قال وزير الخارجية الشيخ سالم عبْدالله الجابر الصباح، إن زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لبريطانيا، ولقاء رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك كان ودياً سادته الأجواء الدافئة، وتم التباحث في مختلف المواضيع، وكان هناك تشابه في وجهات النظر بشكل تام، والتركيز على الشقين التجاري والاستثماري في العلاقات بين البلدين.
وأضاف الشيخ سالم الصباح، في لقاء مع تلفزيون الكويت ، أن العلاقات التجارية والاستثمارية أخذت النصيب الأكبر من الاجتماع، وكان هناك تفاهم في شأن مستقبل هذه العلاقات، لافتاً إلى ان علاقات الكويت مع بريطانيا تاريخية وقوية وراسخة ومستمرة، وأول اتفاق بين البلدين وقّع عام 1899 وسنحتفل العام المقبل بالذكرى الـ125 لاتفاقنا مع بريطانيا، ونعتبر بريطانيا من أهم الدول الحليفة لنا، وتاريخنا معها حافل بالإنجازات والمواقف المشرفة.
وأشار إلى أن مجمل المباحثات دارت حول المجال الاستثماري ومجمل أوجه الشراكة الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وكان أيضاً هناك مباحثات متعددة، «وتم التأكيد لنا بالتزام بريطانيا بأمن وسلامة الكويت، وكانت هذه رسالة واضحة جداً من رئيس الوزراء البريطاني لسمو ولي العهد خلال الاجتماع»، مؤكداً ان هناك «تطورات تعصف في العالم أجمع وليس فقط في منطقتنا، ومن المهم لنا ككويت ان نتشارك مع حلفائنا في الرأي، وان ننسق مواقفنا بالنسبة للقضايا التي تهم البلدين».
وذكر أنه في شهر مارس الماضي «وقّعنا لانشاء الحوار الاستراتيجي بين الكويت وبريطانيا» بهدف وضع مجمل أطر العلاقة بين البلدين في إطار مؤسسي، للتركيز على القطاع التعليمي والصحي والاقتصادي، لكي يفتح المجال لمسؤولي البلدين للتواصل والتحاور، للوصول إلى اتفاقيات بينهم لتطوير تلك القطاعات، ما سيؤدي لتطوير العلاقات ككل، والحوار الاستراتيجي فيه جزء سياسي، ولكنه يشمل معظم قطاعات الدولة.
وقال إن «مكتبنا الاستثماري في بريطانيا منذ 70 عاماً، واستثماراتنا تضاعفت قيمتها خلال السنوات العشر الماضية، وهذه دلالة على نظرة المسؤولين عن القطاع الاستثماري لدينا لبريطانيا كجاذبة للاستثمار، ونحن نعتقد أن الاقتصاد البريطاني سيشهد نمواً في القطاعات الصناعية والاقتصادية الجديدة، وقد آن الأوان لنا بالنظر للاستثمار في قطاعات جديدة تفتح المجال للشباب الكويتي للمشاركة في هذه الصناعات، من حيث التوظيف أو التدريب أو الإدارة».
وتطرق إلى التوقيع على شراكة استثمارية ووضع أطر خطة مستقبلية للاستثمار في العديد من القطاعات. وقال «وقّعنا إعلان نوايا بالنسبة للأمن السيبراني، فلدينا مركز وطني للأمن السيبراني يتم إنشاؤه في الكويت، وبريطانيا متطورة في هذا المجال وسيكون لها دور كبير في مساعدتنا على انشاء هذا المركز وتطويره».
كما تم إعلان العام 2024 «عام الشراكة بين الكويت وبريطانيا» وسيكون هناك الكثير من الاحتفالات والمناسبات التي ستحيي الذكرى الـ125 للعلاقات الثنائية.