياسية واقتصادية علاوة على لم الشمل العربي.
من جهته قال مدير مكتب (روسيا اليوم) في الخليج حسن زيتوني في تصريح مماثل إن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب بحث تداعيات الأزمة السودانية والقضية الفلسطينية خاصة مع تصاعد اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي.
وأشاد زيتوني بدور السعودية في تفعيل العمل العربي المشترك وتجاوز الخلافات وتعزيز التعاون العربي اقتصاديا وتجاريا أمام ما يشهده العالم من تغيرات وتحديات.
ومن جانبه أعرب الإعلامي اللبناني عبدالوهاب بدرخان عن أمله أن تحمل قمة (جدة) برعاية السعودية التقدم المأمول في العلاقات العربية ما ينعكس على حل الخلافات وتجاوزها.
ومن جهته قال مراسل التلفزيون الصيني في (الرياض) الهام لي “انني أسمي هذه القمة بالتجمع العربي الذي التأم بعد مدة وهذا يعبر عن حال الأمة العربية خاصة بعد عودة سوريا الى الجامعة العربية” مبينا أن (قمة جدة) تعتبر بداية جديدة للعالم العربي خاصة بقيادة السعودية. وأشار إلى ان العالم العربي شهد في السنوات الأخيرة العديد من الأزمات والتي لا يزال بعضها قائما ولكن عندما نتكلم عن المستقبل دائما فإن العالم العربي يتطلع الى الوحدة والوقوف صفا واحدا خاصة بعد ما سمعناه من تصريحات وزراء الخارجية العرب التي تؤكد ذلك الامر إضافة إلى تنمية الاقتصاد وهو عنصر مهم لكونه أحد أهم أسباب الأزمات التي مرت على العالم العربي.
وقال لي ان الدول العربية الان تملك العديد من الرؤى التنموية وهذا يركز على تنمية الاقتصاد والانفتاح على الخارج وجذب الاستثمارات الخارجية مؤكدا ان كل ذلك بحاجة لبيئة مستقرة وآمنة في المنطقة وعلاقات مستقرة مع دول الجوار وخارج المنطقة ايضا.
وحول العلاقات المشتركة بين الصين والدول العربية أشار لي الى انه سيكون هناك افاق تعاون مستمر للحفاظ على الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط مبينا ان نتيجة المبادرة التي قامت بها الصين في عودة العلاقات بين السعودية وإيران تدل على ثقة الدول العربية بالصين وهو ما تدعمه العلاقات السياسية والتعاون التجاري والاقتصادي.