• نوفمبر 25, 2024 - 4:49 صباحًا

انطلاق النسخة الـ54 من معرض لوبورجيه لصناعات الطيران في فرنسا

 

انطلق معرض لوبورجيه 54 لصناعات الطيران الذي يقام كلّ سنتين في أجواء واعدة مع توقّع طلبيات ضخمة وعروض جوية وتكنولوجية لخفض تأثير حركة الطيران على المناخ.

وحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لوبورجيه شمال باريس حيث سيمضي جزءاً كبيراً من النهار في أروقة النسخة الرابعة والخمسين للمعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء، وهو الأكبر في العالم، وحضر ماكرون أول العروض الجوية.

يشارك في هذا الملتقى 2500 عارض، ويلتقي ماكرون بعض الشركات الفرنسية الـ1130 المشاركة، والتي تجعل من قطاع صناعات الطيران والفضاء المساهم الأول في الميزان التجاري الفرنسي (22,7 مليار يورو في 2022).

وسبق للرئيس الفرنسي أن أعلن الجمعة خطة بقيمة 2,2 مليار يورو لمواكبة التكنولوجيات التي تسمح بخفض بصمة الطيران الكربونية، ويمرّ ذلك خصوصاً عبر تطوير وقود مستدام للطيران؛ وهو السبيل الوحيد لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ويقدَّم معرض لبورجيه الذي يُقام كل سنتين على أنه «معرض الانتعاش» بعد الجائحة التي أدّت إلى نضوب خزائن شركات الطيران وأحدثت اضطرابات طويلة في سلاسل توريد المصنّعين وأدت إلى إلغاء المعرض في 2021.

وقال غيوم فوري رئيس مجموعة «أيرباص» وتجمّع صناعات الطيران والفضاء الفرنسية الذي ينظّم المعرض: «إنها عودة إلى الحماسة التي يولّدها المعرض».

ويُتوقع حضور أكثر من 320 ألف زائر للمعرض من 19 إلى 25 يونيو في مطار لوبورجيه شمال باريس مع تخصيص الأيام الأربعة الأولى للأطراف الناشطة في القطاع. ويمكن للجمهور زيارة المعرض اعتباراً من الجمعة.

وأتى العارضون الأمريكيون بأعداد كبيرة في حين مُنعت روسيا من المشاركة بسبب العقوبات المفروضة عليها.

وستُمثّل الصين أيضاً لكنّها لن تعرض أول طائرة صينية للمسافات المتوسطة «كوماك-سي919» التي تريد أن تستحوذ على حصة من السوق وتنافس طائرات أيرباص أيه 320 نيو، وبوينغ 737 ماكس.

وبينما حركة الطيران العالمية بصدد العودة إلى مستواها ما قبل كوفيد، تسعى الشركات إلى تجديد أسطولها من خلال طائرات أكثر مردودية تستهلك كميات أقل من الوقود وتُصدر انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون لتلبية شرط تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وفي مقابل شركات تصنيع الطيران التي امتلأت جداولها بالطلبيات للسنوات المقبلة تريد شركات الطيران مواكبة نموّها مع توقع تضاعف حركة الطيران الدولية بحلول هذا الوقت.

ويبقى السؤال حول عدد الطلبيات التي ستتلقاها كل من أيرباص وبوينغ.

ويقول غيوم فوري: «سيترقب الجميع الطلبيات الكبيرة، لكن مع غياب الأحداث الكبيرة خلال الجائحة فُقدت نسبياً العادة بتركيز كلّ شيء خلال المعارض؛ لذا لست متأكداً أننا سنكون أمام الدينامية نفسها التي كانت لدينا قبل كوفيد».

وسيشهد المعرض طلبيات بالتأكيد، وفق ما يؤكد ستان ديل مدير قسم الطائرات التجارية لدى بوينغ، وقد أوضح لصحفيين الأحد أنّ «هدفنا الرئيسي يبقى الاستمرار في العمل مع القطاع للتعافي من كوفيد».

وسيخصّص المعرض يوم الجمعة للشباب لعرض مروحة المهن في هذا القطاع الذي يعاني نقصاً في العاملين والأدمغة.

وفي أجواء الحرب في أوكرانيا وزيادة الميزانيات العسكرية، لا سيّما في أوروبا، ستكون معدّات الطيران العسكرية موضوع اهتمام كبير لا سيّما الدفاعات الجوية.

وتنظم باريس على هامش المعرض مؤتمراً وزارياً حول الموضوع في محاولة لتوحيد مواقف الأوروبيين الذين تبقى قدراتهم قليلة ومتفرقة.

وستُعرض في المعرض الممتدّ على 125 ألف متر مربع 158 طائرة ومسيّرة ومروحية من طائرات تجارية كبيرة إلى نماذج طائرات كهربائية أو «سيارات أجرة طائرة» مروراً بمقاتلات «أف-35» الأمريكية، والقاذفة الاستراتيجية فرط الصوتية التابعة لسلاح الجو الأمريكي.

 

المصدر/ أ ف ب

 

 

Read Previous

وزير الخارجية: الكويت عملت بلا كلل على حشد الدعم العالمي للشعوب المنكوبة من خلال استضافة عدة مؤتمرات للمانحين

Read Next

السعودية.. توقيع اتفاقية مع “إيرباص” لتوطين صناعة الهليكوبتر

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x